مبادرات توعية مستدامة ساهمت في خفض نسبة الحوادث

6.5 % انخفاض الحوادث الجسيمة بأبوظبي في عامين

■ خطط توعوية متواصلة للحد من الحوادث الجسيمة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت منصات التواصل الاجتماعي التي أدخلتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومن أهمها برنامج «معاً» في خفض أعداد الحوادث الجسيمة في الإمارة بنسبة 6.5% خلال العامين الماضيين وفقاً لإحصائيات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، إضافة إلى انخفاض وفيات وإصابات الأطفال البليغة في الفئة العمرية بين 4 إلى 17 سنة والتي تمثل طلاب المدارس إلى 21% من 2014 وحتى نهاية 2016.

مبادرات طموحة

وأفادت شرطة أبوظبي بأن برنامج «معاً» للحد من الحوادث المرورية يعد من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى العمل على إيجاد حلول ناجحة للقضايا المرورية الملحة من خلال استهدافها لجميع شرائح المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ويوتيوب) والبرنامج يعتبر الأول من نوعه، وهو عبارة عن 10 مظلات تحتوي على الكثير من المبادرات طوال العام بحيث تكون هناك نظرة دائمة على المتغيرات التقنية لإضافتها متى تطلب ذلك.

وأكدت شرطة أبوظبي أن البرامج التوعوية التي نفذتها باستخدام التطبيقات الذكية للوصول بالرسائل التوعية إلى كل فرد وفي أي وقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين ساهمت في الحد من الحوادث المرورية ورفع مستوى التوعية، حيث بلغ عدد المتابعين لصفحة برنامج «معاً» للحد من الحوادث 130 ألف شخص .

فيما بلغ عدد التعليقات أكثر من 250 ألف تعليق ووصل عدد مشاهدات الفيديو التوعوية على اليوتيوب إلى أكثر من 150.000 مشاهدة كما وصلت رسالة معاً للحد من الحوادث المرورية إلى أكثر من 350.000 ألف مغرّد.

وبمقارنة أنشطة التثقيف المروري لمديرية المرور والدوريات عبر الإعلام التقليدي بلغ مجموع الأخبار الصحفية حوالي 678 خبراً صحفياً وعدد المقابلات الإذاعية 528 مقابلة إذاعية وعدد المقابلات التلفزيونية 50 مقابلة تلفزيونية.

ثقة الجمهور

وقال الملازم علي الحربي من قسم الإحصاء والدراسات بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، إن أهم الركائز التي اعتمدت عليها استراتيجية وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي هي أولوية زيادة ثقة المجتمع في خدمات الشرطة والسلامة العامة، وقد عملت المديرية على دعم هذه الأولوية من خلال هدف استراتيجي تمثل في تطوير خططها الإعلامية والتسويقية لتثقيف الجمهور مرورياً وزيادة إحساسه بالطمأنينة والثقة بالعمل المروري.

مبادرات نوعية

وبدأت المديرية عام 2016 تنفيذ مبادرة «دربك خضر» خاصة بتوعية السائقين الشباب من الفئة العمرية (18 - 30 سنة) بصفتهم الغالبية العظمى من حاملي رخص القيادة بإمارة أبوظبي، وتهدف المبادرة إلى تعزيز السلوك المروري الإيجابي لهم.

والحد من القيادة من دون رخصة، وتعزيز قنوات التواصل والحوار مع الشباب من خلال الشراكة بين مديرية المرور والجامعات والكليات والمعاهد، مع التأكيد على تفعيل دور الأسرة والمجتمع للحد من الحوادث المرورية التي يرتكبها الشباب.

كما نفذت مبادرة «أنتم اهتمامنا» التي تهدف إلى دعم التواصل الإيجابي مع كل شرائح المجتمع لتعزيز روح الثقة والتعاون بين الشرطة وأفراد المجتمع مثل: (كبار السن - الأيتام - أبناء الشهداء - ذوي الاحتياجات الخاصة.... إلخ)

وتُولي شرطة أبوظبي أهمية خاصة لتثقيف الأطفال والمراهقين كمستخدمين للطرق وسائقين في المستقبل مع التركيز على التوعية المستدامة كعملية تعليم مستمرة. وتهدف مرور أبوظبي إلى خفض عدد الأطفال (تحديداً طلاب المدارس) الذين يصابون بحوادث الطرق عبر سلسلة من الإجراءات تشمل وسائل أفضل لتثقيف السائقين وأولياء الأمور والطلاب بالسلامة المرورية.

ومن هذه الإجراءات إدخال برامج السلامة المرورية في المناهج الدراسية لترسيخ سُبل السلوك الآمن لدى الجيل الجديد في مرحلة مبكرة.

Email