56 حادث انفجار لإطارات المركبات في رأس الخيمة خلال النصف الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت شرطة رأس الخيمة 56 حادث انفجار إطارات في الإمارة خلال النصف الأول، وأفاد العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة أن قانون المرور الاتحادي في دولة الإمارات يؤكد على عدد من الإجراءات التي تسهم في الحفاظ على أرواح السائقين ومستخدمي الطريق وفق شروط الأمن والسلامة.

ومنها صلاحية إطارات المركبة أثناء السير لما تشكله من خطورة بالغة على مستوى السلامة المرورية ومستخدمي الطرق وما تسببه من مخاطر كبيرة بوقوع الحوادث المرورية بسبب إمكانية انفجار الإطارات.

وأكد العميد الحميدي أن شرطة رأس الخيمة وتماشياً مع استراتيجية وزارة الداخلية تسعى عبر حملاتها التوعوية المرورية لرفع مستوى الوعي المروري بين قائدي المركبات بالمخاطر المترتبة على استخدام الإطارات غير الصالحة على الطرق للحد من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة لتحقيق الهدف الاستراتيجي بأن تكون دولة الإمارات من أكثر دول العالم أمناً واستقراراً، داعياً الجميع إلى أهمية إجراء الفحص الفني الدوري لإطارات المركبة.

رصد وتوعية

وقال الحميدي إن الإدارة المرور والدوريات قد رصدت عدداً من مخالفات استخدام إطارات تالفة في حملات التوعية أو من خلال إنهاء إجراءات الفحص الفني السنوي.

مؤكداً أنه رغم الحملات المرورية التوعوية التي نفذتها الإدارة بخصوص سلامة الإطارات من حيث الصنع وتاريخ الإنتاج والجودة والمتابعة المستمرة بكل ما يتعلق بسلامة الإطارات إلا أن هناك فئة من قائدي السيارات لا تهتم بسلامة الإطارات بشكل عام.

لافتاً إلى أن حملات التوعية بسلامة الإطارات تقام سنوياً مع بداية شهر الصيف، وأيضا في أشهر العطلات لكثرة تنقل الجمهور بين مدن الدولة المختلفة.

برامج مكثفة

وأشار الحميدي إلى أن هناك برامج مكثفة للحملات التوعوية التي تتزامن مع الإجازة الصيفية، وما يتبعها من رحلات وسفريات برّية يتضمن توزيع مطبوعات توعوية تثقيفية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو لتوعية جمهور مستخدمي الطريق بأهمية سلامة المركبة والإطارات وكيفية المحافظة عليها.

وكذلك تنفيذ حملات تفتيشية ميدانية، كما يتم تقديم العديد من المحاضرات التوعوية للدوائر الحكومية والخاصة بالإمارة، للتوعية بضرورة فحص المركبات، وتغيير الإطارات بشكل دوري، وخاصة خلال فترة فصل الصيف، فضلا عن التوعية في المنصات الالكترونية للقيادة عبر وسائلها في التواصل الاجتماعي.

وأضاف مدير عام العمليات المركزية أن إدارة المرور والدوريات ومن خلال فرع التوعية والإعلام المروري تعتزم خلال هذه الأيام القليلة المقبلة إعداد وتنفيذ حملة توعوية خاصة بسلامة المركبة ومنها الكشف عن سلامة إطارات النقل الثقيل خصوصا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، لتوعية قائدي السيارات وتقديم بعض الإرشادات عن سلامة وصيانة الإطارات باختيار نوعيات جيدة من الإطارات والالتزام بإجراء الفحص الدوري لها.

مصانع إنتاج

يتساءل المواطن عبدالله الشميلي إذا كانت تجارة السيارات وما يرتبط بها من سوق عامرة للإطارات تقتطع المليارات سنوياً، فما الذي يمنع تأسيس مصانع لإنتاج الإطارات في الدولة وسن أنظمة لوقف حالة الإغراق التي تتعرض لها سوق الإطارات، بحيث توجه الإطارات التالفة أو القابلة للتجديد إلى صناعات أخرى كالأرضيات والملاعب والمنتجات الرياضية فتفتح رافداً جديداً يدر أرباحاً عالية.

تشديد الرقابة

ويؤكد عبدالله صادق أنه يفضل شراء الإطارات الجديدة لضمان سلامة السائق، ولما لها من خواص ومميزات ومنها الضمان لمدة 5 سنوات، مبيناً أنه يحرص على فحص إطارات سيارته دائماً، للتأكد من أنها صالحة للسير على الطرقات.

فكثير من الحوادث تعود أسبابها إلى عدم صلاحية الإطارات. ويقترح تشديد الرقابة على السوق لمنع هذه التجاوزات إلى جانب ضبط أصحاب محال الإطارات الذين يبيعون الإطارات القديمة على أنها جديدة.

غرامات مالية

ويشير المواطن محمد سالم إلى أن كثيراً من محال بيع الإطارات تقنع الزبائن بشراء إطارات مستعملة، نظراً لانخفاض أسعارها من ناحية الزبون، وارتفاع العائد المادي المجني من ناحية المحل، شارحاً أن بعض المحال تنظف الإطارات القديمة وترقع الزوايا المهترئة، ثم تبيعها بأسعار تقل كثيراً عن أسعار الإطارات الجديدة مطالباً بتشديد العقوبات وإلزام تلك المحلات بغرامات مالية.

الجدير ذكره أن الإطارات تتعرض للتلف بتأثير من عوامل مختلفة قد لا يتنبه إليها عديد من المستهلكين. ومن ذلك تركيب إطارات غير مناسبة للسيارة، وإساءة اختيار الإطار المناسب لمتوسطات درجات الحرارة السائدة، وكذلك عدم الانتباه لقدرة الإطار على تحمل حمولات مختلفة، فضلاً عن عدم أهلية الإطار للقيادة على سرعات معينة.

Email