شرطة دبي: لا وجود لحبة «الفراولة السريعة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي العقيد عيد محمد ثاني حارب بأن بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تداولت أحاديث عما يسمى بحبة الفراولة السريعة، واستخدام بعض طلاب المدارس في المراحل الدنيا لها.  نافياً وبشكل قاطع وجود أي بلاغات أو ضبطيات لدى الإدارة تتصل بهذه الحبة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى الإدارة بحضور العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي بالوكالة.

وقال العقيد عيد حارب،  لقد كان من الضرورة عقد هذا المؤتمر للتأكيد على حرص القيادة في شرطة دبي -ومن مبدأ الشفافية-على إطلاع الجمهور على الحقيقة دائماً، والحد من الشائعات والبلبلة، واللغط حول أي موضوع، يطال أمن المجتمع ممثلاً بمواطنيه والمقيمين على أرض الوطن.

مشيراً إلى أن الغرض أيضاً من هذا المؤتمر هو التأكيد على ضرورة الحد من تناول أي نوع من الحبوب التي يروج لها، وذلك لمنع التوجهات السلبية لدى أفراد المجتمع والطلاب خصوصاً من الإقبال على الحبوب، المخدرة لاحقاً. محذراً من خطورة المساهمة بنقل أي خبر لم يتم التأكد منه من الجهات المعنية والمختصة، قبل تبنيه والمشاركة في نقله، مما يفسح المجال لانتشار الإشاعة، وتعرض المجتمع لتبعاتها السلبية من قلق أو خوف أو حذر، أو شك.  ويضر بالأمن والاستقرار المجتمعي.      
كما حذر العقيد عيد محمد ثاني من تناول بعض الأبناء لبعض العقاقير بزعم زيادة مناعتهم الصحية، وتقوية أجسامهم، وأن ذلك إذا كان لابد منه، فيجب أن يتم تحت رقابة من الأسرة وبموجب وصفات طبية معتمدة من أطباء يقدرون ضرورة صرف هذه الوصفات لهذا الشخص أو ذاك.
مؤكداً على أهمية دور الاسرة أولاً، والمراقبة والمتابعة التربوية من الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس لسلوكيات الأبناء ثانياً وضرورة معرفتهم لصحة ما يتناولونه من مأكولات ومشروبات.

كما تطرق العقيد في سياق حديثه إلى العلامات المميزة التي تظهر على من يتعاطون الحبوب المخدرة مشيراً أولاً إلى المظهر السلوكي: كالتغير السلبي في الانتظام المدرسي والعمل، والتغير السلبي في المستوى الدراسي والأداء الوظيفي، والميل إلى العزلة والانطواء على النفس، وعدم الرغبة في الطعام، وكثرة النوم، وكثرة النرفزة وسرعة الاستثارة، تقلب المزاج، التأخر الكثير خارج المنزل، التطلب الكثير للمال وبإلحاح، كثرة الاستدانة، الإقدام على السرقة.

أما المظهر الخارجي: فيلاحظ بشحوب الوجه واصفراره والانخفاض السريع في الوزن، اضطراب الشخصية وعدم التركيز، عدم الاهتمام بالهندام "الملابس" والمظهر الخارجي، كثرة الصدمات السطحية في سيارته لقلة التركيز، العثور على بعض الأدوات الغريبة في سيارته أو في غرفته، وجود بعض العلامات على جسمه وملابسه.
منوهاً إلى أنه ليس من الضروري أن تجتمع هذه الصفات والأعراض جميعها أو أغلبها في شخص واحد حتى يكون مدمناً، إذ يكفي أن توجد ثلاث من هذه الصفات أو أكثر للاستدلال على أن الشخص في بداية الإدمان أو التعاطي.

ودعا أولياء الأمور والتربويين في المدارس إلى الاهتمام والتركيز على تلك العلامات إذا ما ظهرت على أحد الأبناء أو الطلاب وضرورة الأخذ بها والبناء عليها دون التسرع بالحكم، واللجوء قبل ذلك إلى التقصي والتأكد من حقيقة الحالة إن كانت ناجمة عن التعاطي، أم أنها أعراض مرضية، إذ في الكثير من الأحيان قد تكون أو تتشابه تلك العلامات مع أعراض لأمراض نفسية، أو عضوية ولا تكون ناتجة عن التعاطي للحبوب المخدرة.  

 

 

Email