«البنوك» و«العقار» يرفعان مكاسب الأسهم في أسبوع

نجحت أسواق المال المحلية في العودة إلى تحقيق الربحية مع نهاية تعاملاتها الأسبوعية، وكسبت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة خلال الجلسات الخمس الماضية نحو 23.2 مليار درهم بحسب الأرقام الرسمية.

وجاءت هذه المكاسب رغم تواصل شح السيولة في ظل سيطرة الحذر على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 1.9 مليار درهم، سجل الجزء الأكبر منها لصالح سوق دبي المالي.

وعلى صعيد أداء المؤشرات خلال الأسبوع فقد كسب المؤشر العام لسوق دبي المالي 1.8% بالغاً 3367 نقطة، وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفع المؤشر العام في الفترة ذاتها إلى مستوى 4999 نقطة بنمو نسبته 1.6 مقارنة مع الأسبوع الذي سبق.

وكانت تعاملات الأسبوع شهدت الإعلان عن تشكيل لجنة لدراسة الاندماج بين بنكي بنك أبوظبي الوطني والخليج الأول، الأمر الذي انعكس إيجابياً على أداء السوق، وارتفع الأول بنسبة 19% بالغاً 9.59 دراهم في خمس جلسات، في حين كسب الثاني 4% مغلقاً عند 12.50 درهماً.

وأسهم التحسن المسجل في سهم إعمار المرتفع إلى 6.40 دراهم في تعزيز مكاسب القيمة السوقية، وذلك إلى جانب إعمار مول الذي قفز بنسبة 7.2% بالغاً مستوى 2.94 درهم. كما لعب سهم اتصالات المرتفع إلى 18.95 درهماً دوراً في دعم المكاسب.

الإيجابية غلبت

وقال طارق قاقيش مدير الأصول في شركة المال كابيتال، إن الإيجابية غلبت على تعاملات الأسبوع، ونجحت بعض الأسهم في تحقيق مكاسب جيدة، لكن الأسعار ما زالت عند مستويات متدنية بشكل عام، مشيراً إلى أنه ورغم التحسن المسجل في الأسهم، إلا أن شح السيولة ما زال يعد المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الأسواق حتى الآن، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان التنبؤ بما سيكون عليه الوضع في الأيام المقبلة في حال تواصل انخفاض شهية التداول.

سوق دبي

وبالعودة إلى تفصيل تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع في سوق دبي المالي، كانت البداية هادئة مائلة للارتفاع الطفيف، قبل أن يتحول المؤشر إلى التراجع المحدود إثر مبيعات بسيولة شحيحة لتصفية المراكز مع نهاية الأسبوع، وقد تواصل الأداء على نفس النهج من الهدوء وسط بعض المضاربات على شريحة من الأسهم التي تميزت بهامش تذبذب جيد.

ومع حدوث بعض عمليات المضاربة في الساعة الأخيرة من الجلسة، فقد ساهم ذلك في رفع أسعار بعض الأسهم، الأمر الذي قلص من خسائر السوق الذي أغلق على المربع الأحمر لكن ضمن هامش محدود من الخسارة عقب يومن من الارتفاعات القوية.

وبرغم الإغلاق الأحمر للسوق إلا أن سهم إعمار نجح في تحقيق بعض المكاسب مقارنة مع اليوم السابق، وذلك بعدما انطلق في بداية الجلسة عند 6.37 دراهم وانخفض بعد في النصف الأول من عمر الجلسة إلى 6.33 دراهم، وعاود تماسكه في النهاية مرتفعاً إلى 6.40 دراهم، وسط صفقات بلغت قيمتها 36 مليون درهم.

كذلك فقد شملت الربحية في قطاع العقار الاتحاد العقارية الصاعد إلى 74 فلساً إلى جانب دريك آند سكل 0.555 درهم وديار 0.615 درهم، وبعد ذلك فقد انخفض داماك 2.35 درهم، في حين ثبت إعمار مولز عند 2.94 درهم، وكذلك أرابتك 1.40 درهم.

