قناة السويس

قناة السويس تشكل لمصر مركزاً اقتصادياً وحيوياً وللقناة تاريخ طويل، ابتداء من أيام افتتاحها عام 1869، في عهد الخديوي إسماعيل وأقام لها احتفالات كبيرة من ضمنها دار الأوبرا المصرية التي احترقت في وقت سابق. تعتبر القناة أهم ممر دولي لاختصار طريق البواخر، التي كانت تضطر للوصول إلى رأس الرجاء الصالح كذلك فإن المدن التي تقع على ضفتي القناة قد ازدهرت كثيراً.

قناة السويس التي حُفرت زمن الخديوي اسماعيل أممها جمال عبد الناصر عما 1956، والآن السيسي الذي انتخب رئيساً لمصر قام بحفر قناة جديدة موازية للقناة السابقة ومن المنتظر أن مصر ستشهد نقلة اقتصادية ونوعية. للقناة تاريخ مصبوغ بالدم، فقد حفرها المصريون بأيديهم لعدم وجود آليات في ذلك الزمن..

ومات فيها مئات من المصريين الذين ساهموا في حفرها. أُغلقت القناة عام 1882، أثناء الحكم البريطاني لمصر، أما المرحلة الثانية أغلقت في الحرب العالمية الأولى عام 1915، والثالثة في زمن الحرب العالمية الثانية 1945 والرابعة عام 1956 نتيجة للعدوان الثلاثي على مصر.

 ثم أغلقت مع حرب 1967، وبقيت مغلقة لثماني سنوات وتم افتتاحها عام 1975 وظلت مفتوحة أمام السفن وناقلات النفط وغيرها من البواخر التي تحاول الوصول إلى موانيها بالسرعة الممكنة. أول افتتاح لها زمن الخديوي إسماعيل الذي نظم احتفالات أسطورية لهذه المناسبة، وبلغت الكلفة حوالي مليون ونصف وهو مبلغ كبير في تلك المرحلة وقد كلف الخديوي الإيطالي جوسيبي فيردي بوضع أوبرا عايدة خصيصاً للاحتفال بافتتاح القناة، ودار الأوبرا ومع الأسف أحرقتها أياد آثمة لا تحترم الرموز. لم أشاهد الأوبرا القديمة إلا أن الحكومة المصرية قامت ببناء دار أوبرا جديدة عِوضاً عن تلك التي أحرقوها.