« سيث لين» طفل الفقاعة يطلب الدعم بارتداء الأصفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيث لين البالغ من العمر خمس سنوات لديه أمنية واحدة يطلبها من العالم هي ارتداء اللون الأصفر المفضل لديه في الـ27 مارس الجاري.

الطفل الشجاع يعيش في "فقاعة"، ولا يسعه إلى الحلم بالعيش خارج حدود غرفته بالمستشفى والتي لا يبرحها بسبب إصابته بمرض نادر في جهاز المناعة جعل العالم الخارجي المليء بالجراثيم عدوه القاتل.


ولد سيث بدون جهاز مناعي، وعاش في بيئة معقمة لأكثر من نصف عمره القصير. بعد إخفاق أول عملية لزرع نخاع العظام، بدأ جهازه المناعي يحارب جسمه مرة أخرى، واضطر للعيش في غرفة المستشفى مرة أخرى منذ يناير الجاري.

وفي انتظار خضوعه لعملية زرع ثانية قد تغير حياته إلى الأفضل، عمل سيث على تسجيل حملة في فيديو مؤثر شاهده أكثر من مليوني شخص دعا الجمهور من خلاله لإظهار دعمهم له باتداء لونه المفضل "الأصفر" يوم 27 مارس ونشر الصورة على تويتر وفيسبوك وانستغرام مع الوسم #WearyellowforSeth.


وقال والدا سيث، ويان ونيك لين، من كوربي في نورثهامبتونشاير ببريطانيا، أنهما لم يتوقعا أن يحصل الفيديو على أكثر من 2.5 مليون مشاهدة في غضون أيام كما تلقيا عدة رسائل دعم من مختلف الدول عبر العالم.

ويظهر سيث في الفيديو مبتسما حاملا لافتة صفراء كتب عليها: 'مرحبا أنا سيث، عمري خمس سنوات- وأنا أحب الإطفائي سام، ودوريات باو واللون الأصفر"، "أنا في المستشفى، لقد ولدت بدون جهاز مناعي، وأحتاج إلى عملية ثانية لزرع نخاع العظام."، "في 27 مارس الكثير من الناس سيرتدون اللون الأصفر لإظهار دعمهم لي، فهل ستكون منهم؟



وأوضحت والدة سيث لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن طفلها دخل المستشفى عندما كان في سن الستة اشهر بسبب التهاب في الصدر. وشخص الأطباء حالته حينها بمرض "طفل الفقاعة" وهو مرض نادر يجعل الأجسام المضادة في الجسم لا تستجيب للعدوى فتجعل المصاب عرضة للجراثيم.

في تلك الفترة، خضع الطفل لعملية زرع نخاع للعضم من خلايا الحبل السري لأحد المانحين، لكنه بعد العملية ظل محتجزاً في غرفة المستشفى ولم يتفاعل مع غيره من الأطفال أو يدخل الحضانة أو يلعب في الحدائق العامة لمدة عامين كاملين حتى اكتسب جسمه قوة تسمح له بمحاربة الجراثيم الخارجية.



وقالت السيدة لين، أن طفلها سيث لم يحتك مع الأطفال منذ كان في سن الستة أشهر إلى غاية سنتين ونصف من عمره، عند نقله خارجا كانت تضعه في عربة أطفال مغطاة بفقاعة بلاستيكية مزودة بمروحية طبية. وبعد العملية الأولى بسنتين، تحسنت حالة طفلها وبدأ يلعب مع الأطفال ويعيش حياة طبيعية، ودخل المدرسة وكون صداقات، ولكن بعد سنوات قليلة تدهورت صحته وبدأ النخاع المزروع يحارب جهازه المناعي. فاضطر سيث للعودة إلى غرفة المستشفى المعقمة والمنظفة بعناية فائقة. وسيجري عملية زرع أخرى لنخاع العظم بعد حوالي 6 أسابيع، وسيكون والده هو المانح هذه المرة. وبعد العملية سيضطر سيث للبقاء داخل الغرفة لمدة سنة تقريبا حتى يكتسب جسمه القوة والمناعة.

وتقول والدته أن الأمر صعب عليه، وهو يشعر بالملل دوما ولكنه لا يشتكي أبدا إذ أنه يتفهم وضعه ويتحمله.

Email