8.7 مليارات درهم مكاسب الأسواق بدعم إعمار

حلق سهم إعمار إلى مستوى سعري قياسي جديد يصله للمرة الأولى منذ ست سنوات، بالغاً 11.65 درهماً، وسط تداولات مليارية، ما قفز بمكاسب القيمة السوقية لأسهم الشركة المتداولة إلى 8.7 مليارات درهم، مغلقة عند 813.2 مليار درهم، مع بداية تعاملات الأسواق المالية في شهر سبتمبر، الذي شهد ارتفاع سيولة التداول إلى 3.3 مليارات درهم، منها 2.7 مليار درهم سجلت لصالح سوق دبي المالي.

وكما كان متوقعاً، فقد ساهم النشاط الكبير الذي أظهره سهم إعمار في دفع المؤشر العام لسوق دبي المالي، لكسر حاجز مقاومة قوية، مرتفعاً إلى مستوى 5140 نقطة، بنمو نسبته 1.54 %، ورفع سوق أبوظبي من وتيرة صعوده، الأمر الذي دفع بمؤشره العام لتخطي مستوى 5128 نقطة، بزيادة نسبتها 0.90 %، مقارنة مع جلسة أمس الأول. وانعكس حصيلة التعاملات في السوقين على مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، المرتفع بنسبة 1.08 %، ليغلق على 5414.76 نقطة.

وساهمت شريحة من أسهم البنوك في زيادة مساحة اللون الأخضر على شاشات العرض، وارتفع بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.85 دراهم، في حين صعد بنك دبي الإسلامي إلى 8.10 دراهم، وفي أبوظبي، أغلق سهم بنك الخليج الأول عند 18.75 درهماً، وأبوظبي الوطني عند 14.15 درهماً.

ومع تواصل النشاط في السوقين، من المتوقع عودة المؤشرات إلى أعلى قمة بلغتها في مايو الماضي، مع ارتفاع المعدل اليومي للسيولة بنسب كبيرة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، وزيادة وتيرة تحسنها مع بدء موسم إفصاح الشركات عن بيانات الربع الثالث.

وقال كفاح المحارمة مدير شركة الدار للخدمات المالية لقد كان من المنتظر تواصل النشاط في الأسواق، بعد إعلان إعمار عن خطة طرح أسهم في شركة إعمار مولز، والذي ساهم في رفع شهية التداول بنسب جيدة، معرباً عن اعتقاده بأن الأسواق لديها فرصة كبيرة، رغم وجود المضاربات، لتعزيز مكاسبها خلال الفترة القادمة.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 30 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 1.31 مليار درهم، موزعة على 111.92 مليون سهم من خلال 3681 صفقة. وحل سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 422.5 مليون درهم، موزعة على 88.16 مليون سهم من خلال 1961 صفقة.

سوق دبي

وكما كان متوقعاً، فقد ارتفعت وتيرة النشاط في سوق دبي المالي، وسط استمرار تفاعل المستثمرين مع إعلان شركة إعمار عن تفاصيل طرح نسبة من أسهم شركتها التابعة (إعمار مولز ) للاكتتاب العام، وهو المحفز الرئيس الذي بات يقود التداولات وسط تسابق الأفراد والمؤسسات على إبرام الصفقات، سواء بهدف الاستثمار أو المضاربة، سعياً وراء تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.

وبدا واضحاً لليوم الثاني على التوالي، تغلب شهية التداول من خلال الفارق الكبير بين أسعار العروض وطلبات الشراء، ومع انطلاق الجلسة، واصلت الأسهم قفزاتها، وفي مقدمها أسهم العقار والاستثمار والبنوك التي كسر غالبيتها مستويات سعرية، إما قياسية أو تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من شهر، وسط استمرار تدفق المليارات على السوق، ما أعاد للأذهان ذروة النشاط المسجل في شهر مايو الماضي.

وواصل سهم إعمار قيادة مسيرة النشاط في سوق دبي المالي، بعدما استقطب المزيد من السيولة الراغبة في تحقيق المكاسب، الأمر الذي دفع بالسهم لزيادة وتيرة تحليقه بالغاً 12 درهماً، قبل أن يتعرض لجني أرباح، لكنه بقي صامداً ضمن المربع الأخضر، وأغلق على رقم قياسي جديد عند 11.65 درهماً، وهو الأعلى منذ عام 2008. وتجاوزت قيمة الصفقات المبرمة عليه 1.3 مليار درهم، وبنسبة 47.2 % من إجمالي السيولة التي تدفقت على السوق خلال جلسة الأمس.

وإذا كانت قوة الأخبار الإيجابية التي صدرت عن شركة إعمار، مكنت السهم من المحافظة على وتيرة صعوده، إلا أن غياب الحافز بالنسبة لسهم أرابتك، شكل عنصر ضعف وضغط عليه، وبالتالي، عدم قدرته على التصدي لجني الأرباح، وبرغم انطلاقته الجيدة في نصف الساعة الأولى من عمر الجلسة وبلوغه 4.86 دراهم، إلا أنه عاد للانخفاض التدريجي حتى وصل إلى 4.73 دراهم، خاسراً نحو 1.9 % من قيمته، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة على السهم 422 مليون درهم، وسار سهم الاتحاد العقارية في نفس الاتجاه، حيث تخلى على مستوى 2.29 درهم التي وصلها خلال الساعة الأولى، وهبط إلى 2.25 درهم، في حين ثبت سهم ديار دون تغيير عند 1.28 درهم.

وبالعودة إلى قائمة الأسهم التي ساهمت في تعزيز مكاسب السوق، خاصة في القطاع البنكي، فقد لوحظ استمرار صعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني لليوم الثاني على التوالي، بالغاً 9.85 دراهم، وقفز سهم بنك دبي الإسلامي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين، مغلقاً عند 8.10 دراهم، بزيادة نسبتها 2.5 %، كما ارتفع سهم دبي للاستثمار إلى 3.87 دراهم، وكسب سهم السوق 2.3 %، محلقاً إلى 3.54 دراهم، علماً بأن أعلى قمة بلغها السهم وصلت 3.65 دراهم، لكن جني الأرباح قلص من ربحيته. وكان سهم دريك آند سكل من بين الأسهم الخضراء، بعدما وصل إلى 1.40 درهم، إلى جانب طيران العربية 1.39 درهم، وأرامكس 3.24 دراهم.

وفي ظل تألق سهم إعمار وبقية أسهم الاستثمار والبنوك، فقد كسر المؤشر العام للسوق صعوداً نقطة مقاومة قوية، بالغاً 5140 نقطة، بنمو نسبته 1.54 %، مقارنة مع جلسة أمس الأول، وفي حال تواصل النشاط، فإنه بات مرشحاً للعودة إلى أعلى قمة وصلها في شهر مايو الماضي.

ومع زيادة شهية التداول، خاصة على أسهم العقار، فقد ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة في سوق دبي المالي 2.75 مليار درهم، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 635 مليون سهم، نفذت من خلال 11566 صفقة.

وبرغم إغلاق الأخضر المتميز للمؤشر الوزني، إلا أن حركة المؤشر السعري جاءت مخالفة، بعدما تغلبت الأسهم الخاسرة على الرابحة، حيث تراجعت أسعار أسهم 16 شركة من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في السوق، في حين ارتفعت أسعار أسهم 12 شركة، ولم يطرأ تغير على أسعار أسهم 4 شركات.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد سيطرت السلبية وانخفض سهم موانئ دبي العالمية إلى 19 دولاراً، وتبعه سهم الإمارات ريت إلى 1.44 دولار.

سوق أبوظبي

وواصلت شريحة من أسهم البنوك والعقار، تقديم الدعم لسوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي رفع مؤشره العام من وتيرة مكاسبه مغلقاً عند مستوى 5128 نقطة، بزيادة نسبتها 0.905، مقارنة مع أمس الأول، متخطياً بذلك حاجز مقاومة جديد بحسب معطيات التحليل الفني.

وكان النشاط الأكبر من نصيب سهم الدار لليوم الثاني على التوالي، الذي ارتفع إلى مستوى 4.08 دراهم، وسط تداولات كبيرة بلغت قيمتها 337 مليون درهم، كما صعد سهم رأس الخيمة العقارية إلى 1.07 درهم، وثبت إشراق عند 1.34 درهم.

وفي قطاع البنوك، استمرت الأسهم الثقيلة في دعم سوق العاصمة، وارتفع سهم بنك الخليج الأول إلى 18.75 درهماً، بالإضافة إلى بنك أبوظبي الوطني الذي بلغ 14.15 درهماً، وعاد التحسن مجدداً إلى بنك أبوظبي التجاري، بعد يومين من التراجع، وارتفع إلى 8.11 دراهم، وحقق سهم بنك الاتحاد الوطني مكاسب جيدة، بالغاً 6.95 دراهم، والبنك العربي المتحد 6.50 دراهم.

أما في قطاع الطاقة، فقد كان التباين سيد الموقف، وفيما ارتفع سهم الدانة غاز إلى 73 فلساً، فقد تراجع أبوظبي للطاقة إلى 1.18 درهم.

