حلم الثراء السريع ينتهي خلف القضبان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتخذوا من شقتهم في إحدى إمارات الدولة نقطة انطلاق لتجارة وترويج مخدر الماريغوانا سعياً وراء الثراء والتربح السريع، وبالتالي تحقيق الحلم الكبير الذي أتوا من أجله، جمع الأموال الطائلة ومن ثم العودة الى موطنهم بعد إدخالهم مادة القنب المخدرة على أنها أعشاب جافة وبهارات، متبعين وسائل مبتكرة للترويج والمتاجرة لأشخاص من ذات جنسياتهم.

فقصدوا إمارة أم القيوين مستهدفين تلك الفئة، ضاربين عرض الحائط بالقوانين الرادعة لمن يحوز أو يروج للمخدرات بمختلف أنواعها، فكانت لهم إدارة التحريات بالمرصاد، تتبع خطواتهم وحيلهم في المتاجرة إلى أن أوقعت بهم.

نخيل (28) عاما وبرانيت (21) عاما وساكيتش (22)، وجميعهم من جنسية آسيوية اتفقوا على ترويج وبيع مادة الماريغوانا في إمارات مختلفة لشباب من الجنسية ذاتها، واضعين نصب أعينهم التكسب السريع عبر المشروع، وبالتالي العودة إلى وطنهم بعد تحقيق أحلامهم وهم في ريعان شبابهم، متفاخرين ومتباهين بالسيولة التي بين أيديهم.

قدم نخيل إلى الدولة قبل عامين وعمل في إحدى الشركات، وبالرغم من سقوط العديد من أصدقائه الذين يعرفهم وهم لا يدرون بأنه يتاجر في المخدرات في قبضة الأجهزة الأمنية وقضائهم فترات متفاوتة من السجن خلف القضبان الحديدية لم يفكر للحظة واحدة في إعلان توبته والبعد عن هذا المجال.

وراح يروج لها بعد أن اختار صديقين يعملان معه في المتاجرة ويساعدانه في الترويج، وهما برانيت وساكيتش من ذات الجنسية، فأوهمهما بأن ترويج الماريغوانا وبيعها سيعود عليهما بالمال الكثير وبالتالي الاستغناء عن الوظيفة والعودة إلى الوطن خلال أيام قليلة بعد جمع أموال طائلة بإمكانهما أن يحققا أحلامهما التي انتظراها طويلا ألا وهي الثراء السريع، معتمدين جميعهم على ذكائهم في التنقل والتمويه بين مختلف إمارات الدولة.

معلومات

وأكد راشد جمعة المستشار والمحامي العام بمحكمة أم القيوين الاتحادية أنه وردت معلومات إلى إدارة التحريات والمباحث الجنائية تفيد بوجود أشخاص يروجون لمادة الماريغوانا المخدرة، فتم عمل كمين لهم، وضبطهم في إحدى الشقق السكنية التي يقيمون فيها بإحدى الإمارات المجاورة.

وأنه خلال التفتيش على الشقة تم العثور على الماريغوانا مخبأة في حقيبة سوداء تحت سجادة داخل احدى الغرف بالشقة وبها لفافتان من المخدر، وبسؤال أحد المتهمين أفاد بانه حصل عليها من شخص يدعى ( ا ك) من دولة آسيوية، فقام بشرائها بقيمة 10 آلاف درهم، وأنه سيتم بيعها بمبلغ 50 ألف درهم حسب الاتفاق مع شخصين سيقومان بعملية الترويج والبيع، لافتا إلى انه بعد تحقيقات النيابة بأم القيوين وثبوت التهمة تمت إحالة المتهمين إلى نيابة المخدرات الاتحادية بأبوظبي.

Email