وفرت الحماية للفتاة وأقنعت الأب بالصلح

شرطة دبي تمنع والداً من قتل ابنته

■ محمد المر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العميد الدكتور محمد المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، أن الإدارة تمكنت من الصلح بين عائلتين بعد خلافات تطورت إلى رغبة الأب في قتل ابنته بسبب زواجها رغماً عنه من شخص لم ترضَ عنه العائلة.

وقال العميد المر: إن تفاصيل الواقعة تعود إلى اتصال من إحدى الفتيات أخبرت فيه الإدارة أنها ستعود إلى الدولة بعد أن تزوجت من أحد الأشخاص من جنسيتها، ولكن بغير رضا أهلها، وأنها علمت أن والدها ينتظرها في المطار ويرغب في قتلها، مؤكدة أنها تواصلت مع قنصلية بلدها في دبي ووجهوها إلى الاتصال بالشرطة.

ولفت العميد المر إلى أنه تم التواصل مع الأب الذي أبدى انزعاجه الكبير من ابنته ورفض الحضور إلى الشرطة، إلا أنه حفاظاً على سلامة الفتاة تم إيداعها مؤقتاً في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لحين حل مشكلتها، خاصة وأن العائلة بأكملها رفضوا التعاطف معها، فيما أبدى الأب عدم استعداده للسماح برؤية ابنته ورفض اللقاء رفضاً تاماً.

من جانبه قال العقيد أبو بكر الجسمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة: إن الإدارة تواصلت مع الأب 6 مرات متتالية وخالف موعده ورفض الحضور في جميعها، مما اضطر إلى إرسال ضابط لمحاولة إقناعه أن الأمر يمكن أن يحل وأن ابنته أخطأت ولكنها تريد الاستمرار مع زوجها.

وأفاد العقيد الجسمي أنه بعد محاولات عدة بمساعدة أحد أفراد الأسرة وافق الأب على لقاء ابنته وعلى مباركة زواجها، إلا أنه اشترط إعادة مراسم الزواج مرة أخرى لاعتبارات اجتماعية، منوهاً بأن الابنة لم تصدق ما قامت به الإدارة، لافتة إلى أنها كانت تنتظر العقاب من أبيها في أي لحظة، مقدمة الشكر الجزيل لشرطة دبي.

وأشار العقيد الجسمي أنها ليست الحالة الأولى التي تقوم فيها الإدارة بالصلح بين عائلتين، إلا أنها استغرقت وقتاً طويلاً بسبب إصرار الأب على عقاب ابنته، موضحاً أن شرطة دبي تمكنت من حماية حياة الفتاة وإرجاع العلاقات بين أسرتين وتكوين أسرة مستقرة جديدة بعيداً عن أي أذى لأي من الأطراف.

Email