الإسكندرية: عروس المتوسط تتزين لزوارها

هي عروس المدائن كما يلقبونها أو عروس البحر المتوسط، مدينة الإسكندرية التي ما إن زرتها حتى تشعر بالألق والتفرد وروح الحياة تضج بكل جوانبها، كيف لا وهي التي تعد من أكثر المدن التاريخية أهميةً وشهرةً، وملتقى الحضارات والديانات المختلفة، هي فعلاً ستبهرك في كل مرة تنوي اكتشاف خباياها فلهذه المدينة الساحرة تفاصيل استثنائية فطابع المنازل والمقاهي والأسواق، والشواطئ الممتدة تمزج جميعها روح التاريخ وعبق الحداثة.

أين تقيم؟
أناقة تصميمه المعماري وإطلالته الساحرة على البحر الأبيض المتوسط جعلت من فندق فور سيزونز الإسكندرية - سان ستيفانو-  خيار رائع لزوار المدينة، إذ يتميز بتصميمه المعماري الجذاب والفخم فلقد صمم من قبل المصمم الفرنسي المشهور "بيارإيف روشون"، حيث قام المصمم بمزج الطراز القديم مع الطراز العصري، بروح عصرية تنعش أجواء الصيف.

علاوةً على أناقة إطلالته البحرية الممتدة على الشواطئ الرملية الجميلة.

يتميز الفندق بمنتجعه الصحي الكبير، حيث يصل عدد غرف العلاج إلى 14، من بينها غرف مزدوجة، تشتمل على خدمات متنوعة مثل التدليك وعلاجات للوجه وأقنعة تجميلية للجسم. كما يتم تقديم تشكيلة متنوعة من المعالجات، تشمل العلاج بالارتداد اللاإرادي وغرف ساونا وغرفة بخار.

ماذا تأكل؟
لا شيء يضاهي تجربة الطعام البحري في هذه المدينة المليئة بالخيرات، ويمكنك لقضاء وقت ممتع وتجربة لا تنسى ولا مثيل لها من خلال تذوق الأكلات البحرية اللذيذة، ننصحك بتناول طبق الباييلا، وتندوري سمك السلمون على الطريقة الهندية، وكعكة الكابوريا على الطريقة الآسيوية.

وأكلات المطبخ الاسكندري مثل طبق الفتة وسمك السنجري؛ أما لمحبي القشريات والصدف ينصح بتجربة  Sea Feast اللذيذة أو وجبة من سرطان البحر وبلح البحر وجراد البحر والجمبري بطرق طهو مختلفة.

ماذا تزور؟
من أبرز ما يميز جو الاسكندرية هو جوها المتوسطي المعتدل، وتحمل المنازل والأبنية القديمة والحديثة الطابع الأوروبي القديم، إضافةً إلى المقاهي القديمة والآثار الإغريقية الرومانية. يمكنك الاستمتاع بالمنظر المبهر للبحر الأبيض المتوسط على طول الطريق بدءاً من رأس التين وصولاً إلى المنتزه.

ولمحبي التاريخ والقصص المثيرة فإن زيارة "عمود السواري" الذي يعتبر من أهم معالم الإسكندرية المشهورة تجربة مذهلة، حيث يصل طوله إلى حوالي 27 متراً أقيم تخليداً للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، كذلك يمكن الزائر التعرف على "قلعة قايتباي" التي تقع في غرب الإسكندرية والمبنية سنة 882هـ، والمسرح الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي.

ومن المعالم المهمة تأتي "مكتبة الإسكندرية الجديدة" وتُعد من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، وقد أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة، مروراً بمتحف المجوهرات الملكية الذي يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر والعديد من المقابر الأثرية.

هناك أيضاً "حديقة حيوانات النزهة" أو جنينة حيوانات النزهة، وهي حديقة الحيوان الثانية من حيث المساحة بعد حديقة حيوانات الجيزة، وتقع بحي النزهة في قرب حدائق أنطونيادس وحي سموحة. ولا ننسى بالطبع "جامع أبو العباس المرسي" أو كما يسميه أهل الإسكندرية جامع المرسي أبو العباس، أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في الإسكندرية في مصر، ويتميز بقبابه المختلفة الشكل، وهو من أهم ما يميز منطقة أبو العباس في منطقة بحري بالمدينة، ويضم هذا المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصاري المرسي، الذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة.