تتجاوز 40 ٪ من الإجمالي في الدولة البالغ 20 مليار درهم

8 مليارات الإنفاق المصرفي على تكنولوجيا المعلومات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدر خبراء مصرفيون حجم الانفاق على تكنولوجيا المعلومات بالإمارات خلال عام 2014 بما يفوق 20 مليار درهم، متوقعين أن ينمو هذا الانفاق خلال عام 2015 بنحو 15% ليصل إلى نحو 23 مليار درهم، مشيرين إلى أن حجم الإنفاق للقطاع المصرفي يستحوذ على حصة تتجاوز 40% من هذا الإنفاق بما يفوق 8 مليارات درهم سنويا.

وقال الخبراء المشاركون في «المعرض والمؤتمر العربي للتقنية المصرفية »أبتيك 2015« الذي انطلقت فعالياته أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر على مدى يومين قالوا إن حجم الإنفاق على التكنولوجيا بالقطاع المصرفي بالإمارات سنويا يشكل نحو 17% من إجمالي الإنفاق السنوي على التكنولوجيا بالقطاع المصرفي العربي الذي يقدر بنحو 47.7 مليار درهم سنويا.

وأشار الخبراء من ناحية ثانية إلى أن انخفاض الدولار أمام اليورو بنسبة تقدر بنحو 15% خلال العام الحالي تعزز التدفقات المالية إلى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام.

وناقش المؤتمر العربي للتقنية المصرفية خلال جلساته أمس العروض المباشرة للتقنيات التي تشكل مستقبل قطاع التمويل الجانب الأكبر منها واستغلال الاستثمارات المنتظرة في قطاع الابتكار والتكنولوجيا في الخدمات المالية والمصرفية في المنطقة في ظل النشاط الملحوظ الذي يشهده قطاع تكنولوجيا الخدمات المالية مع إطلاق عدد كبير من المبادرات من قبل البنوك الإماراتية خلال العام الماضي والفترة المنقضية من العام الحالي، حيث يتوقع خبراء القطاع أن يتبعها المزيد من المبادرات في السعي للحفاظ على مركز متقدم في مجال التكنولوجيا وتلبية توقعات العملاء والحفاظ على القدرة التنافسية.

عملاء

وأكد روبن مانيكوم رئيس المؤسسات المالية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة »إكوينيكس« العالمية المتخصّصة في الربط البيني ومراكز البيانات خلال مشاركته في »أبتيك 2015« أنه بفضل التطورات التكنولوجية تزايد عدد عملاء المصارف الباحثين عن خيارات عمل مصرفي سريعة وسهلة، مؤكدا ضرورة تحول المصارف الإماراتية من فروع بمنشآت تقليدية إلى مصارف رقمية للنشاطات اليومية تقدّم الخدمات إلى العملاء في أي مكان وزمان.

وأشار إلى أن »إكوينيكس« تمنح المئات من الشركات العاملة في أسواق المال وشركات التأمين وشركات المدفوعات الإلكترونية القدرة على وضع أنظمة تكنولوجيا المعلومات المهمة لديها وتسهيل الترابط في ما بينها لتسيير العمل في الكثير من العمليات المالية الإلكترونية، مؤكدا أن المصارف العاملة بالإمارات نجحت في تحقيق قدر كبير لإحداث تغيير في نشاطاتها الرقمية لتؤمن حلولاً متكاملة تناسب حاجات العملاء اليومية مثل إدارة الأموال والادخار والاستثمار وشراء المنازل.

مشيرا إلى أن »الهندسة المخصصة للترابط البيني« تحرص على أن يكون العملاء والمصارف والشركاء مترابطين رقمياً في كل أرجاء العالم. وقال جيرون شلوسر مدير عام شركة »إكوينيكس« الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الشركة توفر حلولاً لتمكين المصارف من اتّباع آلية للترابط البيني تجمع بين المستخدمين والشبكات والسحابات وغيرها من قدرات تكنولوجيا المعلومات.

وقال أرنولد غوتمان الشريك التنفيذي في شركة »غارتنر« المتخصصة في مجال أبحاث واستشارات تكنولوجيا المعلومات خلال المؤتمر إن اعتماد المصارف على التكنولوجيا يزداد بشكل كبير بهدف تعزيز الإيرادات والكفاءة، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد خطوات متسارعة في هذا المجال بين المصارف في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستثمر بكثافة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات القادرة على دعم البيانات والتحليلات الكبيرة.

وأضاف أنه تم فتح الميزانيات للبرمجيات في مجالات تطوير الأعمال والبنية التحتية ومركز البيانات إلى جانب تطبيقات الأجهزة المتحركة والحوسبة السحابية وإدارة علاقات العملاء والأمن، مؤكدا أن الابتكار والمرونة والخبرة وإدارة المخاطر لتكنولوجيا المعلومات ستشكل عوامل أساسية في المستقبل القريب وهي تمثل الأولويات الرئيسية بالنسبة للاستراتيجيات الاستثمارية الخاصة بالمصارف.

خبراء

وضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر العربي للتقنية المصرفية 30 من أهم خبراء القطاع في العالم ويشارك في المعرض المصاحب له أكثر من 60 شركة من أهم مزودي خدمات التكنولوجيا في القطاع المالي.

جودة المعلومات

أشارت نتائج أحدث استطلاع استهدف التعرف على أولويات الإدارات التنفيذية العليا لكبريات البنوك العاملة في المنطقة فيما يتعلق بالتكنولوجيا أن ٪54 من المديرين المشاركين في الاستطلاع أجمعوا على أن محور تطوير جودة المعلومات يأتي في المرتبة الأولى ضمن أولويات البنوك يليه بنسبة إجماع ٪40 محور تطوير العوائد على الاستثمار ثم محور تطوير مأمونية واستمرارية تقنيات المعلومات بنسبة إجماع قدرها ٪36 ثم محور تطوير واستحداث التقنيات المبتكرة بنسبة إجماع قدرها ٪33 ثم محور تعزيز البنية التحتية لتقنية المعلومات بنسبة اجماع قدرها ٪29 .

Email