«سلامة» على الأجهزة .. والأهل يصرون على أقسى عقوبة للخادمة
■ الرضيعة سلامة تعاني من تلف شديد في الدماغ | البيان
طالبت عائلة الطفلة سلامة بإنزال أقسى عقوبة بحق الخادمة التي تجردت من الإنسانية وأقدمت على إلحاق الأذى بطفلة رضيعة، ودعوا إلى تغليظ العقوبة بحق مرتكبي هذا النوع من الجرائم التي لا تطال نفسية الطفل وسلامته الجسدية فحسب بل تلقي بتأثيراتها السلبية على العائلة بأكملها.
وقال والد سلامة إنهم في حالة نفسية صعبة للغاية لاسيما وان الأم حامل في شهرها السابع وأنها ربة منزل ولا تترك طفلتها بعهدة الخادمة إلا عند الضرورة.
ومن جانبه قال المحامي جمعة مليح إن قانون حقوق الطفل «وديمة» الإتحادي رقم 3 لسنة 2016 نص في مادته رقم 36 على حظر تعريض حياة الطفل للتعذيب أو الاعتداء على سلامته البدنية أو إتيان أي عمل ينطوي على القسوة من شأنه التأثير على توازن الطفل العاطفي أو النفسي أو العقلي أو الأخلاقي
وعاقب ذات القانون بمادته رقم 69 كل من يرتكب عملاً من الأعمال السابقة بالحبس والغرامة التي لاتقل عن 50 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.
جريمة قاسية
ويرى المحامي مليح أن واقعة الاعتداء على الطفلة سلامه من قبل هذه الخادمة التي انتزع من قلبها الرحمة وفقدت كل معاني الإنسانية تعد جريمة شروع في قتل مكتملة الأركان وذلك لكون المتهمة كانت تقصد قتل الطفلة الصغيرة، ويظهر هذا القصد من جسامة الإعتداء الذي وقع على الصغيرة وأدى إلى هذه الإصابات الخطيرة التي ألمَّت بها، ما يظهر أن المتهمة كانت تقصد إزهاق روح الطفلة، وما يؤكد ذلك أيضاً أن هذه الخادمة قد سبق لها التعدي على الصغيرة وأنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها عليها وهذا ما ثبت من أقوال الأطباء الذين أثبتوا وجود كسور قديمة بجسد الصغيرة.
ويرى أن على النيابة العامة أن توجه للخادمة الإتهام الأشد وتحيلها بتهمة الشروع في القتل.
مضاعفات صحية
بدوره قال الدكتور ساتيش كريشنا استشاري جراحة الأعصاب رئيس قسم جراحة الأعصاب بمستشفى القاسمي في الشارقة: إن الطفلة سلامة التي تعرضت للتعذيب على يد خادمة المنزل أجريت لها عملية جراحية دقيقة في الرأس، وهي حاليا تعيش على أجهزة الإنعاش، والتنفس الصناعي.
وأوضح أنها تعاني من تلف شديد في الدماغ، مشيرا إلى أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل الصغيرة وقلبها في حالة توقف تام وغيبوبة وتعاني من صعوبات في التنفس، وتم إدخالها إلى قسم الأطفال بالمستشفى ومعاينتها، وتم على الفور إجراء الفحوص اللازمة، والتصوير الطبي بما في ذلك الأشعة المقطعية التي كشفت وجود نزيف قديم، وكسر في الجمجمة من اليمين إلى اليسار،وتبدو في وجهها ورأسها كدمات، وتعاني من انتفاخ في الجمجمة، وأن هناك مناطقَ في الدماغ لا يصل الدم إليها.
