فتى ينقذ أسرة من حريق في منزلها
نجح الفتى محمد حماد، سوري الجنسية، يبلغ من العمر 17 عاماً، في إنقاذ حياة أسرة اشتعل الحريق في منزلها في منطقة الروضة 2 بعجمان عصر يوم الأربعاء الماضي، ولدى ألسنة اللهب ترتفع من حوش المنزل، بادر بطرق باب المنزل مراراً فلم يستجب أحد، ثم شاهد طفلين يحاولان الخروج عن طريق الحائط فقام بإنزلهما بمساعدة أحد الأشخاص ونقلهما إلى منزله، وذلك قبل امتداد ألسنة اللهب من حوش المنزل إلى أجزائه الأخرى، ثم على الفور اتصل بالشرطة والدفاع المدني وأبلغهم بحادثة الحريق.
ولدى وصول فرق الدفاع المدني، أرشدهم حماد إلى موقع بداية اشتعال الحريق، إذ تمكنوا من السيطرة على الحريق وإنقاذ رجل كبير في السن وطفلة ونقلهما الى المستشفى القاسمي بالشارقة بواسطة الإسعاف الوطني.
وأشاد رجال الدفاع المدني بمحمد الذي تصرف بشجاعة في إنقاذ حياة الأسرة قبل وصول الحريق إلى محول الكهرباء الذي يقع قرب المنزل والذي التهمته النيران بعد إخلاء أفراد الأسرة، مؤكدين بأن التواصل مع الأجهزة الأمنية وإخلاء الإطفاء يعدان من أفضل التصرفات الصحيحة وقت وقوع حوادث خطرة.
وقال الرائد مروان يوسف الشامسي ضابط الإدارة بمركز الإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة الجرف انه ورد اتصال إلى غرفة عمليات الشرطة يفيد باشتعال حريق في منطقة الروضة 2 يوم الأربعاء الماضي، وذلك عن طريق الطفل محمد كما قام الطفل بوصف الموقع لرجال الشرطة والذين بدورهم تواصلوا مع غرفة عمليات الدفاع المدني وعند وصولهم إلى الموقع قام محمد بإبلاغ رجال الدفاع المدني بانه خرج من المنزل وشاهد الدخان يتصاعد من أحد المساكن قرب منزلهم، فذهب إلى الجيران قرب موقع الحريق وأخبرهم بوجود دخان وبعدها سارع إلى موقع الحريق مع والده وساعدا في إنقاذ طفلين للخروج عبر الحائط الخارجي للحوش، وذلك بسبب عدم تمكن أفراد الأسرة من فتح الباب بسبب محاصرة النيران لمنطقة الباب وتم إخراج جميع من كان بالمنزل بسلامة وأصيبت طفلة صغيرة باختناق بسيط ورجل كبير السن وتم نقلهم بواسطة الإسعاف الوطني إلى المستشفى القاسمي في الشارقة لتلقي العلاج اللازم.
ولفت الرائد الشامسي إلى الثقافة الأمنية المتميزة لدى الطفل التي أسهمت بدورها في إنقاذ العائلة، وذكر بانه سيتم تكريم محمد من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني لحسن تصرفه وتعاونه مع رجال الدفاع المدني في إنقاذ حياة الأسرة ومساعدتهم وقت الحريق وإرشاده للإطفائيين عن موقع بداية اشتعال الحريق في الحوش وسط المنزل والذي أسهم في الحيلولة دون انتشار ألسنة اللهب.
