رغم خسارتها 2.7 مليار درهم نتيجة عمليات جني أرباح جزئية أمس

9.7 مليارات درهم مكاسب الأسهم في أسبوع

■ الأسهم المحلية تحقق أداءً جيداً خلال الأسبوع | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت مكاسب أسواق المال المحلية 9.7 مليارات درهم خلال الأسبوع، وذلك رغم عمليات جني الأرباح الجزئية، التي شهدتها جلسة الأمس، وخسرت فيها الأسهم نحو 2.7 مليار درهم، وتركزت على قطاعي البنوك والاستثمار.

وجاء التحسن المسجل في الأسواق خلال الأسبوع، مدعومة من قرب إفصاح الشركات عن بياناتها المالية للربع الثالث من العام الجاري، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط التي عوضت بعض الخسائر التي لحقت بها في الأيام الماضية. وساهمت هذه العوامل في زيادة شهية التداول، الأمر الذي رفع من قيمة الصفقات المبرمة في خمس جلسات إلى 2.9 مليار درهم، مقارنة مع 2.1 مليار درهم في الأسبوع السابق.

وحقق المؤشر العام لسوق دبي المالي، مكاسب بنسبة 2.4 % خلال الأسبوع، بالغاً 3706 نقاط، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، في حين ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في الفترة ذاتها إلى 4546 نقطة، وبنسبة 0.05 %، مقارنة مع الأسبوع الذي سبق، وصعد المؤشر العام لسوق الإمارات المالية بنسبة 1.29 % إلى 4684 نقطة.

وبرز نجم إعمار خلال الأسبوع، والذي ارتفع بنسبة 5.8 %، بالغاً 6.93 دراهم، في طريقه إلى كسر حاجز 7 دراهم في الأسبوع المقبل، بحسب معطيات التحليل الفني، كما كسب سهم داماك 3.33 %، مغلقاً عند 3.14 دراهم، وارتفع سهم اتصالات بنسبة 3.1 % إلى 14.75 درهماً، في حين تراجع سهم أرابتك بنسبة 1.55 % إلى 1.90 درهم.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن تعاملات الأسبوع كانت جيدة، مقارنة مع الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث لوحظ تحسن في شهية التداول، رغم بقاء حجم السيولة عند مستويات ضعيفة بشكل عام، مشيراً إلى أن من أهم الإيجابيات التي تم رصدها خلال الأسبوع، صمود الأسهم الثقيلة، وقدرة العديد منها على العودة إلى التحسن، حتى ولو بهامش محدود.

 سوق دبي

وبالعودة إلى تعاملات آخر أيام الأسبوع على مستوى الأسواق، فقد كانت البداية هادئة، مائلة للتراجع الطفيف في سوق دبي المالي، رغم الافتتاح الإيجابي لبعض الأسهم القيادية.

ومع مرور الوقت، انخفضت الأسعار، ما حفز سيولة شحيحة مضاربية للدخول، وهو ما أدى إلى تقليص خسائر السوق، واستمر السوق على نفس النهج حتى الإغلاق، الذي استطاع خلاله المؤشر العام من الصمود، رغم إقفاله على تراجع محدود، ما أعطى إشارة بأن الأسبوع المقبل ربما يشهد المزيد من التحسن في الأسعار، خاصة مع بقاء العديد من الأسهم الثقيلة على ارتفاع طفيف..

أو بالقرب من أعلى قمة بلغتها في اليوم السابق. وكان سهم إعمار انطلق على ارتفاع في بداية الجلسة، لكنه محدود للغاية، قبل أن يتعرض لجني أرباح هبطت به إلى مستوى 6.86 دراهم، الأمر الذي شكل فرصة لبعض المستثمرين، خاصة في النصف الثاني من عمر الجلسة، ما أدى إلى عودة التماسك للسهم..

والارتفاع مجدداً حتى أغلق عند 6.93 دراهم، معززاً بذلك من فرص تجاوز حاجز 7 دراهم خلال الأسبوع المقبل. كذلك فقد شهد سهم داماك تحسناً، مغلقاً عند 3.14 دراهم، في حين تراجع سهم إعمار مولز إلى 3.09 دراهم، وكذلك أرابتك إلى 1.90 درهم، ولحق به في نفس الاتجاه الاتحاد العقارية 0.972 درهم، ودريك آند سكل 0.649 درهم، وديار 67 فلساً.

