عيسى كاظم:منصات تداول لفئات مختلفة من الأدوات المالية

Ⅶ عيسى كاظم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، أن السوق يعمل باستمرار على تطوير البيئة التنظيمية والتشريعية التي تحكم عمل الأسواق المالية بالتنسيق والتعاون مع هيئة الأوراق المالية، بهدف دراسة وتقييم أهمية الترقية إلى الأسواق المتقدمة.

وقال: إن السوق يطبق في المرحلة الحالية استراتيجية 2021 التي تهدف إلى تعزيز بنيته الأساسية والتنظيمية من خلال تنويع المنتجات عبر إطلاق منصات لتداول فئات مختلفة من الأدوات المالية بما يزيد السوق عمقاً وتنوعاً، وتطوير الخدمات واستحداث آليات جديدة، وفق أفضل الممارسات العالمية بما يلبي تطلعات مختلف فئات المتعاملين ويمكنهم من التداول بنشاط وفعالية في السوق.

مبادرات

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ العديد من المبادرات التي تعزز من مكانة سوق المال في الدولة وتتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ومنها تطبيق خدمات موفر السيولة وصانع السوق والبيع على المكشوف المنظم، وتدشين خدمة «عضو التقاص العام»، وإطلاق خدمتي إعادة الشراء (الريبو) والمرابحة، وكذلك إطلاق منصة تداول صناديق المؤشرات.

وأضاف: هذه الخطوات التطويرية علاوة على العديد من المبادرات التي سيتم إطلاقها خلال المرحلة المقبلة تسهم في زيادة جاذبية سوق الأوراق المالية في الإمارات، وخلق بنية أساسية وتنظيمية عالمية المستوى تؤهله لتحقيق النمو المستدام وتضعه على طريق التصنيف كونها سوقاً عالمية متقدمة مستقبلاً.

ترقية

وأوضح أن خطوة الترقية السابقة إلى فئة الأسواق الناشئة قبل نحو 3 سنوات شكلت اعترافاً دولياً باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير العالمية ومقومات البنية التحتية للأسواق، وهي نتيجة لتضافر جهود الجهات المعنية بتطوير الأسواق المالية في الدولة.

وأضاف: إن إدارة السوق تعمل أيضاً على توعية الشركات المدرجة حول أهمية زيادة النسبة المتاحة للتداول من أسهمها وأهمية اللجوء إلى الطرح العام للأسهم عند الحاجة لزيادة رأسمالها لغايات التوسع في أعمالها، لافتاً إلى أهمية الخطوات السابق ذكرها في تحقيق إيجابيات كبيرة للشركة نفسها أولاً، بالإضافة إلى الانعكاسات الإيجابية على نشاط واستقرار الأسواق المالية في الدولة من جهة، ومكانة هذه الأسواق على الساحة العالمية من جهة ثانية.

وعملت السوق خلال السنوات الماضية على نشر أفضل ممارسات الحوكمة وعلاقات المستثمرين بين الشركات المدرجة بما يعزز من فعالياتها التشغيلية ويزيد من انفتاحها على المجتمع الاستثماري محلياً وعالمياً.

وأشار كاظم إلى أن سوق دبي تسعى دوماً إلى تعزيز حضور الاستثمار الأجنبي في السوق وقد بادرت منذ عام 2007 إلى عقد مؤتمرات المستثمرين العالميين بهدف توطيد الصلات بين الشركات المدرجة والمؤسسات الاستثمارية العالمية. وقد أثبتت هذه المبادرة نجاحاً متواصلاً على مدى السنوات الماضية من خلال تنظيمها في كل من لندن ونيويورك، إذ نظم السوق مؤتمرين للمستثمرين العالميين في كل من لندن ونيويورك خلال عام 2017، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الروابط بين الشركات المدرجة والمستثمرين العالميين.

استقطاب

وقد حقق المؤتمران نجاحاً كبيراً واستقطبا 76 مؤسسة استثمارية عالمية تدير مجتمعة أصولاً قيمتها 3.3 تريليونات دولار، علماً بأن المستثمرين الأجانب يشكلون حضوراً متزايداً في السوق إذ ارتفعت ملكيتهم من 11.2% في العام 2011 إلى 21.7% في 2017 بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 12%.

نجاح

واختتم كاظم قائلاً: لا شك في أن النجاح المتواصل لمؤتمرات المستثمرين وحرص المصارف الاستثمارية والمؤسسات العالمية على التواصل مع الشركات المدرجة في سوق دبي المالية بصورة منتظمة يعكس القناعة المتزايدة فيم ا بينها إزاء ما تحقق من نقلات نوعية في السنوات الماضية، سواء على صعيد تطبيق العديد من المبادرات التطويرية لبنية وخدمات السوق أو على صعيد تطور أداء الشركات المدرجة، والنقلة الملحوظة التي حققتها في ما يخص تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة وعلاقات المستثمرين بما يعزز من قدرات سوق المال المحلية على تحقيق النمو المستدام.

Email