استعداداً لإدراج «إعمار مولز»

8 مليارات درهم خسائر التسييل الإجباري للأسهم

تصفية مراكز تجبر الأسهم المحلية على التراجع تصوير ـــ خالد نوفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت خسائر القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة إلى 8.2 مليارات درهم مع بداية تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر تحت ضغط من عمليات بيع على شريحة كبيرة من الأسهم جاءت نتيجة تسييل إجباري من قبل شركات وساطة لعملاء التداول بالهامش قبل إقفال حسابات سبتمبر من جهة أو للحصول على سيولة من قبل شريحة أخرى من المستثمرين استعداداً لإدراج إعمار مولز نهاية الأسبوع في السوق، حيث شهدت جلسة أمس انخفاضاً في قيمة الصفقات المبرمة إلى دون مستوى مليار درهم في السوقين وعدد الأسهم المتداولة 318 مليون سهم فقط.

ومع زيادة وتيرة البيع فقد تخلت المؤشرات العامة في السوقين عن نقاط دعم مهمة مؤقتاً على اقل تقدير بحسب رأي العديد من المحللين، وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي دون مستوى 5 آلاف نقطة هابطاً بنسبة 1.26% إلى 4990 نقطة في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 5074 نقطة وبنسبة 1.03% مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي.

وقال الخبير المالي عميد كنعان، التراجعات متوقعة مع قرب نهاية التعاملات الشهرية التي تلجأ خلالها العديد من المحافظ لأغلاق حساباتها المالية، مشيرا إلى أنه وبرغم الانخفاض في أسعار الأسهم فإن هذا الوضع سيكون مؤقتاً وستعود الأسواق لتعويض خسائرها قبل دخولها في عطلة العيد.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 121 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 12 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي افتتحت على إيجابية ارتفعت خلالها شريحة كبيرة من الأسهم الثقيلة رغم شح السيولة والتي اتضح في ما بعد أنها تعمدت دفع السوق للارتفاع قبل أن تبدأ عمليات البيع والتسييل للحصول على السيولة في خطوة وصفها البعض بأنها تأتي استباقاً لطرح اسهم شركة إعمار مولز في السوق نهاية ألأسبوع الجاري.

ومع زيادة شهية البيع فقد كان من الطبيعي انخفاض الأسعار بنسب قوية تركزت في غالبيتها على أسهم العقار والاستثمار وهو ما انعكس سلباً على حركة المؤشر العام، الذي خسر المزيد من قيمته وابتعد مجدداً عن حاجز دعم مهم بحسب معطيات التحليل الفني.

إعمار

وعلى صعيد حركة سهم إعمار فقد تمكن في نصف الساعة الأولى من الصعود بالغاً 11.90 درهماً، ما أوحى للبعض أنه في طريقه إلى القفز إلى فوق مستوى 12 درهماً، لكن هذه التوقعات أخذت بالتلاشي بعد تعرض السهم لعمليات بيع مكثفة بعد ذلك هابطاً بالتدريج حتى أغلق عند 11.55 درهماً وسط تداولات بلغت قيمتها أكثر من 234 مليون درهم.

أرابتك

ولم يكن الوضع أفضل حالاً بالنسبة لسهم أرابتك الذي خسر نحو 3.3% من قيمته عادت به إلى مستوى 4.42 دراهم بعد تداول شائعات قامت الشركة بنفيها، لكن ذلك لم يكن مقنعاً للمتداولين الذين واصلوا عمليات البيع.

وأعلنت شركة أرابتك القابضة أنها ملتزمة بتنفيذ مشروع المليون وحدة سكنية بمصر، وأنها ماضية قدماً بالمشروع حسبما هو مخطط، وسوف تقوم الشركة بتنفيذ المشروع فور الانتهاء من مراحل التخطيط والتصميم التي شارفت على الانتهاء.

وقالت الشركة، في بيان نشر على موقع سوق دبي المالي إنها قد أحرزت نتائج إيجابية وتقدماً في المناقشات مع الجهات المعنية في مصر على كل الصعد بهدف البدء بتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن.

وسارت بقية أسهم العقار في الاتجاه نفسه ومنها الاتحاد العقارية المنخفض إلى 2.11 درهم وبنسبة 1.8% ولحق به دريك اند سكل إلى 1.28 درهم وديار 1.26 درهم. وتكبدت اسهم قطاع الاستثمار خسائر قوية بقيادة سهم السوق المتراجع بنسبة 2.6% إلى 3.38 دراهم وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر، في حين هبط سهم دبي للاستثمار بنسبة 2.2% إلى 3.55 دراهم.

البنوك

ولعب الأداء السلبي لقطاع البنوك في زيادة حدة خسائر سوق دبي المالي فقد عاد بنك الإمارات دبي الوطني للانخفاض إلى 9.80 دراهم، فيما خسر سهم بنك دبي الإسلامي 1% إلى 8.26 دراهم وسط مضاربات مكثفة، وأغلق سهم مصرف عجمان على المربع الأحمر عند 2.65 درهم وشملت قائمة الأسهم المنخفضة أيضاً الاتصالات المتكاملة عند 5.58 دراهم وأرامكس 3.06 دراهم وتبريد 1.67 درهم.

وفي اليوم الثاني لإدراجه في السوق شهد سهم ماركة تراجعاً وعلى عكس التوقعات بعدما شملته عمليات البيع هابطاً بنسبة 2.5% إلى 1.55 درهم، وانخفضت شهية التداول على السهم بعدما جنى المضاربون والمستثمرون أكبر قدر ممكن من المكاسب في اليوم الأول لتداوله.

