يحقق عائدات كبيرة في ظل مخاطرة محسوبة

رأس المال الجريء شريان حياة الشركات الناشئة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة ملف "رأس المال الجريء شريان حياة الشركات الناشئة" pdf اضغط هنا)

اتفق مسؤولون وخبراء في الاستثمار على أن رأس المال الجريء يعد شريان حياة لدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة خاصة في المجال التكنولوجي، وإضافة إلى فوائده لبيئة الأعمال فإنه يحقق عائدات كبيرة للمستثمرين. ففي أسواق الاستثمار المتقدمة مثل الولايات المتحدة حقق كل دولار مستثمر في الفترة من 1970 إلى 2010 عائداً مقداره 6.27 دولارات، وهو عائد ضخم مقارنة بالاستثمار التقليدي وأشكال التمويل الأخرى.

ويعرف رأس المال الجريء (Venture capital) بأسماء عديدة تصب في ذات المعنى، منها رأس المال المخاطر أو المغامر أو المجازف، وهو أحد أشكال الشراكة القائمة على ضخ أموال في المشاريع الريادية في أولى مراحل إنشائها .

تطوير

وتسعى دبي في المرحلة المقبلة إلى تطوير البيئة القانونية وبيئة الأعمال من أجل جلب هذا النوع من الاستثمار الذي يسد فجوة تمويلية تخلقها البنوك بترددها أحياناً في تمويل المشاريع الجديدة، حيث تتمتع الإمارات، وخاصة دبي بقدر كبير من اهتمام المستثمرين التأسيسيين الأجانب في الولايات المتحدة وأوروبا، وهنا تكمن الفرص لتحويلهم إلى مستثمرين نشطين والتركيز على المشاريع القائمة في الدولة.

وما زالت القيمة الإجمالية لاستثمارات رأس المال الجريء في دبي قليلة، إذ بلغت 110 ملايين درهم (30 مليون دولار) في 2014، منها 2.3 مليون دولار للمستثمرين التأسيسيين الأفراد، و700 ألف دولار للحاضنات والمحفزات، و 12 مليون دولار لمؤسسات رأس المال الجريء الممولة للمراحل المبكرة، و15 مليون دولار لمؤسسات رأس المال الجريء الممولة للمراحل المتأخرة.

ثغرات

وتعتبر محدودية مصادر التمويل الخارجية لتأسيس الأعمال واحدة من أبرز الثغرات في نظام دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارة، وينعكس هذا في واقع أن 80٪ من الشركات الناشئة تشير إلى أنها اعتمدت على مصادر التمويل الذاتية لتأسيس أعمالها، وأظهرت دراسة سابقة قامت بها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى أن 10٪ فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي تمكنت من الحصول على تمويل طويل الأجل لتعزيز نمو أعمالها التجارية.

ورغم النشاط التمويلي غير المعلن أحياناً والخاص بالمستثمرين التأسيسيين وحاضنات ومسرعات الأعمال إلا أن عدداً من المشاريع الناشئة نجحت في الحصول على استثمارات من مستثمرين تأسيسيين وحاضنات ومسرعات أعمال، ورغم عدم ظهور المستثمرين التأسيسيين للعيان تتجه الشركات إلى الوصول إليهم من خلال شبكاتهم الشخصية وعن طريق منصات شبكات المستثمرين التأسيسيين العالمية المتاحة على شبكة الإنترنت، وحصلت حوالي 48 % من المشاريع في مرحلة التأسيس على تمويل من مصادر متعددة (ممولين تأسيسيين وحاضنات ومسرعات ورؤوس أموال مغامرة).

مشاريع

وتشير دراسات استقصائية إلى أن 33 % من المشاريع التجارية تلقت تمويلاً من صناديق رؤوس أموال مغامرة، وأقل من 4 % استفادت من التمويل المقدم من مؤسسات رؤوس الأموال المغامرة التابعة لشركات كبرى «اس تي سي فنتشرز» و«ام بي سي فنتشرز» وهما أبرز شركات رؤوس الأموال المغامرة التي تستثمر في المشاريع التجارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات.

لقراءة أخبار أخرى

Email