شملت غالبية القطاعات وفي مقدمتها العقار والبنوك

موجة هبوط تكبد الأسهم 7 مليارات درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت وتيرة السلبية في أسواق المال المحلية أمس، خاصة في النصف الثاني من الجلسة، ما كبد الأسهم خسائر بمقدار 7 مليارات درهم تقريباً، تحت ضغط من عمليات بيع نفذت على العديد من أسهم العقار والبنوك، إلى جانب اتصالات الذي هبط إلى 15.70 درهماً، بعد جني الأرباح الذي تعرض له.

ومع زيادة حدة السلبية، فقد تخلت المؤشرات عن مستويات مقاومة مجدداً، وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.41 % إلى 3209 نقاط، في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4218 نقطة، خاسراً نحو 0.75 % من قيمته، وانعكس الأداء في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي، الذي هبط بدوره بنسبة 0.98 %، ليغلق على 4308 نقاط.

وكانت جلسة الأمس شهدت تخلي سهم إعمار عن مستوى 6 دراهم، هابطاً إلى 5.95 دراهم، كما تراجع أرابتك إلى 1.11 درهم، عقب إعلان الشركة عن استقالة رئيسها التنفيذي بالإنابة. كما انخفض داماك إلى 2.56 درهم، وفي سوق العاصمة، قاد سهم الدار التراجع، مغلقاً عند 2.33 درهم.

تدني السيولة

ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 431 مليون درهم في السوقين، ووصل عدد الأسهم المتداولة 247 مليون سهم، نفذت من خلال 5201 صفقة.

وقال حسام الحسيني الخبير المالي، إن التعاملات كانت سلبية، ولم تستطع المؤشرات من الصمود والاحتفاظ بمستويات تمكنها من الارتداد، وهو ما ساهم في زيادة عملية البيع، خاصة في النصف الثاني من الجلسة، مشيراً إلى أن جلسة الأمس شهدت انخفاضاً قوياً في عدد من الأسهم القيادية إلى مستويات تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي أعطى إشارة سلبية.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 62 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 12 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي، انطلقت على هدوء مائل للتراجع، وذلك بعكس توقعات الكثير من المتابعين، خاصة بعد الانخفاض المسجل في اليوم السابق، حيث تواصلت عمليات البيع بسيولة شحيحة منذ الدقيقة الأولى من عمر الجلسة تحت ضغط من بعض الأخبار السلبية التي صدرت عن بعض الشركات القيادية.

ومع بقاء التراجع ضمن هامش محدود حتى الساعة الأولى من عمر الجلسة، فقد أوحى ذلك بإمكانية ارتداد السوق، وهو ما حدث في بداية النصف الثاني من التعاملات، ونجحت شريحة كبيرة من الأسهم، العودة المربع الأخضر، لكن هذا الوضع لم يدم طويلاً.

وبرغم افتتاح سهم إعمار على ارتفاع بمقدار فلس واحد، إلا أن ذلك أعطى مؤشراً على أن السهم في طريقه للتراجع، وهو ما حدث بعد ذلك، حيث انخفض تدريجياً، حتى تخلى عن مستوى 6 دراهم، هابطاً إلى 5.95 دراهم، خاسراً نحو 3.1 % من قيمته.

وإثر هذا الأداء السلبي، فقد لحقت به غالبية بقية أسهم القطاع، ومنها أرابتك المتراجع إلى 1.11 درهم، إلى جانب سهم داماك 2.56 درهم، ولم يختلف الوضع بالنسبة لسهم الاتحاد العقارية، المغلق عند 0.732 درهم، ودريك آند سكل 0.424 درهم. وخالف سهم إعمار مولز الاتجاه العام، ونجح في الارتفاع إلى 2.79 درهم.

قطاع البنوك

وضغط قطاع البنوك على السوق، بعدما انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.2 %، إلى 8.30 دراهم، بالإضافة إلى سهم بنك دبي الإسلامي 6.12 دراهم، بعدما حاولا مراراً الارتفاع، وبلغ في فترة من فترات التداول 6.20 درهم، وثبت سهم مصرف عجمان عند مستوى درهمين، وواصل سهم أملاك تراجعه خاسراً 2.8 % إلى 1.39 درهم، متخلياً بذلك عن نقطة دعم مهمة.

