تنويع أدوات الاستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفتح آلية البيع على المكشوف التي أطلقها سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ يومين آفاقاً جديدة أمام المستثمرين المحترفين، إذ من شأنها تنويع أدوات الاستثمار وتعزيز السيولة ومنح المتعاملين قدرة أكبر على التحوط مقابل التذبذبات الحادة في حركة الأسهم.

ومن المتوقع أن تستقطب هذه الآلية التي تطبق للمرة الأولى في بورصة خليجية شريحة جديدة من المستثمرين المختصين والمتمرسين بالأدوات الاستثمارية الحديثة لأسواق الأوراق المالية.

والمعروف أن «البيع على المكشوف الفني» هو عملية بيع المستثمر لورقة مالية لا يمتلكها، ولكنه يلتزم بتوفيرها ضمن فترة التسوية المعمول بها «T+2»، وذلك بهدف تحقيق أرباح تنتج عن الاستفادة من فرق السعر حال انخفاض الأسعار.

والتحدي الأكبر الذي يواجه هذه الآلية يتمثل في ضرورة زيادة الوعي لدى المستثمرين بالإيجابيات والسلبيات المرتبطة بها عبر وسائل الإعلام والندوات التثقيفية.

ومن المهم التأكيد على كون الجهات المعنية اعتمدت، بالتزامن مع بدء التطبيق، آلية وبنية تشريعية متكاملة لضمان عدم إخلال أي طرف ذات العلاقة بضوابط البيع على المكشوف الفني الصادرة عن السوق، وضمان بيئة تداول استثمارية عادلة وآمنة وفق أفضل الممارسات العالمية، مع الالتزام المطلق بنشر كافة المعلومات المتعلقة بالخدمة وبشكل يومي، وذلك لمنح المستثمرين الفرصة لاستثمار مدخراتهم ضمن بيئة قانونية متقدمة تتميز بالعدالة في الإفصاح والشفافية.

Email