يتركز معظمها في دبي

عبدالله العور: 200 ألف وظيفة يوفرها التمويل الإسلامي حتى 2020

العور خلال المؤتمر تصوير - خالد نوفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عبدالله العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إن عدد الشواغر التي ستتوافر في التمويل الإسلامي عالمياً يصل إلى 200 ألف وظيفة حتى 2020. وأفاد بأن معظم تلك الوظائف سيتركز ضمن الإمارات ودبي التي تستعد لتكون عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، إضافة إلى باقي منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تتركز غالبية المصارف الإسلامية.

جاءت تصريحات العور على هامش مؤتمر صحافي في دبي، أول من أمس، أقامته قرية دبي للمعرفة للإعلان عن انضمام شركة جاردين للموارد البشرية والمتخصصة في البحث عن الكفاءات واختيار المهنيين والخبراء في مجال الاقتصاد الإسلامي في الشرق الأوسط وإفريقيا والأسواق الناشئة، والتي تتخذ من لندن ودبي مقراً لعملياتها، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز رؤية دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وأضاف العور في المؤتمر الذي استضافه معرض «مصوّر» الفني، أن الموارد البشرية المؤهلة تمثل إحدى الركائز المهمة لتطوير القطاعات الإسلامية. وأضاف: «نهدف إلى تطوير كوادر مؤهلة قادرة على تطوير القطاعات الإسلامية المختلفة ونعتقد أن إطلاق جاردين جاء بالتوازي مع حجم الفرصة المتاحة الكبير وافتقاد قاعدة معرفية أو تدريبية متينة في مجال تأهيل الكوادر المؤهلة في القطاع».

وأضاف أن المركز على تواصل دائماً مع الجهات المنفذة لمبادرات الاقتصاد الإسلامي لتلبية متطلبات النهوض القطاعات الإسلامية المختلفة. وأضاف: «دبي قادرة على إثبات وجودها عالمياً في الاقتصاد الإسلامي من خلال طرح مبادرات نشاطات في هذا الإطار لا تخدم المجتمع المحلي فحسب بل تجعل دبي مرجعية للأنشطة الاقتصادية القادمة».

وحضر المؤتمر مجموعة من الشخصيات التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الإسلامي، بمن فيهم الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات، وطيب الريس الأمين العام لهيئة الأوقاف وشؤون القصر، وصالح لوتاه الرئيس التنفيذي ومدير عام شركة الإسلامي للأغذية، وعلياء خان مؤسس المجلس الإسلامي للتصميم والموضة، والدكتور سيد فاروق الرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في تومسون رويترز.

تحديات

من جانبه، قال أزهر ميرزا الرئيس التنفيذي لشركة جاردين للموارد البشرية: إن التحديات التي تواجه التوظيف في القطاع تكمن في إيجاد الكوادر المؤهلة للعمل في القطاعات الإسلامية وخصوصاً التمويل والضيافة والتعليم، إضافة إلى ضمان التزام تلك الكوادر بالعمل وفق المبادئ والأخلاق الإسلامية، حتى بعد أن تجتاز مرحلة التجربة التي تمتد إلى ستة أشهر..

مشيراً إلى حرص الشركة في عملية انتقاء الموظفين. وأضاف: «نهدف في الوقت القريب إلى إطلاق برنامج للريادة في قطاع الاقتصاد الإسلامي. ومن المتوقع أن يكون 60 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى عمل في 2020 ونهدف إلى يتم توفير جزء من تلك الوظائف في إطار الاقتصاد الإسلامي. ونعتقد أن 40% من تلك الوظائف يمكن أن تكون في قطاعات الاقتصاد الإسلامي».

وأضاف ميرزا: «يسعدنا في شركة جاردين للموارد البشرية إطلاق عملياتنا في قرية دبي للمعرفة، لا سيما بأننا نشكل على حدٍ سواء جزءاً حيوياً وأساسياً في الاقتصاد الإسلامي. ونهدف في جاردين بشكل رئيسي إلى البحث عن أفضل المواهب في قطاع الاقتصاد الإسلامي، ومن ثم تطوير مهارات القوى العاملة في القطاع. كما أننا نهدف إلى المساعدة في إنشاء شركات عالمية كبرى مستندة إلى القيم والمبادئ الإسلامية».

احتياجات

وقال الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي، العضو في تيكوم للاستثمارات: «باتت هناك حاجة واضحة لقوى عاملة مؤهلة في قطاعات الاقتصاد الإسلامي. ونحن في المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات ومن خلال وجود المؤسسات الأكاديمية والمراكز التدريبية يترتب علينا دور مهم بالتأكد من تحقيق النجاحات المستقبلية في هذا القطاع، وتعزيز رأس المال البشري لتلبية النمو المتوقع لهذا القطاع.

واليوم، تحتل دولة الإمارات المرتبة الثالثة كأفضل بنية تحتية تعليمية في مجال البرامج التعليمية ذات الصلة بالتمويل الإسلامي. ويوجد في دولة الإمارات 31 مؤسسة توفر دورات متخصصة في الاقتصاد الإسلامي و9 مؤسسات أكاديمية تمنح درجات أكاديمية في قطاع التمويل الإسلامي، متقدمة بذلك على الولايات المتحدة الأميركية، وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية. وسنواصل العمل قدماً على تحسين موقع الدولة ضمن هذا القطاع».

17 % نمو الأصول المالية الإسلامية

 وفقاً لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، فإن الأصول المالية الإسلامية تشهد نمواً بنسبة 17%، وفي حال استمرت هذه النسبة فإن حجم الأصول سيصل إلى 2.67 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2017.

كما تشير التوقعات إلى إمكانية دخول 87-124 مليار دولار أميركي إلى قطاع التمويل الإسلامي بحلول العام 2015، وهذا بدوره سيسهم في خلق 7800 فرصة عمل جديدة في البنوك الإسلامية في حال حافظت معدلات النسب للأصول على ما هي عليه الآن. وعلاوة على ذلك، سيسهم هذا النمو في توفير 500 وظيفة في قطاعات الخدمات الإسلامية الأخرى.

أيضاً من المتوقع أن يتضاعف أعداد العاملين في قطاع خدمات التمويل الإسلامي من 10000 موظف حالياً إلى 20000 موظف بحلول العام 2015. وفي ضوء ذلك، كشفت الأرقام أن المهارات المصرفية الإسلامية المتخصصة جاءت كأكثر المهارات طلباً من قبل البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي.

ندوة في دبي تبحث واقع التمويل الإسلامي

 في إطار الجولة الدراسية لطلبة «جامعة باريس- دوفين»، استضاف «مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي» (DCIBF) في جامعة حمدان بن محمد الذكية «ندوة التمويل الإسلامي» بالتعاون مع جامعة باريس- دوفين، إحدى أبرز 5 جامعات أوروبية في مجال التمويل.

وناقشت الندوة سلسلة من القضايا المؤثرة والمواضيع المهمة، وفي مقدّمتها واقع التمويل الإسلامي في فرنسا وأوروبا وشمال إفريقيا، حيث حلّ عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ضيف شرف على الندوة وألقى الكلمة الختامية، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والمعنيين بقطاع التمويل إلى جانب 20 طالباً من برنامج الماجستير التنفيذي في مبادئ وتطبيقات التمويل الإسلامي في «جامعة باريس- دوفين».

ويأتي تنظيم «ندوة التمويل الإسلامي» في إطار الجولة الدراسية التي يقوم بها طلبة برنامج الماجستير التنفيذي في مبادئ وتطبيقات التمويل الإسلامي في «جامعة باريس- دوفين» إلى منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر وجهة رئيسية رائدة للتمويل الإسلامي.

وقال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: تأتي استضافة «ندوة التمويل الإسلامي» في إطار التزامنا المطلق بدعم الجهود الرامية إلى جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

Email