وسيطر الأحمر على حركة قطاع الاستثمار، وهبط سهم دبي للاستثمار إلى 2.05 درهم، وتبعه في نفس الاتجاه سهم السوق إلى 1.13 درهم، وشملت قائمة الأسهم الخاسرة أيضاً أرامكس إلى 3.23 دراهم، والاتصالات المتكاملة 5.02 دراهم، وطيران العربية 1.23 درهم.

ومع ارتفاع وتيرة السلبية خلال جلسة أمس، فقد خسر المؤشر العام نحو 45 نقطة، مغلقاً عند 3209 نقاط، وبنسبة 1.41 % مقارنة مع اليوم السابق. وانخفضت شهية التداول بنسب أعلى من أمس الأول، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 209 ملايين درهم، وعدد الأسهم المتداولة 169 مليون سهم، نفذت من خلال 3227 صفقة.

واستحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض.

وفي ما يتعلق بالتعاملات في بورصة ناسداك دبي، المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي، فقد تراجع سهم موانئ دبي العالمية من جديد إلى 19.40 دولاراً، في حين استقر سهم أوراسكوم دون تغيير عند 7.20 دولارات.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي، سيطرت السلبية تحت ضغط من جميع القطاعات، لكن بدرجة أكبر من العقار والبنوك واتصالات، بعدما هبط السهم إلى 15.70 درهماً، ما دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4218 نقطة، خاسراً نحو 0.75 % من قيمته، مقارنة مع جلسة أول من أمس.

ويتضح من خلال رصد حركة القطاعات، أن الضغط الأكبر في قطاع البنوك، جاء من سهم بنك الخليج الأول المنخفض إلى 12.15 درهماً، إلى جانب بنك أبوظبي التجاري 6.28 دراهم، وخسر سهم بنك الاتحاد الوطني 4.7 % هابطاً إلى 5.10 دراهم، فيما تراجع سهم "رأس الخيمة الوطني" 3.7 %، إلى 6.45 دراهم، وبعكس ذلك، فقد ارتفع سهم "أبوظبي الوطني" إلى 8.60 دراهم، و"أبوظبي الإسلامي" إلى 3.99 دراهم.

وفي قطاع العقار، تراجع سهم الدار إلى 2.33 درهم، وتبعه سهم رأس الخيمة العقارية إلى 49 فلساً.

وبلغت قيمة السيولة في سوق العاصمة 222 مليون درهم، منها 96 مليون درهم سجلت لصالح سهم اتصالات، ووصل عدد الأسهم المتداولة 77 مليون سهم، نفذت من خلال 1974 صفقة.

توصية بالشراء

أوصى بنك أي أف جي هيرمز الاستثماري بشراء أسهم بنك أبوظبي الوطني، مقابل توصية محايدة فيما سبق. وقال إن السعر العادل لسهم البنك هو 9.7 دراهم.

كما وأصى البنك الاستثماري المصري بشراء أسهم بنك أبوظبي التجاري، مقابل توصية «محايد» من قبل. وقدر بنك أي أف جي هيرمز السعر العادل لبنك أبوظبي التجاري بقيمة 8.70 دراهم للسهم. دبي - أشرف رفيق

إفصاحات

المحيربي رئيساً تنفيذياً لـ«أرابتك» بالإنابة

وافق مجلس إدارة شركة أرابتك على تعيين سعيد المحيربي رئيساً تنفيذياً بالإنابة، بدلاً من محمد الفهيم الذي استقال لانشغاله بالتزامات أخرى. وأضافت أرابتك في بيان إلى سوق دبي المالي، أن مجلس الإدارة وافق على بقاء الفهيم عضواً في مجلس الإدارة.

احدى شركات «الإسلامية العربية للتأمين» تعمل في مصر

قالت الشركة الإسلامية العربية للتأمين، إن شركتها التابعة في مصر، سوف تباشر أعمالها في منتصف الشهر المقبل.

وأضافت، أن "المصرية الإماراتية لتأمينات الحياة التكافلي"، التي تم تأسيسها برأسمال 60 مليون جنيه، حصلت على موافقة على مزاولة النشاط.

Email