ضمن أجندة أعماله للعام الجاري

مركز دبي للسلع المتعددة يكشف عن مبادرات وخطط توسعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤولون في مركز دبي للسلع المتعددة، خلال مؤتمر جرى عقده أمس، بعنوان «رحلة إلى مركز العالم»، عن خطط التوسع والمبادرات الجديدة خلال العام الجاري ، وأكدوا أن الجهود ستتركز خلال العام الجديد على البناء على النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي، والأعوام السابقة عليه، من خلال بذل المزيد من الجهود الهادفة إلى تعظيم طاقات وإمكانيات المركز.

وأوضحوا في هذا المجال أن المركز سوف يواصل التركيز على المشروع الجاري تنفيذه فيما يتصل باستخدام أنسب الطرق والوسائل التي من شأنها أن تعزز أحجام التداول في بورصة دبي للذهب والسلع في ظل النجاحات التي حققتها، إلى جانب الشروع في تنفيذ الأعمال التصميمية الخاصة ببرج أكسبو 2020، أطول برج تجاري في العالم.

إلى جانب تعيين المستشارين الماليين للمشروع، الذي سيمثل أحد العناوين البارزة لإمارة دبي، كما كشفوا عن أنه من المتوقع خلال العام الجديد الانتهاء من برج «One JLT» .

وتوقع المسؤولون أن يرتفع عدد الشركات المسجلة في مركز دبي للسلع المتعددة من 10 آلاف شركة في الوقت الراهن إلى 11 ألف شركة بحلول نهاية 2015.

رفع أحجام التداول

وأكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة أن المركز يعتزم خلال 2015 المضي قدماً في تنفيذ المشروع الجاري العمل فيه بخصوص بورصة دبي للذهب والسلع، ويهدف إلى التواؤم مع المستجدات والتطورات في أسواق السلع، والتي سوف يشهدها العام 2015 والسنوات التالية عليه.

مشيراً إلى أن هذا المشروع يشتمل على الاستفادة من الفرص التي تتيحها لهذه الأسواق، على نحو يكفل جذب المزيد من الأعمال ذات الصلة بتجارة السلع إلى المنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا، التي شهدت نمواً مُتسارعاً خلال السنوات السبع الماضية.

بما جعلها تشغل مكانة المنطقة الحرة الأسرع نمواً على صعيد دولة الإمارات، وجعلها كذلك تشغل مكانة أكبر المناطق الحرة في الدولة، وذلك على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، فضلاً عن اختيار مجلة «إف دي آي» لها كأفضل منطقة حرة على صعيد منطقة الشرق الأوسط.

برج أكسبو 2020

وقال بن سليم إن العام الجديد سيشهد مضي مركز دبي للسلع المتعددة قدماً في تنفيذ خطته المتعلقة ببناء برج «إكسبو 2020» أطول برج تجاري في العالم، مشيراً إلى أن برج 2020 جذب اهتماماً كبيراً من جانب الشركات المتعددة الجنسيات، التي تحتاج من 20 إلى 30 طابقاً في وقت واحد.

وأضاف قائلاً «بمجرد أن أعلنا عن تشييد أطول برج تجاري في العالم، تزايد اهتمام الجميع بالمشروع. حيث تلقينا العديد من الردود الإيجابية من مجموعة من الشركاء، فضلاً عن مقدمي خدمات التأمين وتجار الحديد، الذين هم على استعداد تام للمشاركة نظراً لسجل مركز دبي للسلع المتعددة الحافل. وحصلنا على ردود إيجابية من جميع الأطراف».

وأوضح بن سليم أن تركيز مركز دبي للسلع المتعددة بخصوص برج «أكسبو 2020»، سوف يتمحور حول الأعمال التصميمية التي من المتوقع أن تستغرق بعض الوقت وفقاً لخبرات المركز في تشييد الابراج، مشيراً إلى أن هذا البرج سوف يتيح فرصاً مميزة للشركات المتعددة الجنسيات لكي تستفيد من المزايا المتعددة التي توفرها إمارة دبي، بما يخدم أنشطتها وخططها من خلال افتتاح مقرات أعمال لها في البرج، كما أنه من المتوقع أن تنتقل بعض الشركات المتواجدة في برج الألماس إلى البرج الجديد الذي سوف يصبح عنواناً بارزاً لإمارة دبي.

وأكد بن سليم أن برج أكسبو 2020 سوف يتم افتتاحه في موعد يتزامن مع بدء فاعليات معرض أكسبو الدولي 2020 في إمارة دبي، مشيراً إلى أن تنفيذ مشروعاً ضخماً كهذا، سوف ينطوي على تحديات ضخمة، ولكن المركز على أهبة الاستعداد للتعامل مع هذه التحديات.

وأضاف قائلاً: «عندما قمنا ببناء برج الماس، قمنا بإدراج إصدارات صكوك لتمويل البرج، وكان من الممكن استبدالها نقداً أو ذهباً، حيث جمعنا 200 مليون دولار. وكان ذلك الصك الحكومي الثاني الذي حصل على تصنيف ( إيه ) من قبل شركة ستاندارد آند بورز، لذلك كان هذا فوزاً كبيراً بالنسبة لنا ولكي نكون منصفين، لم يكن الأمر سهلاً.