وبدعم من النشاط المسجل على سهم الدار، ارتفعت قيمة التداول في أبوظبي إلى 532 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 177 مليون سهم، نفذت من خلال 2865 صفقة. وعلى صعيد حركة المؤشر السعري، فقد تساوى عدد الأسهم الرابحة مع الخاسرة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، وتراجعت أسعار نفس العدد من الأسهم، فيما حافظت أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.

حركة الأجانب في دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، في سوق دبي المالي 601.730 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 564.560 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 518.880 مليون درهم، وقيمة مبيعاتهم نحو 497.820 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 267.380 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 318.230 مليون درهم، خلال نفس الفترة.

ونتيجة لهذه التطورات، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 1,387.980 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 50.310 % من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 1,380.610 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 50.050 % من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 7.370 ملايين درهم كمحصلة شراء.

ميد: محللون يرحبون بإدراج إعمار مولز

نقلت مجلة ميد عن محللين ترحيبهم بقرار شركة إعمار العقارية بإدراج 15 % من أسهم شركة إعمار مولز في البورصة. وقال المحللون إنه يجب الترحيب بالقرار لمن يريد النضج والتنوع في أسواق المال في الإمارات.

وقال المحللون إن الإدراج سوف يساهم في تنويع نوعية الشركات المدرجة في السوق المالي في دبي حيث إن الوسطاء والمستثمرين يشعرون بأنهم محدودون في نطاق اكتتابات قليلة لشركات مقاولات البناء أو المؤسسات المالية فقط. وكان هناك شكاوى من أن سوق دبي المالي لا تعكس جيداً اقتصاد الإمارة الحقيقي و الحاجة إلى مزيد من التنوع.

وتساءل البعض عما إذا كانت شركة إعمار سوف تحذو نفس الحذو مع قطاع الضيافة والسياحة التابع لها. غير أن الشركة لن تستطيع استخدام عائدات بيع الاسهم لسداد الديون أو إعادة الاستثمار في قطاع التجزئة.

43881 مستثمراً في إعمار.. بينهم 1076 مؤسسة

 

 

بلغ عدد المستثمرين في شركة إعمار مع نهاية إغلاق تعاملات شهر اغسطس الماضي 43881 مستثمرا منهم 1076 مستثمرا مؤسسيا والبقية أفراد، وتصل القيمة السوقية للاسهم التي يملكونها في الشركة 79 نحو مليار درهم وذلك وفقا لأحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السوق مما يعكس مدى الاقبال الكبير على امتلاك سهم الشركة التي تعد من كبريات الشركات المستقطبة للسيولة في أسواق المال الإماراتية.

وبحسب متابعة للبيان الاقتصادي فإن ملكية المستثمرين الأجانب بشكل عام وصلت في شــركة أعمار مع ختام تعاملات شهر اغسطس 32.87 % من إجمالي رأسمال البالغ 7.159 مليارات سهم تساوي 2.35 مليار سهم تقريبا وتصل قيمتها السوقية نحو 26.2 مليار درهم على أساس 11.15 دراهم سعر السهم فــــي إغــــلاق يوم الأحد الماضي.

ويؤكد العديد من الخبراء أن ملكية الأجانب في طريقها للارتفاع خلال الأيام القادمة خاصة بعد إعلان الشركة عن نيتها بدء عملية طرح نسبة من شركتها التابعة (إعمار مولز ) للاكتتاب العام وهو الامر الذي من شأنه تعظيم عوائد المستثمرين في الشركة.

وشهد ســعر سهـــم الشركة نشاطا كبيرا عقب الإعلان عن تفاصيل طرح إعمار مولز حيث ارتفع بنسبة تجاوزت 12 % خلال جلستين فقط دفعت بسعر السهم مع إغلاق جلسة أمس إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008 مغلقا عند 11.65 درهما وسط تداولات مليارية تسجل للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات.

وكانت الشركة أكدت إنه سيتم طرح 30 % من الأسهم في إعمار مولز للمستثمرين الأفراد، و70 % للمؤسسات الاستثمارية المؤهلة، على أن تكون نسبة 10 % من الأسهم المطروحة محفوظة لمساهمي «إعمار العقارية» بتاريخ 10 سبتمبر 2014، بحيث تكون لهم أولوية في تخصيص أسهم لهم من هذه النسبة المحفوظة مؤكدة أنه سيتم تخصيص 5 % من الأسهم المطروحة للمؤسسات المؤهلة لجهاز الإمارات للاستثمار.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز