البصرة واللغة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، بناها الصحابي عتبة بن غزوان بين عامي 24 و 26 للهجرة.

اتسعت البصرة سريعاً. فكان لها أربع عشرة ضاحية، أشهرها: الأبلة ونهر الملك وسوق المربد.

امتازت بأنهارها.. فيقال انه كان فيها آلاف الأنهار ولا تزال بها آثار مسجد الإمام علي بن أبي طالب.

قال الحموي : دخل فتى من أهل المدينة البصرة، فلما انصرف قال له أصحابه كيف وجدت البصرة، قال: خير بلاد الله للجائع والغريب والمفلس، أما الجائع فيأكل خبز الأرز والصحناء فلا ينفق في شهر إلا درهمين، وأما الغريب فيتزوج بشق درهم. سبقت البصرة غيرها في ميدان اللغة وعلومها، وفيها نشأ علم النحو على يد أبي الأسود الدؤلي..

ومن مدرستها تخرج الخليل بن أحمد الفراهيدي. نشأ علم اللغة في البصرة وفي سوق المربد تحديداً، حيث مفاخرات الشعراء ومجالس الخطباء. وكان يلتقي فيه أهل البصرة بالأعراب الذين قدموا للبيع والشراء..

وفي البصرة أنشأ الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض، وهو علم تخصص بميزان الشعر، والعرب قبل الفراهيدي كانوا يعتمدون على السمع، إلا أن الفراهيدي صنف الشعر إلى أوزان وبحور. وقد صنفها بكتابين: كتاب العروض وكتاب النغم، إضافة إلى كتابه المسمى "العين" وهو أقدم القواميس والمعاجم العربية التي دون فيها ألفاظ اللغة العربية. ومعنى البصرة هي الحجارة الرخوة التي فيها بياض. ولها معنى آخر:

الأرض الغليظة، ويقال إن المسلمين حينما جاؤوا البصرة للنزول فيها، نظروا إليها من بعيد وأبصروا الحصى، فقالوا إن هذه أرض البصرة. البصرة مدينة في جنوب العراق، وأخرى في المغرب، ويقال انه في ماليزيا هناك منطقة تسمى البصرة.

Email