من حيث هيكلية الصفقات المنجزة والحجم والقيمة

خبراء: نضوج سوق الأسهم الخاصة في المنطقة

جانب من الجلسة النقاشية - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّم فرع الإمارات لكلية تمويل الشركات لمعهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز ICAEW مؤخراً جلسة نقاشية، أجمع فيها المتحدّثون على أن سوق الأسهم الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط قد نضجت خلال السنوات الخمس الماضية من حيث هيكلية الصفقات المنجزة، والحجم والقيمة.

اجتمع أعضاء وضيوف معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز ICAEW الأسبوع الماضي بدبي في فندق جميرا أبراج الإمارات أمس، لمناقشة وضع قطاع الأسهم الخاصة بالمنطقة. وقد تم تنظيم الحدث برعاية «ميريل داتاياست»، حيث أدار الجلسة ألكساندر جروس، المدير في «ميريل داتاسايت».

وتضمنّت قائمة المتحدثين في الحوار كلاً من: تيمور لبيب، المدير العام ورئيس إدارة الأسهم الخاصة العالمية في ستاندرد تشارترد؛ وعماد غندور، المدير العام لشركة «سيدار بريدج بارتنرز»؛ وأشيش ديف، شريك في KPMG؛ وأحمد عثمان، المدير العام لشركة «دي نوفو كوربوريت أدفايزورس»؛ ومحمد نصر، نائب الرئيس لإدارة الأسهم الخاصة في «جلف كابيتال».

وبدأت الجلسة بكلمة تعريفية ألقاها سانجاي فيج، المدير العام لشركة «ألبن كابيتال» ورئيس شبكة كلية تمويل الشركات لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW في منطقة الشرق الأوسط. وبعدها، تم فتح المجال أمام المشاركين والضيوف لمناقشة كيفية تطوّر المشهد العام لسوق الأسهم الخاصة في المنطقة.

وحضر الجلسة حوالي 100 من أعضاء معهد المحاسبين القانونيين ICAEW، وممثلون عن الإدارات العليا من أبرز المؤسسات المالية على المستويين العالمي والإقليمي.

اتفاق

وإجمالاً، اتفق المتحدّثون على أن هناك مستوى أكبر من النضوج من ناحية البائعين، حيث أنهم باتوا يدركون قيمة الأسهم الخاصة الآن أكثر منذ خمس سنوات مضت. ففي السابق، كانت هناك حاجة ملحّة للتثـقيف ونشر المعرفة بما تنطوي عليه سوق الأسهم الخاصة، مما أدى آنذاك إلى تأخر إنجاز وتنفيذ الصفقات.

ويقول ألكساندر جروس: «شهدنا مستوى أكبر من النضوج في سوق الأسهم الخاصة خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبح البائعون يدركون بصورة أفضل القيمة التي قد تجلبها هذه الصفقات بعيداً من مجرّد زيادة رأس المال.

كما أنهم ينطرون إليها كخيار أفضل مقارنة بالاكتتابات الأولية العامة. إن الشركات العائلية على وجه الخصوص تبحث عن طرق للنمو والتوسّع إقليمياً ودولياً، كما أنهم أصبحوا أكثر تطلباً وخبرة في كيفية هيكلة وإدارة أعمالهم من أجل جذب اهتمام وأنظار مستثمري الأسهم الخاصة».

مخاوف

وأفاد المتحدّثون أنه في حين تهتم شركات الأسهم الخاصة الدولية بالاستثمار في الشركات الشرق أوسطية، إلا أن الامتثال والجوانب التنظيمية تظل من أكبر مخاوفهم.

وحول موضوع الاختلافات بين الأسهم الخاصة في الأسواق الناشئة مقارنة بالأسواق الأكثر نضوجاً، بيّن المتحدّثون أنه في الشرق الأوسط تميل هذه الصفقات إلى أن تكون أكثر تعقيداً، نتيجة النقص في البيانات، والتحدّيات الثقافية واللغة، وقلة الخبرة الحالية على مستوى الإدارات العليا من حيث إدارة الشركة عبر هذه الصفقات الضخمة والمعقّدة.

وبالرغم من أن المتحدثين اتفقوا على أن عوائد الأسهم الخاصة أعلى في المنطقة، بفضل توفر الثروات والديموغرافية الشابة والطموحة، وأيضاً فرص الأعمال والبنية التحتية المواتية، فقد قالوا إن المخاطر أيضاً تعتبر عالية نظراً للوضع الجيوسياسي الذي لا يمكن التنبؤ بمستجداته أو تداعياته.

حوكمة

واتفق الحضور في الجلسة أيضاً على أن الحوكمة تلعب دوراً مؤثراً للشركات، حيث إنها تساعد على تحسين الأداء، وترسيخ السمعة والموثوقية، والأهم من ذلك كله تجهيز تلك الشركات لزيادة رؤوس أموالها عبر طرق مختلفة، سواء كانت الأسهم الخاصة أو الاكتتابات الأولية العامة.

من جانبه، قال مايكل آرمسترونغ، المدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا: «تتسم سوق الأسهم الخاصة في المنطقة بوضع صحي، لكن لايزال هناك مجالٌ للتحسين في جوانب محدّدة مثل إعداد التقارير المالية المدققة، والشفافية. وحالما تتمكن الشركات من تحسين نوعية وآلية المحاسبة، وإعداد التقارير المالية».

Email