غاندي والحب

وضع غاندي فلسفته في محاربة القهر والظلم والاستبداد بنظرية محاربة العدو بالحب والتسامح، والانتصار على أعدائه.

شاهدت قبل أيام، فيلما هندياً من بطولة شاروخان الذي يواجه كل المخاطر والموت في سبيل حبيبته، إلا أنه يلخص كل أحداث الفيلم بجملة أخيرة يقولها..إن في الهند أكثر من 1635 لغة..لكن لغة واحدة تجمع الناس حولها ويفهمها الجميع: لغة الحب.

الفيلم تجسيد لثقافة الحب التي زرعها ورعاها غاندي، واعتنقها من جاء من بعده، ورغم ظهور بعض المجرمين، إلا أن الثقافة المجتمعية هي الأساس الذي يسود بين الناس. غاندي غرس الحب، وجاء من بعده الملايين.. وصولاً إلى شاروخان الذي جسده بهذا الفيلم الجميل.

مرة أخرى، أدعو إلى زرع ثقافة الحب في مجتمعناتنا، والتي يحث عليها ديننا الحنيف.. والتي أيضا كان قد رسخها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

أطفالنا بحاجة إلى الحب، شيوخنا يحتاجونه..كل أفراد المجتمع يحتاجون الحب، والحب لا يعني الجنس، إنما لكل عمر ومرحلة وسيلة للحب ومعنى مختلف، ولا ننسى قول نزار قباني:

الحب في الأرض بعض من تخيلنا

لو لم نجده عليها لاخترعناه