«التأمين» يتأثر بتراجع النفط والتحديات

سانجاي جاين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت «إرنست ويونغ» أن قطاع التأمين في الدولة بدأ يتأثر بانخفاض أسعار النفط والتحديات الاقتصادية.

وكان المشهد التنظيمي المتغير والتنافسية المتزايدة وتنفيذ القوانين برويّة من أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال إفطار عمل نظمته شركة «إرنست ويونغ» أخيراً بحضور شركات تأمين وشركات لها دور رئيس في سوق التأمين في الإمارات.

وفي هذا السياق، قال سانجاي جاين، رئيس قسم استشارات التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إرنست ويونغ»:

«يشهد قطاع التأمين في دولة الإمارات بعض التحديات حالياً، وقد أصدرت هيئة التأمين قوانين جديدة في يناير 2015 بهدف تنظيم هذا القطاع، الأمر الذي أدى إلى خلق تحديات جديدة للقطاع على المدى القصير خلال سعي شركات التأمين للتكيف مع تطبيق القوانين الجديدة. وبالرغم من أن الإصلاحات الجديدة قد تسببت في حدوث اضطرابات في بداية الأمر، إلا أنها كانت ضرورية لمصلحة القطاع وتقدّمه على المدى الطويل».

معايير

وتشمل القوانين الجديدة تطبيق معايير مناسبة للمخصصات ودور الخبير الأكتواري في مجال المخصصات والتسعير وما إلى ذلك واتخاذ إجراءات أفضل في مجال الحوكمة والرقابة وإعادة تنظيم المحفظة الاستثمارية.

وقد قامت السعودية أخيراً بتطبيق إصلاحات مماثلة تتضمن طرح مبادئ توجيهية جديدة حول المخصصات والتسعير المبني على الدراسات الاكتوارية، وبالرغم من أنها أدت في البداية إلى نتائج مالية غير مثالية وردود فعل قوية من السوق إلا أن السوق السعودي حقق نمواً ملحوظاً في الفترة اللاحقة.

نتائج

وقامت شركة «إرنست ويونغ» خلال الحدث بعرض نتائج الدراسة التي أجرتها حول إدارة مخاطر سوق التأمين في الإمارات التي تمت بالتعاون مع شركة «ميونخ ري» في وقت سابق من هذا العام، حيث أظهرت الدراسة ان 40٪ من شركات التأمين المشارِكة أفادت بأنها لا تمتلك قسماً متخصصاً بإدارة المخاطر.

لذلك قامت «إرنست ويونغ» خلال هذه الدراسة بتقييم ممارسات إدارة المخاطر المؤسسية كما قياس مدى نضوجها في أسواق التأمين في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى تحديد تحديات إدارة المخاطر التي تواجه شركات التأمين، مع إلقاء نظرة على ممارسات حوكمة المخاطر المتطورة.

تغيرات

واختتم سانجاي قائلاً: «يواجه قطاع التأمين العالمي تغيرات جذرية من خلال التقنيات الرقمية وأنظمة تجميع البيانات الرقمية والسيارات بدون سائق والروبوتات الذكية، في حين تواجه شركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات متزايدة بسبب تقلبات أسعار النفط.

بنية تنظيمية

و نتيجة التغيرات في البيئة التنظيمية والرقابية، ستبرز بعض الضغوط الإضافية على شركات التأمين، بخاصة الصغيرة.

ومع ذلك، ستوفر هذه التغييرات فرصة لشركات التأمين التي تمتلك الرؤية والقدرة والموارد المالية للاستفادة من الدعم المحتمل لأنشطه الاندماج والاستحواذ في سوق التأمين وسوف يلعب مستوى ومدى تطبيق القوانين الجديدة التي أصدرتها هيئة التأمين الإماراتية دوراً رئيسياً في التأثير على شركات التأمين والتطور طويل الأجل لقطاع التأمين في الدولة».

Email