«إيرنست وينغ»: زخم متزايد للصيرفة الإسلامية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير «التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 – 2016»، الصادر عن «إيرنست وينغ»، أن قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في الإمارات يتميز بزخم متزايد بفضل التطور والابتكار الذي حققته في العالم الرقمي، الشيء الذي يجعلها في مرتبة مساوية لماليزيا من ناحية حصتها في السوق العالمية. ووفقاً للتقرير، فقد تجاوز مجموع أرباح المصارف الإسلامية في دول الخليج العربي 12 مليار دولار للمرة الأولى في عام 2014، مع توقعات باستمرار نمو القطاع وسط غموض الأوضاع الاقتصادية الإقليمية.

وفيما تعتبر تسعة أسواق رئيسة حالياً أنها محركات النمو للصناعة المالية الإسلامية العالمية، يحدد التقرير مجموعة من 40 مصرفاً في هذه الأسواق الرئيسة التسعة، باعتبارها عناصر مهمة لتحقيق التقدم في مستقبل هذه الصناعة، مع الإشارة إلى أن 50% من تلك المصارف تمتلك قاعدة أسهم قيمتها مليار دولار وأكثر.

تشكيل المستقبل

وعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مع شركة الاستشارات الدولية «إيرنست وينغ» مؤتمراً صحافياً لمناقشة الضرورات الاستراتيجية الرئيسة لصناعة التمويل الإسلامي، وذلك بفندق الخليج بمملكة البحرين.

وألقى المؤتمر الصحافي الذي يقام قبل شهر من انعقاد المؤتمر العالمي المصارف الإسلامية في نسخته السنوية الثانية والعشرين، الضوء على أبرز ما يتضمنه التقرير. وأشار أشعر ناظم، الشريك ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونغ، إلى أن نتائج ومخرجات التقرير تقدم كشوفاً رائدة ستساعد على تشكيل مستقبل المصارف الإسلامية.

وأضاف أن الابتكار في التكنولوجيا والتطور في العالم الرقمي يدعوان إلى تغيير تجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وكل نقاط الاتصال، وهو ما يمكن أن يساعد المصارف على توقع الاحتياجات المتغيرة للعملاء. وتابع القول: «نأمل أن تسهم هذه الأفكار والرؤى في تحفيز النقاشات المهمة بين الرؤساء التنفيذيين لكبرى المصارف الإسلامية، ليس أثناء المؤتمر فحسب، بل فيما هو أبعد من ذلك، في مجالس الإدارات ومجالات صنع القرار الأخرى التي نأمل أن يكون لها بالغ الأثر».

نمو الصناعة

وفي السياق ذاته، قال موزاميل كسبتي، مدير مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في إرنست ويونغ: «يمكن أن نعزو نمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية بدول الخليج العربي، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى تزايد إنفاق القطاع العام عليه في ظل تراجع عائدات النفط. إنه من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر المصارف بذلك، حيث تنفق الحكومات احتياطياتها المودعة في البنوك لسد العجز في الميزانيات، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية».

تشجيع الصناعة

من جانبه، أكد د. سيد فاروق، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات، خلال المؤتمر، الدور الطويل المدى للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في تشكيل قيادات الفكر في صناعة الخدمات المالية الإسلامية. وقال إن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أسهم خلال الاثنتين وعشرين سنة الماضية في تشجيع ورعاية هذه الصناعة، بوصفه منصة لتقديم رؤى مرجعية حول الفرص والتحديات. كما أدى المؤتمر دوراً محورياً في استقطاب قادة صناعة المصارف الإسلامية لتشكيل تحالفات بناءة من أجل تعزيز أسس الصناعة.

Email