وعلى الرغم من أن الكثيرين من الاشخاص كان لديهم شكوك حول عدم نجاح برج الماس، ولكن كانت النتائج عكس ذلك تماماً. فلقد مررنا بنفس التجربة عدة مرات مع جميع الأبراج التي قمنا بتشييدها ونحن نعرف تماماً كيفية التعامل مع هذه القضايا المطروحة».

وأوضح أن الظروف التي كانت سائدة خلال تشييد برج الألماس مختلفة عن الأوضاع الحالية ، لاسيما فيما يتعلق بالجوانب التمويلية ، الأمر الذي يستدعي دراسة وفحص مختلف جوانب وأبعاد أسواق التمويل . وأكد أن المركز منفتح على كافة الخيارات التمويلية لإنشاء هذا البرج.

وكشف أحمد بن سليم عن أن المركز يجري في الوقت الراهن مباحثات مع مزودي الخدمات الاستشارية المالية، بما في ذلك المصارف والشركات الاستشارية والخبراء المالية، مشيراً إلى أنه من المتوقع خلال العام الجاري تعيين المستشارين الماليين للمشروع.

استقطاب الشركات

وقال بن سليم إنه من المتوقع أن يجتذب مركز دبي للسلع لمتعددة المزيد من الشركات خلال العام 2015، ليرتفع إجماليها من 10 آلاف شركة في الوقت الحالي إلى ما يزيد على 11 ألف شركة، وذلك بحلول نهاية العام 2015. مشيراً إلى أن المركز يعتزم بذل المزيد من الجهود على صعيد استقطاب المزيد من الشركات، رغم نجاحاته الضخمة في هذا المجال.

وسلط أحمد بن سليم الضوء على الأهداف المرجوة والمنشودة من تدشين خطط عقارية توسعية طموحة وجريئة، بقوله: ««عندما نتحدث عن تطوير وتعزيز المنطقة الحرة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، فإنه ليس هناك خط نهاية لطموحاتنا وتوسعاتنا.

لقد نجحنا في إنجاز الهدف الذي وضعناه سابقاً، بل تجاوزنا هذا الهدف، فلقد كنا نهدف إلى الوصول بعدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة التابعة للمركز إلى 7200 شركة بحلول نهاية عام 2013، ولكننا تمكنا اليوم من تجاوز هذا الرقم، حيث لدينا أكثر من 9800 شركة مسجلة».

وأكد بن سليم أن إطلاق مثل هذه المشروعات يأتي في إطار التدابير والإجراءات الاستباقية لما سوف يكون عليه عدد سكان المنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا الذي يبلغ حالياً حوالي 80 ألف شخص، وذلك بعد عشر سنوات من الآن

وفي الإطار ذاته ، قال غوتام ساشيتال بمنصب المدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعدد إن مركز دبي للسلع المتعددة سوف يركز خلال العام 2015 على تعظيم قدراته وإمكانياته في مختلف المجالات والجوانب المتعلقة بتجارة السلع ، مشيراً إلى أن المركز حقق نجاحاً مُذهلاً في تحطيم الارقام القياسية.

ودلل على ذلك بقوله «في عام 2004 إلى عام 2005 كان حجم تداول الذهب عبر دبي حوالي 10 مليارات دولار أميركي، واليوم تستحوذ دبي على ما يزيد على 75 مليار دولار أميركي من تداول الذهب حول العالم .

وحققنا أيضاً من 5 أو 6 ملايين دولار في تجارة الماس في عام 2003 إلى 39 مليار دولار اليوم حيث وصلنا إلى المراكز الثلاثة الأولى في تجارة الماس في العالم. وفيما يخص تجارة الشاي، لم نكن حتى على الخريطة، واليوم، ونحن أكبر مصدر لإعادة تصدير الشاي عالمياً من خلال الاستحواذ على ما يزيد على 60 % من تجارة الشاي العالمية».

وتحدث ساشيتال عن العلاقات التجارية الوثيقة بين الإمارات والهند، مشيراً إلى أن الهند تأتي في صدارة الشركاء التجاريين للإمارات، وأن مركز دبي للسلع المتعددة قد أصبح مقصداً جاذباً لقطاعات الأعمال الهندية.

ثقة في التنفيذ

أظهر أحمد بن سليم ثقة عالية بإمكانية إنجاز البرج بحسب التوقيتات الزمنية الموضوعة له، قائلاً «إنني على ثقة في بناء برج 2020 أكثر 100 مرة مما كنت واثقاً في بناء برج الماس. عندما بدأنا تشييد برج الماس في عام 2004/2005 ولم يكن أحد يرغب بتمويلنا لبنائه.

كنا برجاً في المنطقة الحرة وكانت البنوك غير متحمسة وتتساءل كيف سيستطيع مركز دبي للسلع المتعددة القيام بذلك. في ذلك الوقت كان لدينا 400 عضو فقط ونموذج إيراداتنا كان غير أكيد، واليوم لدينا أكثر من 9800 عضو. علاوة على ذلك، نضجت أعمالنا الأخرى، مما يجعل من مركز دبي للسلع المتعددة مركزاً عالمياً لتجارة السلع».

Email