المنصوري بعد توقيعه مذكرة تفاهم بين «دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» و«أستانة المالي العالمي»:

تعزيز الشراكات مع كازاخستان في «الاستثمار المسؤول»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن التعاون بين الإمارات وكازاخستان يأخذ مساراً جديداً من خلال الاقتصاد الإسلامي الذي أصبح يستقطب غالبية الدول التي تتطلع إلى استقرار مالي ومستدام واقتصاد حقيقي يحفز النمو لقطاعات حيوية.

جاء كلام المنصوري بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ومركز أستانا المالي العالمي، ممثلاً بخيرت كالمبيتوف، محافظ مركز أستانة المالي العالمي في كازاخستان. إذ تهدف المذكرة إلى التعاون والتنسيق بين الطرفين لتبادل الخبرات واستكشاف فرص تطوير الاقتصاد الإسلامي بقطاعاته كافة، والاستفادة من المكانة الرائدة التي حققتها دبي والإمارات في تطوير استراتيجية متكاملة لقطاعات الاقتصاد الإسلامي وتعزيز آليات التعاملات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

دعم

وقال المنصوري: إننا نتطلع إلى نقل تجربة دبي والإمارات في دعم التنوع الاقتصادي من خلال تبني أخلاقيات ومبادئ الاقتصاد الإسلامي، سواء في قطاع التمويل أو الصناعات الحلال، وكذلك الاستفادة من تجربة كازاخستان التي أفرزت نتائج تنموية هامة. ونثّمن اهتمام مركز أستانا المالي العالمي بما حققته دبي من ريادة في بلورة البنية التشريعية والتنظيمية لقطاعات الاقتصاد الإسلامي.

ونأمل أن تسهم هذه المذكرة في خلق مسار جديد من العلاقات التجارية والصناعية والمالية بين الإمارات وكازاخستان، خاصة مع تنامي الاهتمام بتنويع مصادر الدخل الكازاخستاني وسعي كازاخستان إلى اقتصاد أكثر استقراراً واستدامة.

وأضاف: سنحرص من خلال المذكرة الجديدة على توفير كل الدعم لمركز أستانا المالي العالمي وتحفيز المستثمرين في كلا البلدين على تبني آليات الاستثمار المسؤول الذي يقلل من المخاطر ويزيد من الناتج الاجتماعي للتنمية.

نمو ملحوظ

وأكد المنصوري أن القطاع المالي الإسلامي يعد بنمو ملحوظ انسجاماً مع التوجهات العالمية نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة وسعي القطاعات الاقتصادية كافة الإسلامية منها وغير الإسلامية إلى المساهمة في القضاء على مسببات الفقر والبطالة والأمراض من خلال تكريس قيم المساواة والعدالة في توزيع الثروات وتعزيز الحوكمة وآليات تبني مبادئ التكافل والمسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات الحكومية والخاصة.

وأشار إلى أهمية انضمام هيئة كازاخ لاعتماد الحلال إلى المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال في دبي، مما يعكس السعي الجاد لكازاخستان للمساهمة في الارتقاء بمنظومة معايير وشهادات الحلال التي تسعى الإمارات إلى تكريسها عالمياً لتسهيل التبادلات التجارية وتحسين جودة الصناعات الحلال بما يحقق الأمن الغذائي على مستوى العالم.

ونوه بالدور البارز لمركز أستانا المالي في المساهمة بتعزيز مكانة كازاخستان على خارطة الدول النامية وإتاحة الفرصة للمشاريع التنموية في قطاعات حيوية من بينها التمويل الإسلامي.

رافد حيوي

من جانبه، أكد خيرت كالمبيتوف، محافظ مركز أستانا المالي العالمي على أن الاقتصاد الإسلامي بشكل عام والتمويل الإسلامي بشكل خاص أصبح رافداً حيوياً للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن الإمارات ودبي أرست مثالاً يحتذى به في استراتيجيتها لبلورة الأطر التنظيمية للقطاعات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما يتلاءم مع متطلبات التنمية المستدامة.

ونوه كالمبيتوف بأن مركز أستانا المالي العالمي الذي تم إنشاؤه لحماية حقوق المستثمرين الأجانب وليكون مركزاً للتحكيم يولي اهتماماً كبيراً بالتعاملات المالية الإسلامية التي أثبتت فعاليتها في حماية الاقتصادات المحلية من التحديات التي تهدد العالم في المستقبل

وأوضح أن مذكرة التفاهم هذه تنسجم مع استراتيجية كازاخستان 2050 والخطوات التي بدأت بها كازاخستان لتعزيز التنوع الاقتصادي وبناء اقتصاد تنافسي ذكي وجذب الاستثمارات التي ستجعل من البلاد واحدة من بين 30 دولة متطورة في العالم.

ونتطلع إلى مكانة رائدة في التعاملات التجارية والمالية والتعليمية والصحية والسياحية، إلى جانب الإنتاج الغذائي، وهذه القطاعات قادرة على تحقيق الازدهار لأنها تجد لها قواعد وأخلاقيات تضبط آلياتها من خلال منظومة الاقتصاد الإسلامي.

لقاءات

وكان وفد رفيع المستوى من مركز أستانا المالي العالمي برئاسة خيرت كليمبتوف قد زار مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والتقى مع عبدالله محمد العور المدير التنفيذي للمركز.

واطلع الوفد الكازاخستاني على الخطط المستقبلية التي يعدها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في سبيل توحيد معايير التعاملات المالية والتجارية والصناعية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك من أجل الوصول إلى صيغة عالمية مشتركة لإدارة وتسهيل قطاعات الحلال والصيرفة الإسلامية بما يحقق الزخم المتوقع للقطاعين.

«كازاخ حلال»

يُقدم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بموجب المذكرة، من خلال شركائه الاستراتيجيين الدعم اللازم لإنشاء هيئة كازاخ لاعتماد الحلال، على أن تنضم للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال الذي أنشئ بمبادرة من المركز وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دبي كعاصمة الاقتصاد الإسلامي.

Email