مؤشر

وأسفرت حصيلة تعاملات اليوم الأول من الأسبوع عن تخلى المؤشر العام للسوق عن مستوى 5 آلاف نقطة هابطاً إلى 4990 نقطة وبنسبة 1.26% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي، علماً بأن المؤشر كان قد تجاوز حاجز 5100 نقطة صعوداً في فترة من فترات التداول لكن جني الأرباح دفعته للأغلاق في النهاية على المربع الأحمر.

وعادت أحجام السيولة للانخفاض من جديد وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 690 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 231 مليون سهم نفذت من خلال 4888 صفقة. واستحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض عقب إغلاق اسهم 28 شركة على خسارة من إجمالي أسهم34 شركة جرى تداولها في السوق في حين ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات وحافظ سهم شركة واحدة على سعره السابق.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي تباينت حركة الأسهم حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية فاقداً 3.2% من قيمته ومغلقاً عند 20.80 دولاراً، بينما ارتفع سهم ديبا إلى 63 سنتاً.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفعت ويتر البيع على غالبية اسهم قطاعي العقار والبنوك التي تتمتع بثقل وزني في المؤشر العام، الذي اغلق على تراجع عند مستوى 5074 نقطة وبنسبة 1.03% مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي.

وكما جرت العادة فإن الضغط الأكبر على مؤشر سوق العاصمة جاء من سهم بنك الخليج الأول الهابط إلى 18.70 درهماً إلى جانب سهم بنك أبوظبي الوطني الذي خسر 2.7% مغلقاً عند 14.60 درهماً ولحق به سهم بنك رأس الخيمة الوطني إلى 9 دراهم وبنك أبوظبي التجاري 8.25 دراهم، في حين خالف سهم بنك الاتحاد الوطني الاتجاه العام للقطاع وارتفع إلى 6.65 دراهم.

وفي قطاع العقار تجاوزت خسائر سهم الدار 3% منخفضا إلى 3.88 دراهم للمرة الأولى منذ اكثر من شهر وتخلى سهم رأس الخيمة العقارية عن قيمته الاسمية بعدما أغلق عند 99 فلساً في حين ارتفع سهم إشراق بنسبة طفيفة إلى 1.30 درهم. وسيطر الهدوء على تعاملات قطاع الطاقة واستقرت أسهمه دون تغيير بواقع 1.15 درهم لسهم أبوظبي للطاقةو67 فلساً لدانة غاز.

ومازالت أحجام السيولة تروح عند المستويات نفسها منذ أكثر من ثلاث جلسات وبلغت قيمة التداول 223 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 87 مليون سهم فقط نفذت من خلال 2079 صفقة. وعلى صعيد حركة المؤشر السعري فقد تراجعت أسعار أسهم 16 شركة من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في سوق العاصمة وارتفعت أسعار أسهم 7 شركات واستقرت أسعار أسهم9 شركات عند مستوياتها السابقة.

مشتريات الاجانب

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي 171.530 مليون درهم مقابل مبيعات بنحو 76.660 مليونا ، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 136.700 مليونا وقيمة مبيعاتهم نحو 210.920 مليونا ، وبلغت قيمة مشتريات الخليجيين 49.140 مليون درهم، ومبيعاتهم 86.850 مليونا . وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب نحو 357.380 مليونا بنسبة 51.720% من إجمالي المشتريات، وبلغ إجمالي مبيعاتهم 374.430 مليون درهم، بنسبة 54.190% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 17.060 مليون درهم محصلة بيع.

فوائض اكتتاب «إعمار مولز» أول أكتوبر المقبل

قالت مصادر مقربّة من عملية الاكتتاب على أسهم «إعمار مولز» إن فوائض الاكتتاب في «إعمار مولز» سيتم إعادتها إلى حسابات العملاء في الأول من أكتوبر المقبل وذلك قبل يوم واحد من إدراج أسهم «إعمار مولز» في سوق دبي المالي.

وتوقع الخبير المالي وضاح طه أن يتم تسعير السهم بالحد الأقصى أو بما يقارب الحد الأقصى البالغ 2.9 درهم للسهم الواحد، لافتاً إلى احتمال انخفاض نسبة تخصيص شريحة الأفراد بأسهم إعمار مولز والتي تشكل 30% حسب ما ورد في نشرة الاكتتاب والتي تضم مساهمي إعمار كذلك.

وقال مصدر مطلع إن تغطية الاكتتاب العام على أسهم الشركة والبالغ عددها 1.95 مليار سهم فاق حجم الاكتتاب بأضعاف الكمية المطلوبة. وكان اكتتاب الأفراد على أسهم «إعمار مولز» انتهى يوم الأربعاء الماضي. فيما أغلق الاكتتاب بالنسبة للمؤسسات يوم الجمعة.

ووصف شاكر زينل رئيس إدارة الفروع في بنك المشرق – الشرق الأوسط حركة إقبال المستثمرين على الاكتتاب بأنها ممتازة لافتاً إلى أن حركة الإقبال خلال الأيام الثلاثة الأخيرة للاكتتاب تضاعفت ثلاث مرات بالمقارنة مع الأيام السبعة الأولى للاكتتاب.

ولفت زينل إلى أن المشرق قدم تسهيلات تمويلية تمثلت في تمكين عملاء البنك خصوصاً من عملاء المشرق الذهبي وعملاء الصيرفة الخاصة للبنك، والتي تصل من شراء خمسة أضعاف من قيمة اكتتابه على أسهم «إعمار مولز»، في حال تلبية الشروط.

Email