الإمارات تتصدر القطاع خليجياً

قمة التأمين المصرفي تبحث آفاق النمو والتشريعات

نقاشات حول التأمين المصرفي خلال المؤتمر تصوير: زافير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعمالها في دبي أمس- ولمدة 3 أيام- بحضور نخبة من خبراء التأمين المصرفي، وبمشاركة عدد من رواد القطاع في أنحاء المنطقة والعالم، لمناقشة الآثار الناجمة عن التغيير في القوانين والتشريعات ورسم التوجهات والتوقعات المستقبلية للسوق الإقليمي المشترك، بما يعزز مكاسب قطاع التأمين المصرفي في المنطقة، والتعرف إلى الكيفية التي يمكن من خلالها تأسيس علاقات شراكة مستدامة وتكثيف الفاعلية والكفاءة، عبر وسائل وأدوات ترتكز بصورة رئيسة على تعزيز تجربة العملاء، ومن خلال تضافر الجهود البناءة بين شركات التأمين والمصارف في سبيل توفير منتجاتها من التأمين لقاعدة عريضة من عملاء المصارف، بما يضمن تحقيق النمو المتواصل في سوق التأمين الخليجي.

وتعتبر دولة الإمارات باعتبارها أكبر وأسرع أسواق التأمين نموًا تستحوذ على 45% من إجمالي أقساط التأمين في الخليج، حيث حققت نموًا كبيرًا بنسبة 17% من إجمالي أقساط التأمين على مدار الأعوام الستة الماضية، وأصبحت تُشكل مع المملكة العربية السعودية نسبة 80% من إجمالي أقساط التأمين في المنطقة.

الانتشار المنخفض

وقال مدير «آر أس إيه» للتأمين في الإمارات والبحرين، ديفيد هاريس: «إن قطاع التأمين المصرفي يتيح وسيلة فريدة للتصدي لمعدلات الانتشار المنخفضة، وبالرغم من التطورات المتحققة في هذا القطاع فإنه لا يزال هناك الكثير من العمل للتحسين والارتقاء، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية، عبر وضع منهجية عمل واضحة ومحددة، بما يساعد جميع المساهمين على مواجهة التغييرات الديموغرافية التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن، وذلك بالتعرف إلى احتياجات التأمين المتجددة».

ولفت إلى أن قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعتبر فرصة فريدة لجميع المساهمين للالتقاء وبناء العلاقات ومناقشة القضايا المشتركة، مؤكدًا ضرورة تبادل الخبرات والكفاءات، والاستفادة من المعارف الواسعة والمؤهلات العالية والمتميزة، بما يسرع من قيادة النمو في قطاع التأمين المصرفي.

ومن جهته، أشار الرئيس التنفيذي لبنك سويسكوت الإمارات، دامين هيتشين إلى أن القمة توفر فرصة فريدة من نوعها، وتتيح المجال بصورة أكبر للتعرف إلى أبرز الخبراء والعاملين في قطاع التأمين المصرفي، والاستفادة من معارفهم وخبراتهم وأخذ فكرة عن التوجهات المستقبلية والأولويات الواجب أخذها في هذا الخصوص.

منتجات وخدمات

وأكد رئيس قطاع تأمين المستهلكين في «إيه آي جي» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشاندرا سيخار، أن أهمية قطاع التأمين المصرفي وفاعليته في رفع نسب انتشار التأمين والتوعية بمقاصد التأمين في المنطقة، جنبًا إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يلتقي مع التطلعات الرامية إلى تقديم منتجات وخدمات مصممة حسب الطلب واحتياجات المتعاملين، مُشيرًا إلى أن شركات التأمين والمصارف تتبادل الخبرات وتستثمر في تطوير المنتجات ووضع الاستراتيجيات، التي تعزز الخدمات النوعية والجديدة للعملاء عبر توفير مراكز الخدمة الهاتفية ذات جودة عالية، الأمر الذي سوف يزيد من رضا وولاء المتعاملين.

وذكر تقرير صدر عن بنك الخليج الأول أن قطاع التأمين المصرفي في الخليج يعكس أساسيات الاقتصاد الكلي في المنطقة، حيث حققت أقساط التأمين بين العامين 2006 و2013 نموًا من 6.4 إلى 18.4 مليار دولار.

فهد القرقاوي: التطور المستمر أهم مقومات نجاح دبي

 

 

أكد فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أن أحد أبرز مقومات الإمارة وعوامل نجاحها مركز ثقل اقتصادي وتجاري تتمثل في قدرتها على التطور المستمر في مختلف المجالات، بدءاً من تحديث البنية التحتية بشكل متواصل، بالتزامن مع تطوير السياسات والتشريعات.

ولفت إلى أن رؤية القيادة الرشيدة أدت إلى ترسيخ سمعة دبي وتنافسيتها بفضل اعتمادها على استراتيجية الانفتاح الاقتصادي، والتغلب على أي معوقات أو تحديات قد تؤثر على انسيابية حركة التجارة والاستثمار، وباتت الإمارة محطة حيوية تربط أسواق إقليمية تتمتع بقاعدة من المستهلكين تضم أكثر من 2.2 مليار نسمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

مجتمع منفتح

وأوضح القرقاوي أن دبي تتمتع بمجتمع منفتح يضم أكثر من 200 جنسية، فضلاً عن كونها إحدى الوجهات السياحية العالمية المفضلة، حيث تستقطب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل ما تتمتع به من مرافق سياحية وترفيهية راقية، بدءاً من الفنادق الفاخرة مروراً بمراكز التسوق العصرية وصولاً إلى مراكز المعارض والمؤتمرات، ولفت إلى أن مطار دبي الدولي قد استقبل العام الماضي أكثر من 70 مليون مسافر دولي ورسخ مكانتها بين أعلى المطارات الدولية ازدحاماً، كما تتمتع الإمارة بأحد أكبر موانئ الحاويات البحرية في العالم، ما يدعم دورها مركز ربط رئيس في سلاسل الإمداد العالمية.

وأشار إلى أن دبي تأتي ضمن نماذج التنويع الاقتصادي الأكثر نجاحاً في العالم، حيث مهدت الطريق أمام المستثمرين لدخول حزمة من القطاعات الجديد، التي توفر فرصاً استثمارية مغرية، ومن ضمنها قطاع الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى مبادرات المدينة الذكية ودبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ولفت القرقاوي إلى أن التوجهات الاقتصادية، التي ترسمها دبي تفتح فرصاً متنوعة لقطاع الخدمات المالية.

Email