الأسهم القيادية تحيل «مزدوجة الإدراج» إلى الظل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل نحو عامين كانت الأسهم مزدوجة الإدراج في سوق دبي المالي تشهد نشاطاً غير معهود من قبل مع تركز استثمارات المستثمرين فيها وهو ما دفع المحللين والخبراء حينها للمطالبة بضرورة خروج مشروع تأسيس بورصة خليجية موحدة إلى حيز الوجود الاستثماري.

ومع مرور الوقت بدأت هذه الظاهرة تتلاشى بعدما استطاعت الأسهم القيادية ذات الملاءة المالية القوية سحب البساط مجدداً لتهز عرش الأسهم مزدوجة الأدراج التي ظلت لعدة سنوات تحوذ على اهتمام شريحة كبيرة من المستثمرين ومازال بعضها مثل «جي أف أتش» يتصدر نشاط السوق بفعل عمليات مضاربة واسعة النطاق.

ويعزو الخبراء توجه المستثمرين نحو الأسهم القيادية إلى ما تتمتع به من قوة من الناحية المالية إضافة إلى أنها تستحوذ على جانب كبير من استثمارات المؤسسات والصناديق الأجنبية، مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود أسهم مزدوجة الإدراج تحوذ على اهتمام كبير أيضاً من قبل المستثمرين.

حسابات «البيان الاقتصادي»، تظهر أن سهم «جي أف اتش» استحوذ وحده على نحو 20% من تداولات سوق دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يرجعه المحلل المالي وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إلى ارتفاع حصة المستثمرين الإماراتين في السهم إضافة إلى وجود محافظ تدار من الإمارات تستثمر بشكل كبير في هذا السهم تحديداً.

ويقول الطه إن أسهم مثل «هيتس تيليكوم» و«المدينة» كانت تشهد تداولات نشطة في فترات سابقة لكن حاليا تمر بمرحلة خمول واضح مرجعاً ذلك إلى السمة المضاربية المسيطرة على المتعاملين والتي عادة ما ترتبط بظهور أخبار على تلك الأسهم ومن ثم تنشط التداولات بشكل كبير خلال فترات معينة.

ونوه الطه إلى أن سهم «مصرف السلام السودان» شهدت تداولات قوية بعد رفع العقوبات الأميركية لكنه الآن عاد إلى حالة الخمول مجدداً، مبيناً أن توجه المستثمرين نحو «القياديات» هو مؤشر إيجابي لكن لا تزال هناك نزعة مضاربية تسيطر على بعض المستثمرين الذين يركزون على الأسهم الصغيرة أو ذات الأسس الضعيفة.

Email