الوعي الضريبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في غضون أيام معدودة، وتحديداً الأحد المقبل، يدخل الاقتصاد الوطني مرحلة جديدة في ظل بدء تطبيق النظام الضريبي، بداية بالضريبة الانتقائية على سلع محددة ضارة بالصحة مثل التبغ ومشتقاته ومشروبات الطاقة ونظيراتها الغازية المحلاة ومع مطلع 2018 ستكون هناك خطوة أشمل ببدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة وربما يكون هذا التدرج جيداً لتهيئة المجتمع وزيادة وعيه بأغراض وآليات هذين النوعين من الضرائب.

ومن المهم التأكيد على أن استحداث نظام ضريبي في الدولة يستهدف الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مرحلة جديدة أكثر نضجاً تزيد فيها قدرته على النمو المستدام بعيداً عن مفهوم الدولة الراعية التي تتكفل بكل شيء.

وبالطبع فإن الإيرادات الناتجة عن الضريبتين والمقدرة بنحو 22 مليار درهم في السنة الأولى للتطبيق بواقع 15 ملياراً للمضافة و7 مليارات للانتقائية سوف يعاد ضخها في أوصال الاقتصاد.

كما ستساهم هذه الإيرادات في تعزيز الاستقرار المالي من خلال تنمية الإيرادات الحكومية عبر مصدر دخل مستدام يساهم في ضمان استمرارية توفير الخدمات الحكومية عالية الجودة في المستقبل.

ويساهم النظام الضريبي المستحدث في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على خلق المزيد من الوظائف إما بشكل مباشر لأن آلاف الشركات المنضوية تحت هذا النظام ستكون بحاجة إلى موظفين لإدارة حساباتهم الضريبية أو غير مباشر لأنه سينتعش نشاط المحاسبة الضريبية عبر إنشاء مكاتب وشركات متخصصة.

Email