 قطاع البنوك

وفي قطاع البنوك، كان للنشاط الكبير الذي شهده سهم بنك الإمارات دبي الوطني، المرتفع إلى فوق حاجز 9 دراهم، والمغلق عند 9.04 دراهم للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، دور في تقليص خسائر المؤشر العام لسوق دبي، وعوض السلبية التي سيطرت على بقية أسهم القطاع..

ومنها دبي الإسلامي، المنخفض إلى 6.85 دراهم، ومصرف عجمان 1.85 درهم، كما تراجع سهم أملاك إلى 2.06 درهم. وفي قطاع الاستثمار، انخفض سهم السوق إلى 1.73 درهم، في حين ثبت سهم دبي للاستثمار عند 2.49 درهم.

وكان سهم تبريد واصل ارتفاعه إلى 1.24 درهم، فيما استقر سهم طيران العربية دون تغيير عند 1.43 درهم.

وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات، عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3706 نقاط، بانخفاض نسبته 0.14 %، مقارنة مع اليوم السابق. وبذلك فقد تواصل المؤشر بالقرب من أعلى مستويات بلغها في جلسة أمس الأول، ما يعني أنه مرشح للارتفاع في الأيام القادمة.

وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 235 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 134 مليون سهم، نفذت من خلال 2842 صفقة. ومن إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها أمس، ارتفعت أسعار أسهم 9 شركات، في حين تراجعـــــت أسعار أسهم 22 شركة، وحافظت أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد سيطر التباين، حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 21 دولاراً، في حين ارتفع أوراسكوم إلى 10.39 دولارات، بعد عدة جلسات من الانخفاض، كما قفز سهم الإمارات ريت إلى 1.21 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي، عاد التراجع مجدداً، وبنسبة أعلى من تلك المسجلة في سوق دبي المالي، وذلك تحت ضغط من بعض أسهم البنوك والعقار، لكن ارتفاع سهم اتصالات إلى 14.75 درهماً، ساهم في تقليص خسائر المؤشر العام المغلق عند 4546 نقطة، بتراجع نسبته 0.92 %، مقارنة مع جلسة أمس الأول.

وجاء الضغط الأكبر على السوق، من بنك الخليج الأول، المنخفض من جديد دون مستوى 14 درهماً، والمغلق عند 13.95 درهماً، بخسارة نسبتها 2.1 %، كما انخفض سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 9.38 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري 7.83 دراهم، ولحق به بنك رأس الخيمة الوطني إلى 6.88 دراهم، والاتحاد الوطني 6.02 دراهم.

وفي قطاع العقار، تراجع الدار إلى 2.50 درهم، في حين ثبت سهم إشراق عند 70 فلساً، وارتفاع سهم رأس الخيمة العقارية إلى 62 فلساً، أما في قطاع الطاقة، فقد سيطر الهدوء، واكتفت الأسهم بالإغلاق دون تغيير، وبواقع 54 فلساً لسهم دانة غاز، و53 فلساً لسهم أبوظبي للطاقة.

وبلغت قيمة التداولات في سوق العاصمة 138 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 46 مليوناً نفذت من خلال 1165 صفقة. ومن إجمالي أسهم 28 شركة جرى تداولها أمس، تراجعت أسعار 16 شركة، مقابل ارتفاع أسعار 6 شركات، واستقرار أسعار أسهم 6 شركات .

 مشتريات الأجانب في دبي

أعلن سوق دبي المالي، أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع 883.55 مليون درهم، تشكل 50.15 % من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعاتهم 868.53 مليون درهم، لتشكل 49.30 % من إجمالي قيمة المبيعات. ليبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 15.02 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وبلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي، حوالي 744.97 مليون درهم، تشكل 42.28 % من إجمالي قيمة التداول. وبلغت قيمة الأسهم المباعة 562.42 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 31.92 % من إجمالي قيمة التداول. ليبلغ صافي الاستثمار المؤسسي 182.55 مليون درهم، كمحصلة شراء.

Email