«البيان» تزور أسرة الضحية

تأييد حكم الإعدام قصاصاً لقتلة سالاري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أيدت محكمة استئناف العين، صباح أمس، الحكم النهائي في قضية مقتل الفنان الإماراتي أحمد حسين سالاري، وذلك حينما حكم القاضي في 30 مارس من العام الماضي، بإعدام طليقة المجني عليه «بدرية. م»، وسائق المركبة «حمد.ر»، الذي قام بصدم المجني عليه بسيارة مؤجرة بعد ترجّله من مركبته، لترديه قتيلاً مع سبق الإصرار والترصد، حيث لقي سالاري مصرعه دهساً في الشارع العام في مدينة العين.

ونطقت عدالة المحكمة بعد عدة جلسات استئناف ومرافعة، بتأييد حكم الإعدام قصاصاً على المتهمين، وحضر الجلسة ذوو المُتهمين، والمحاميان، ووكيل أولياء الدم.

عن كثب

وزارت «البيان»، أسرة الفنان أحمد حسين سالاري، حيث أبدت شقيقته مريم سالاري، ارتياحها إزاء تأييد حكم الإعدام قصاصاً.

وأضافت: فارق أخي أحمد حسين الحياة، بعد لقائه الأخير بطفلته أمل في مركز الدعم الاجتماعي، من دون أن يعلم أنه اللقاء الأخير، حيث فوجئ بعد أن غادر الموقع بمركبة طليقته تصدم سيارته من الخلف في الشارع الموازي لمركز الدعم الاجتماعي، والممتد بين دوار حديقة الحيوانات والمرور، ليترجل من مركبته، كما هو معتاد عند وقوع حوادث الاصطدام المروري، وعندها، صدمه المتهم بمركبته التي كان يستقلها، والمؤجرة من قبل طليقته، ليلقى حتفه متأثراً بالإصابات التي تعرض لها في الحادثة.

كما أوضحت شريفة محمد، والدة المجني عليه، أن ما تعرَّض له سالاري من جريمة، أشبه ما تكون أحداثها بالروايات السينمائية أو البوليسية. ووصفت حادثة وفاته بالشنيعة، لا سيما أنه عُرف عنه بِره الكبير بوالدته، وحسن خلقه وكرمه وتعامله الإنساني، وتفانيه وإخلاصه في العمل.

 ولن تنسى والدته أنه حينما أعلنت له رغبتها بأداء فريضة الحج، بادر فوراً بترتيب أموره، وفاجأها بأعظم رحلة حج لن تنساها أبداً.

وأضافت: لن تصدقوا إن قلت لكم أن ابني أحمد في يوم وفاته، أوصاني وجميع إخوانه وأخواته بعدم البكاء عليه، إن حصل له مكروه، وكأنه يعلم ما سيحصل له، وأن نحرص على جلب ابنته أمل من منزل والدة طليقته، وأن نُحسن تربيتها، فقد كان يحبها كثيراً، حالها حال إخوتها من زوجته الأولى أم محمد.

وأكد موسى حسين سالاري، شقيق المجني عليه، أننا نعيش في دولة الإمارات، التي تحفل بالقانون والحق، وسينال القاتل جزاء جريمته، كي يكون عبرة لمن تسوِّل له نفسه بمثل تلك الأفعال البعيدة كل البعد عن ديننا القويم، وعن ثقافة مجتمعنا الإماراتي، والذي ينعم بفضل من الله تعالى والقيادة الرشيدة بالأمن والأمان. موضحاً أن المُتهمين خططا معاً لجريمة القتل ، ونفذاها معاً.

في حين لا تزال علامات الشجن واضحة على محمد وفارس طفلي المجني عليه، مستنكرين تماماً، وإلى اليوم، ما تعرض له والدهما. وباحا بطموحهما في المستقبل، بأن يعملا في الشرطة، حتى يمنعا كل جريمة وظلم في دولة الإمارات.

Email