إتيكيت

مريم بن نتوف تزين بطاقات الأفراح بعبارات المودة والرحمة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحلم كل فتاة بفارس أحلامها، يمتطي حصاناً أبيض ليأخذها بعيداً عن أعين الناس، ويعيشان قصة تفيض بالحب والهيام. وكل عروس تحلم بأن تروى ليلة زفافها مثل حكايات ألف ليلة وليلة. ولعل البداية تبدأ ببطاقة دعوة كتبت بآهات الاشتياق وصممت بابتسامات اللقاء.. جمالها لا يختلف عن جمال الطاووس، وألوانها قوس قزح مشحونة بعبارات المودة والرحمة التي تكتنف الزوجين، فكلما كانت مقبولة، فناً وإخراجاً، من قبل المدعوين، كان ذلك فألاً حسناً بحياة سعيدة للزوجين.

بين الذين انخرطوا في ميادين الفرح، مريم بن نتوف خريجة كلية التقنية- قسم الإعلام،وهي شابة إماراتية تداعب الآمال خيالها كنظيراتها من الشابات،حيث استطاعت أن تحول الحلم إلى حقيقة، وليس هذا بحسب، بل أصبحت عنواناً للفرح والحب لكل زوجين. فقد أنشأت شركتها الخاصة «نتوف» لتصميم بطاقات الزفاف. «الكارت» للوهلة الأولى ليس مجرد ورقة مكتوب عليها اسما الزوجين وموعد الفرح وما تعارف عليه من جمل ثابتة لا تتغير ك«العاقبة عندكم في المسرات»، أو «بوجودكم تتم الفرحة» وإنما هو تحفة فنية تقتنى، وتكون علامة مميزة لحياة سعيدة، حيث تترجم بطاقات الدعوة موضوع الزفاف وتعكس شخصية وذوق العروسين؛ أشكال، ألوان، حروف، وصيغ مختلفة تجعل من الاختيار أمراً صعباً: «فأنا أهتم كثيراً بمقابلة العروس، وأتحدث معها عن الألوان المحببة لديها، وعن الديكور الخاص بصالة العرس والكوشة، ومن خلال ذلك أتعرف إلى شخصيتها، ما إذا كانت هادئة تحب البساطة أو تميل إلى كثرة الألوان وعنفوان الديكور»..تقول نتوف:

تصميم البطاقات لا تخلو من مداعبة الفصول الأربعة على مدار العام؛ فغالباً ما تكون خيارات الألوان تتوافق مع تغيرات الجو، تقول مريم: «في الشتاء يميل العروسان إلى الألوان الباردة كالأزرق والأخضر، الأمر الذي يختلف بدوره في الصيف، حيث تتمحور اختيارات الألوان بين البيج والأورنج، أما الربيع فتميل الاختيارات إلى ألوان الزهور، وخصوصاً اللون الأحمر، وأخيراً الخريف الذي يميل إلى البساطة والعودة إلى الأبيض والأسود». بطاقة الدعوة برغم صغر حجمها، إلا أنها ليس كما يظن البعض أنها لا تستغرق وقتاً في تصميمها، حيث إن تصميمها يتجاوز في أحيان كثيرة أسبوعا كاملاً، تقول نتوف: «إذا كان تصميماً بسيطاً ولا يختلف كثيراً عن الدعوات المعروضة في الموقع الخاص بشركتي www.natoof.com, يستغرق أسبوعاً كاملاً، ولكن إذا كان تصميماً مبتكراً فقد يستغرق أسبوعين، والطباعة أيضاً تستغرق مثل هذه المدة، لذلك أنوه في الموقع على ضرورة طلب الدعوة قبل الزفاف بحوالي شهر».

وكما أن عالم الأزياء والموضة لا يخلو من التجديد والتغيير، ومواكبة أحدث الصرعات، فإن الأمر ذاته، ينطبق على عالم تصميم بطاقات الدعوة، فأحدث التصميمات وأوراق الطباعة تعد من الأسباب الرئيسية التي تميز «نتوف» عن منافسيها: «فإلى جانب الحيوية والحركة التي تملأ تصاميمي، والتي أشاد الكثيرون من عملائي بها أمنحهم أيضاً صفة الخصوصية، والتعامل الملكي، وأعتبرهم ضةذ «مهما كان عائد الربح من التصميم، إضافة إلى أن تصميماتي أعتبرها فألاً حسناً للعروسين». ولأننا نقدر حجم الضغط الذي تعاني منه العروس قبل زفافها، ندعوها لأن تضغط فقط على زر الكمبيوتر، وتدخل على موقعنا التي سوف تجد فيه أفضل دعوات الزفاف التي تتناسب مع معظم الأذواق».

«درب البرابرة» عنوان متجدد للفرح والتميز

في أحد أحياء القاهرة العتيقة، يوجد شارع فريد من نوعه اسمه «درب البرابرة» متخصص في تجارة مستلزمات الأفراح والليالي الملاح منذ عصر المماليك حتى الآن، حيث تباع «مستلزمات السعادة» لمن يدفع أكثر!

كل من يجول في هذا الشارع ينتظر حدثا سعيدا، فهناك من تشترى فستان زفاف أو خطوبة، وهناك من يبتغى شراء شموع ليلة الزفاف، أو طباعة دعوات الفرح في عبارات جديدة ومبتكرة، ليست من قبيل التقليدية أو النمطية كما كان الأمر في الماضي، بل دعوات من نوع الدخول بالهدايا فقط أوالعشاء الخفيف في الأفراح مفيد للصحة.

وليس من الضروري أن يكون الحدث السعيد المنتظر زفافاً أو خطوبة، ففي «درب البرابرة» تباع أيضاً مستلزمات المواليد الجدد من«سبوع» أو ذكرى ميلاد وخلافه، وهى تجارة مازالت مزدهرة، رغم أن مثل هذه الحفلات أصبحت أقرب إلى الفلكلور الشعبي هذه الأيام.

هناك الكثير من المستلزمات، وتبدأ من بطاقات الدعوة (كروت الفرح) للعروسين أو للمواليد الجدد، وهى من الورق الفاخر المزين برسومات جميلة وكتابات مبهجة،،فمعظمها أصبحت تغلف في أشكال حديثة بورق ملون من (السيلوفان)، ومنها (البون بونيرة) التي تستخدم في المنازل والبيوت المصرية لوضع (الملبس) والشوكولاتة، التي صارت تصنع على هيئة قارب أو مركب صغير، أو على شكل زهرة لوتس.

Email