المهلة المحددة للقرار تنتهي مطلع مارس

مستفيدون: تخفيض المخالفات ساعدنا على تجديد تراخيص المركبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر عدد من المواطنين والمقيمين عن شكرهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على المهلة التي وجه وزارة الداخلية بمنحها للسائقين المواطنين والمقيمين في ديسمبر الماضي بتخفيض قيمة المخالفات المرورية 50 % لمدة 3 أشهر وتنتهي في الأول من مارس.

وأكد عدد من المواطنين والمقيمين الذين استطلعت «البيان» أراءهم أن مهلة التخفيض ساعدت الكثير من السائقين على تسديد مخالفاتهم خلال الفترة الماضية وخاصة المخالفات التي كانت متراكمة، كما تمكن العديد من السائقين من تجديد تراخيص مركباتهم المنتهية والتي كانت عليها مخالفات نظراً لعدم قدرتهم على تسديد المخالفات الأمر الذي خفف الكثير من الأعباء عنهم.

فرصة

وأكد العميد علي الظاهري مدير العمليات المركزية بشرطة أبوظبي أن مهلة التخفيض التي امتدت 3 أشهر جاءت لصالح الآلاف من السائقين وخاصة الذين تتراكم عليهم مخالفات كبيرة، حيث منحت لهم الفرصة لتسديد نصف هذه المخالفات.

وأشار الظاهري إلى أن أقسام دفع المخالفات في مرور أبوظبي وعبر التطبيق الإلكتروني شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد السائقين الذين سددوا مخالفاتهم أو قاموا بتجديد مركباتهم و شراء الحجز عن السيارات المحجوزة وغيرها من المعاملات، مؤكداً أن أرقام الأشخاص الذين استفادوا من المهلة ستظهر بنهايتها في الأول من مارس.

من جانبه قال علي الكعبي إن المهلة كانت مفيدة جداً له وللعديد من أصدقائه لأنها خففت الكثير عن كاهلهم، حيث تمكن من تسديد المخالفات المترتبة عليه كافة بكل سهولة ويسر عبر تطبيق وزارة الداخلية.

وأكد أن هذه المكرمة والمبادرة الكريمة من قادة الدولة تؤكد عمق إحساسهم بالمواطنين والمقيمين وتعمل على إسعاد أفراد المجتمع ورفع العبء عنهم خاصة في ظل ارتفاع قيمة المخالفات المرورية.

وقال: نتمنى من وزارة الداخلية تعميم مثل هذه المبادرات كل فترة بتوفير تخفيض أو تسهيلات بدفع المخالفات الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي سواء على الحركة المرورية والتزام السائقين إضافة إلى الحد من وجود مركبات منتهية الترخيص أو التأمين تسير في شوارع الدولة.

وقال مهند بدويه إن قرار التخفيض ساهم بشكل كبير في إسعاد الكثير من أفراد المجتمع الذين استغلوا هذه الفرصة لتسديد مخالفاتهم المتراكمة خاصة من يمتلك أكثر من مركبة، مبيناً أن قرار التخفيض جاء ليؤكد عمق العلاقة المتينة بين قادة الإمارات والمواطنين والمقيمين على أرضها.

وأوضح أن التوجيه بتخفيض المخالفات جاء مع عام زايد يعزز القيم الإنسانية لدولة الإمارات والحرص على توفير العيش الكريم للمواطنين والمقيمين.

لفتة كريمة

وأكد محمد أبو ليلى أن هذه اللفتة الكريمة ساهمت بشكل كبير في الحد من تراكم المخالفات من عام لآخر حيث ينتظر العديد من السائقين موعد تجديد المركبة لتسديد المخالفات وفي أحيان كثيرة قد لا يجدد الترخيص نظراً لتراكم المخالفات وهو الأمر الذي يشكل خطورة على الحركة المرورية لأن عدم تجديد ملكية المركبة يسهم في وجود مركبات غير مرخصة ومنتهية التأمين تسير في الطرقات وقد تكون غير صالحة للسير لأنها لم تخضع للفحص الفني.

وقالت آمال المرزوقي إن المكرمة بتخفيض المخالفات 50% لمدة 3 أشهر كانت لها آثارها الإيجابية سواء على السائقين أو على مدى الالتزام بالقوانين والتعليمات المرورية وعدم تكرار الوقوع بالمخالفات، منوهة بأن المكرمة لها جانب إنساني في تخفيف الأعباء المادية عن الأسر وخاصة ذات الدخل المتوسط من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

وأضافت أن هذه المكارم التي تأتي من قيادات الإمارات، تؤكد تلمس هذه القيادة لما يحتاجه المواطن والمقيم في سبيل تسهيل كل سبل الراحة لمن يقطن على أرض الإمارات الغالية، سواء من دفع مخالفات أو حتى إسقاط الديون والتفريج عن السجناء في الأعياد والمناسبات الوطنية.

وقالت إلهام علي إن قرار تخفيض المخالفات المرورية خفف العديد من القضايا التي كان يعاني منها المخالفون، مشيرة إلى أن معظم المخالفين باتوا يتسارعون لدفع المخالفات التي كانت تقف عائقاً في طريقهم، بالأخص الذين تعدوا الـ 5000 درهم، ونحن نثمن هذه المبادرة التي قل ما نجدها في أي بلد آخر.

وقال محمد بلال المرزوقي إن القرار ساعد الكثير من الشباب بالأخص على تسديد مخالفاتهم بنصف القيمة، موضحاً أن مثل هذه المبادرات فقط نجدها في دولتنا العزيزة، وليس هذا فقط، بل يمكن للمخالف شراء الحجز من ساحة الحجز، ومراجعة الموقع الإلكتروني الخاص بالمرور والاستفسار عن المخالفات.

وأضاف أن التسهيلات التي يوجه بها قادتنا أو تنفذها الحكومة في العديد من المجالات للمواطنين والقاطنين، هي المسؤولة عن بيئة السعادة والخير في دولة الإمارات، وبالأخص في عام زايد الذي سنشهد خلاله العديد من المبادرات الخيرة محليا وإقليمياً ودولياً.

تعزيز الالتزام بقانون المرور

قال جمال العامري المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية إن التوجيه السامي بتخفيض المخالفات 50% على مستوى الدولة كانت له آثار إيجابية كثيرة ومتعددة سواء على انخفاض المخالفات المرتكبة أو من ناحية التزام المخالفين بدفع مخالفاتهم وإنهاء إجراءاتهم بشكل ميسر.

وأكد أن هذه المكرمة من قادتنا تدل على الإحساس بالمواطن والمقيم والرغبة في التخفيف عن كاهل مجتمع الإمارات من الأعباء والمسؤوليات المادية لأن هذا يتيح لهم سداد ما ترتب عليهم من مخالفات والأهم من ذلك أن البعض ما كان ليقوم بتسديد مخالفاته أو إجراء معاملات تسجيل مركبات أو نقلها من وإلى بسبب وجود مخالفات عليه لم يسددها ولكن وجود هذه المهلة بالتخفيض بالتأكيد ساعد المئات على إجراء العديد من المعاملات المرورية بكل يسر خلال الفترة الماضية.

وأوضح العامري أن هذه المكرمة من ناحية أخرى ساهمت أيضاً في التزام العديد من السائقين بقوانين المرور من ناحية الالتزام بتجديد التأمين على المركبات وتسديد المخالفات وتجديد رخص المركبات وبالتالي عدم تعريضهم للمسؤولية القانونية في حال تعرضهم لحوادث مع انتهاء صلاحية المركبة أو سريان التأمين.

وقال إنه ينبغي أن ينظر لهذه المهلة على أنها فرصة للسائقين المخالفين بعدم تكرار المخالفات وأن يلتزموا بقوانين المرور والانتباه والحذر أثناء القيادة لأن الهدف من المهلة هو إعطاء فرصة للسائقين الذين يكررون المخالفان بالانتباه إلى الخسائر المادية والبشرية التي يمكن أن يتسببوا بها في حال تكراراهم لهذه المخالفات.

Email