مسلسلات رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لعل من أهم سمات شهر رمضان الكريم في السنوات العشر الأخيرة، بروز المسلسل الرمضاني الذي بات الناس في انتظاره وأصبح أهم سمة من سمات رمضان، ونتيجة لذلك فقد تسابقت شركات الإنتاج لاستغلال هذه الحاجة لدى الفضائيات، وعليه كان من الضروري الاعتماد على عناصر فنية تساعد على بيع المسلسل، فاستعانت هذه الشركات ببعض الكتاب وكتاب السيناريو والمخرجين، إضافة إلى الممثل.

وعليه انتجت هذه الشركات مسلسلات ظلت حية في ذاكرة المشاهد منذ سنوات، رغم اضطرار بعض الفضائيات إلى إعادة بثها، فتضخمت تكاليف الإنتاج وبعض الفنانين وضعوا لأنفسهم حداً أدنى لقبول الاشتراك في هذه الأعمال، بلغت ملايين الجنيهات بل أن أسعار ما يسمى بالنجوم تجاوز (35) مليون جنيه، وهنا اضطرت شركات الإنتاج لكسر احتكار الممثل النجم، واستعانت إما بالخط الثاني من الممثلين أو حتى الثالث بمحاولة منها صناعة نجوم جدد بأقل كلفة مادية، إلا أن الأمر انعكس على الشاشة الفضية التي بدت باهتة مع هذا الرعيل الثاني أو الثالث.

نعم قد يكون بعضهم قد أدى دوره في إطار منافسة مجنونة أمام عشرات المسلسلات التي حاول العاملون فيها أن يكونوا في المقدمة وأن يحتكروا التميز، وحاولت بعض الشركات مسك العصا من الوسط للتوازن، فاستعانت بنجمة أو نجم مشهور ثم استعانت بعناصر «الكومبارس» لاستكمال بقية الأدوار، لذا تلمسنا كمشاهدين انحدار العديد من أعمال هؤلاء المشاهير الذين اعتدنا أن نراهم في مواقع التميز وارتبطنا من خلالهم بالشاشة الفضية.

Email