تقرير بنك أبوظبي الوطني السنوي:

تفوق الاقتصاد الإماراتي إقليمياً في 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع بنك أبوظبي الوطني تفوق الاقتصاد الإماراتي على اقتصادات المنطقة مع ارتفاع الإنفاق المحلي تدريجياً وتحسن مستويات السيولة، وقام البنك أمس بإصدار تقريره السنوي بعنوان «توقعات الاستثمارات العالمية» لعام 2017، حيث يتناول من خلاله أبرز التوجهات والقضايا التي من المحتمل أن تهيمن على الساحة الاقتصادية والاستثمارية العالمية والإقليمية خلال العام الجاري، وشدد التقرير على أهمية تنويع الأصول وتوزيعها بالطريقة الصحيحة لتقليل المخاطر.

ويقدم التقرير تحليلات وآراء قيمة من خبراء الاستثمار بالإضافة إلى التوجيهات بشأن المخاطر والفرص المحتملة التي يحتاج المستثمرون بالنظر إليها من أجل التعامل بنجاح مع المشهد المتغير للاقتصاد الكلي، وشدد التقرير على أهمية تنويع الأصول وتوزيعها بالطريقة الصحيحة لتقليل المخاطر.

وبعد انقضاء عام استثنائي شهدت خلاله الأسواق تقلبات حادة لم يكن من السهل التنبؤ بها، التي جاءت نتيجة تطورات عالمية غير مسبوقة، من المتوقع أن يتأثر المشهد الاستثماري خلال العام 2017، مبدئياً، بتبعات بدء تطبيق سياسة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، في عامه الأول، واستقرار أسعار النفط الخام بالإضافة إلى التقدم المحرز على صعيد المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تقلبات كبيرة

وقال ألن ماركوس، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار في «بنك أبوظبي الوطني»: «شهد العام 2016 تطورات مهمة وتقلبات كبيرة، حيث تعرضت الأسواق لهزات عدة ما لبثت أن استوعبتها. ونحن متفائلون حيال الأفق الاقتصادي والاستثماري لعام 2017، ونتوقع أن يتفوق أداء الاقتصادين الإقليمي والعالمي على توقعات السوق. وقد شهدنا بالفعل تحركاً صعودياً في أداء أسواق الأسهم نتيجة لاستقرار الشعور العام للمستثمرين وتجاوبهم الاستباقي مع تدابير الإنعاش الاقتصادي التي أعلن عنها ترامب».

وقال كلود هنري شفانون، مدير عام تنفيذي ورئيس مجموعة إدارة الأصول العالمية، في «بنك أبوظبي الوطني»: نتطلع إلى ترسيخ علاقاتنا القوية مع عملائنا خلال العام 2017، خصوصاً بعد عام ناجح حصد فيه البنك ثمار خبرته الطويلة وحكمته في مجال إدارة الثروات والحفاظ على رأس المال. ونتوقع أن يحقق المستثمرون عوائد استثمارية ما بين المرضية إلى الجيّدة خلال العام الجاري.

وبناء على هذه المعطيات، يتوقع تقرير الاستثمارات العالمية من بنك أبوظبي الوطني لعام 2017 ما يلي:

Ⅶالارتفاع التدريجي لتوقعات النمو العالمي، عن التوقعات الحالية البالغة 3.4 % لعام 2017 (صندوق النقد الدولي)، وصولاً إلى العام 2018.

Ⅶاحتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة إلى مستوى 1.25-1.50 % بحلول نهاية العام الجاري، مما يعني ثلاث زيادات متتالية في أسعار الفائدة الأميركية.

Ⅶمن المرجح أن تتفوق أسواق الأسهم على فئات الأصول الأخرى، بقيادة الأسواق الأميركية والأوروبية.

Ⅶحفاظ الدولار الأميركي على مكانته باعتباره العملة المفضلة، واحتمال اختبار مستويات جديدة لتعادل سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

Ⅶمواصلة أسواق النفط محاولة استعادة التوازن، على أن يتراوح سعر برميل النفط الخام بين 45-60 دولاراً تقريباً خلال العام 2017 .

Ⅶاحتمال أن تسجل السندات مرتفعة العائدات، وخاصة في الأسواق المتقدمة، أداءً أفضل من السندات الاستثمارية منخفضة المخاطر.

توقعات

• تحسن معدل النمو، على الأرجح، خلال العام 2017 مع استمرار النتائج الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية التي تواصل أيضاً رفع معنويات المستثمرين بالرغم من استمرار مرحلة التكيف مع انخفاض النفط في المنطقة.

• بقاء أرباح الشركات في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما بين المنخفضة إلى المتوسطة من خانة واحدة خلال العام 2017.

• بقاء وتيرة إصدارات السندات والصكوك مرتفعة واستمرار نموها خاصة من جانب المُصدرين الخليجيين.

Email