تركيز على الشركات الكبيرة

دعوة لوضع علاقات المستثمرين ضمن معايير الإدراج في البورصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا أوليفر شوتزمان، رئيس مجلس إدارة جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط إلى تسريع وضع علاقات المستثمرين ضمن المعايير الأساسية للشركات المدرجة في البورصات، وخصوصاً الكبيرة منها من حيث حجم رأسمالها وقاعدة عملائها، وذلك بالتزامن مع تطور أسواق المنطقة من حيث الحجم والنفوذ والنمو.

وأضاف شوتزمان في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إن تنظيم كيفية تواصل الشركة مع حملة أسهمها مسألة لا تقل أهميتها بالنسبة لاقتصاد الدولة عن أهمية تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.

وأضاف: «نرجّح استمرار النمو في قطاع علاقات المستثمرين في الإمارات تماشياً مع تطورات أسواق رأس المال في الدولة، وعلى الرغم من أننا شهدنا تقدماً جيداً، إلا أنه لا تزال بعض الشركات التي لا تدرك حتى الآن أهمية علاقات المستثمرين في تقييم القيمة الأساسية وكيفية الحصول على رأس المال.

إنها مسألة وقت حتى يتغير المشهد التنظيمي في الدولة، وحينها ستكون علاقات المستثمرين ضمن المعايير الأساسية للشركات المدرجة في البورصات».

دراسة

ولفت شوتزمان إلى أنه وبالنسبة لهذه المنطقة تحديداً، تُظهر الأبحاث الأخيرة تزايد فهم الشركات أهمية إشراك المستثمرين رفيعي المستوى من أجل صيانة وتحسين السيولة وعمليات التقييم.

ومن جهتها تلمس البورصات فوائد الشفافية من حيث زيادة حجم التبادل التجاري والإيرادات، وترى الجهات التنظيمية فائدة ذلك من وجهة نظر حكومية، والآن، ومع الاقتصاد العالمي الناشئ بعد الركود وتماشي البورصات العربية على نحو متزايد مع أفضل الممارسات العالمية فإن ذلك يشكل توقيتاً مهماً للمهنيين العاملين في علاقات المستثمرين.

ورش عمل

وأضاف إن الجمعية تواصل العمل مع مسؤولي علاقات المستثمرين والشركات والبورصات والهيئات التنظيمية في كافة أنحاء الوطن العربي لتشجيع وتطوير مهنة علاقات المستثمرين.

وقال: «نعمل على استضافة ورش العمل التدريبية لمحترفي علاقات المستثمرين بشكل مستمر، خصوصاً وأن ذلك نجح بشكل جيد جداً في الماضي، وسوف تعقد الجولة القادمة من الامتحانات والشهادات في سبتمبر 2015، والبرنامج هو برنامج الاعتماد الوحيد المتاح للمهنيين في الشرق الأوسط للذين يسعون إلى الحصول على شهادة مسؤول علاقات المستثمرين المعتمد (CIRO).

ويجري امتحان هذا البرنامج واعتماده بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في المملكة المتحدة، وهو برنامج مؤهل ومعترف به دولياً».

فرق إيجابي

وحول الخطوات التي يمكن أن تقوم بها الشركات لتقوم علاقات المستثمرين بإحداث فرق إيجابي في السوق، قال شوتزمان:

من البديهي القول بأن الشركات المدرجة في البورصات يجب أن تمتثل للوائح التنظيمية وشروط الإفصاح. أما الشركات غير الملتزمة فهي تضيع على نفسها فرصة كبيرة لخلق القيمة.

ينبغي للشركات المدرجة في البورصات تعيين مسؤول معتمد لعلاقات المستثمرين لتشجيع الحوار مع مجتمع المستثمرين والمحافظة عليه، وتحديد مستويات جيدة من الشفافية وحوكمة الشركات، وضمان الكشف عن النتائج في الوقت المناسب، وعقد لقاءات مع المستثمرين وتقديم دراسات تصوّر واستقبال ملاحظات وردود الفعل من مجتمع الاستثمار. نحن من جهتنا نحثّ الشركات المدرجة على تحديث موقعها على الإنترنت ليتضمن قسماً خاصاً بعلاقات المستثمرين، وتحديثه بانتظام ليكون المنطلق الأول لدعوة وجذب المستثمرين.

فوائد

وذكر أن استخدام أحدث التقنيات للتفاعل مع المستثمرين من خلال الإفصاح والحملات الترويجية له دور حيوي في إنجاح العلاقة بين مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين ومجتمع الاستثمار. وسيكون لذلك تأثير قوي على تقييم أسهم الشركة، وخفض تكاليف التمويل في المستقبل، وإنشاء قاعدة أوسع من المستثمرين المحتملين على الصعيد العالمي.

 وأضاف: يمكن توضيح الفرق بين الشركات الجيدة والشركات الكبرى، أو حتى الفارق بين الحياة والموت من خلال سيناريو الأزمة. إن الشركات التي تدرك هذه الحقيقة اليوم جاهزة بشكل أفضل للمستقبل. ومع مواصلة الأسواق الإقليمية مشوراها في التطور فإن ممارسات علاقات المستثمرين تواكب هذا التطور وتتناغم معه.

مؤتمر

ولفت إلى أن الجمعية ستعقد في سبتمبر المقبل، مؤتمرها السنوي لعلاقات المستثمرين، سيتم خلاله الإعلان عن أسماء الفائزين ضمن حفل توزيع جوائز علاقات المستثمرين السنوي.

هدف

يتمثل الهدف الرئيس لإطلاق جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط في ضمان التطوير المستمر لعلاقات المستثمرين في المنطقة، وبعد ذلك مواءمة هذه الممارسات مع أفضل الممارسات الدولية بالتزامن مع ترقية سوقي الإمارات وقطر إلى وضع السوق الناشئة وفتح السوق السعودي أمام المستثمرين الأجانب.

Email