وفي قطاع البنوك كانت السلبية حاضرة، الأمر الذي ساهم في ممارسة الضغط الأكبر على مؤشر السوق، فقد انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.32 دراهم، ولحق به بنك دبي الإسلامي 5.12 دراهم، ومارست أسهم قطاع الاستثمار نفس الدور من السلبية وتراجع سهم دبي للاستثمار لمستوى 2.05 درهم، وسهم السوق 1.29 درهم، واستقر سهم أملاك عند 1.40 درهم.

من جانبه، انخفض سهم الاتصالات المتكاملة إلى 6.35 دراهم، وكذلك سهم تبريد 1.36 درهم، وطيران العربية 1.31 درهم.

وفي ختام التعاملات اغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3367 نقطة بانخفاض نسبته 0.24% مقارنة مع جلسة أول من أمس. وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 201 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 152 مليون سهماً نفذت من خلال 2662 صفقة.

ومع عودة التراجع الطفيف إلى السوق، تغلبت الأسهم الخاسرة على الرابحة، حيث تراجعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 13 شركة، وثبتت أسعار أسهم 6 شركات عند مستوياتها السابقة.

بورصة ناسداك دبي

وارتفع مؤشر «فوتسي ناسداك دبي الإمارات 20» لبورصة ناسداك دبي بنسبة طفيفة بلغت 0.02 % متقدماً 0.6 نقطة ليغلق على 3181.6 نقطة في ختام تداولات، أمس، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 1.3 مليون سهم بقيمة 7.5 ملايين دولار أميركي.

وكانت شركة «أوراسكوم للإنشاءات» ـ من بين تسع شركات مسجلة في البورصة ـ أكثر نشاطاً من حيث كمية الأسهم المتداولة بنحو 1.2 مليون سهم بقيمة 5.7 ملايين دولار، إذ أغلق السهم عند سعر 5.26 دولارات بتراجع نسبته 0.4 % عن سعره السابق، تلتها شركة «موانئ دبي العالمية» بتداول نحو 93 ألف سهم بقيمة 1.6 مليون دولار محافظاً على سعر إغلاقه السابق عند 17.25 دولاراً.

سوق أبوظبي

وعلى صعيد التعاملات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، كانت حصيلة جلسة الأمس عودة التماسك بدعم من بعض أسهم البنوك والطاقة، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4499 نقطة، بزيادة محدودة للغاية لم تتجاوز نسبتها 0.04% مقارنة مع اليوم السابق.

وكان الدعم الأكبر في قطاع البنوك جاء من سهم بنك الخليج الأول المرتفع إلى 12.50 درهماً، إضافة إلى بنك الاتحاد الوطني 4.10 دراهم، وعلى النقيض من ذلك فقد انخفض سهم بنك أبوظبي التجاري 6.30 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.77 دراهم، وبنك أبوظبي الوطني 9.59 دراهم. وفي قطاع العقار سيطر التباين، فقد استقر سهم الدار عند 2.74 درهم، وارتفع إشراق 79 فلساً، وانخفض سهم رأس الخيمة العقارية 59 فلساً.

وكان سهم اتصالات أغلق على نفس السعر لليوم الثاني على التوالي، رغم النشاط المسجل عليه من حيث سيولة التداول، أما في قطاع الطاقة فقد ارتفع دانة غاز إلى 56 فلساً، وخسر سهم أبوظبي للطاقة 3.6% مغلقاً عند 53 فلساً.

وتحسنت سيولة التداول مقارنة مع اليوم السابق وبلغت قيمة الصفقات 115 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 68 مليون سهم نفذت من خلال 1070 صفقة. وتساوى عدد الأسهم الرابحة مع الثابتة، فقد ارتفعت أسعار أسهم 9 شركات واستقرت أسعار نفس العدد من الأسهم، في حين تراجعت أسعار أسهم 10 شركات.

حصيلة شراء الأجانب في دبي

أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع نحو 546.96 مليون درهم لتشكل ما يقارب %54.61 من إجمالي قيمة المشتريات.

كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 491.13 مليون درهم لتشكل ما نسبته %49.03 من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 55.83 مليون درهم، كمحصلة شراء.

من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 405.82 ملايين درهم لتشكل ما نسبته %40.52 من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة نحو 367.64 مليون درهم لتشكل ما نسبته %36.71 من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو38.17 مليون درهم، كمحصلة شراء.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز