نزيلة تؤسس شركة وأخرى تقدم 700 ألف درهم لزوجها

■ أوروبية تمكنت من امتلاك شركة خاصة بعد تأهيلها في السجن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت نزيلة أوروبية، من تعلُّم وإتقان صناعة العرائس اليدوية أثناء قضاء فترة محكوميتها في المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، ما أهّلها لتأسيس شركة خاصة في المجال نفسه في بلدها بعد سفرها، مرسلة خطاباً إلى شرطة دبي، تتقدم فيه بالشكر الجزيل لهم على دعمها وتحويل مسار حياتها، بعد أن أصبحت تبيع القطعة الواحدة بـ 100 يورو.

وأوضح العميد علي الشمالي أن هذه الحالة ليست الوحيدة، وأن عدداً كبيراً من النزلاء يرسلون خطابات إلى الإدارة قبيل خروجهم من السجن وبإرادتهم، معبرين عن شكرهم لشرطة دبي على حسن المعاملة، وأن أغلبهم يحرصون على تعلم الحرف المختلفة وإتقانها، والتخطيط لاتخاذها مهنة يكسب منها مالاً بالحلال بعد خروجهم من السجن والعودة إلى أوطانهم، بما يتيح لهم إعالة أنفسهم وأسرهم وترك عالم الجريمة.

وأشار إلى أن الأمر ينطبق على المواطنين الذين تم توظيف 10 أشخاص على مدار العامين الماضيين في شركة الفطيم، التي أسست ورشة لتعليم ميكانيكا السيارات للنزلاء، إضافة إلى وجود ورشة لإصلاح الأجهزة الكهربائية وإنتاج المشغولات النحاسية والخشبية، والتي تتميز بجودة عالية وإتقان في الصناعة، وأن بعض النزلاء من الرسامين يبيعون لوحاتهم التي تعرض في المعارض التي تشارك فيها شرطة دبي، وتحظى بإشادة من الجمهور وإقبال كبير عليها، مثل القرية العالمية.

زوجة حامل

من جانبه، قال العقيد مروان عبد الكريم جلفار نائب مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، إن الإدارة تقدم ملايين الدراهم سنوياً لمساعدة النزلاء وأسرهم، وأن أبرز تلك الحالات لسيدة مواطنة، وهي أم لستة أبناء، وكانت حاملاً عندما دخلت السجن بسبب قضايا شيكات تسبب فيها زوجها بقيمة 700 ألف درهم، بعدما حاولت الزوجة مساعدة زوجها في عمله، واستدانت المبلغ وحررت شيكات، إلا أن الزوج حصل على المبلغ وطلقها، تاركاً لها 6 من الأبناء والسابع في بطنها، وإن الإدارة درست حالتها، وتم التأكد من كافة المعلومات التي أدلت بها، ومخاطبة الجمعيات الخيرية التي تكفلت بدفع المبلغ وإنقاذ الزوجة وأبنائها.



وأضاف العقيد مروان، أن من ضمن الحالات التي ساعدتها الإدارة، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، دفع مليوني درهم دية لنزيل كان يعمل سائقاً في إحدى الشركات الخاصة، وتسبب في وقوع حادث توفي فيه 10 أشخاص، حيث أتم فترة محكوميته وسافر إلى بلده، مقدماً الشكر الجزيل لشرطة دبي.

وهناك حالة أخرى تمت فيها مساعدة إحدى الفتيات من الجنسية العربية، بعد أن تقدم والدها بطلب لدفع مصاريف مدرستها، نظراً لعدم وجود عائل لها ولأسرته بعد أن حكم عليه بالسجن، وبالفعل تم التنسيق مع إحدى الجمعيات الخيرية والتكفل بمصاريف دراستها.

كشف العميد علي الشمالي، أن أقدم سجين في دبي، يحمل الجنسية الآسيوية، وقد أفرج عنه مؤخراً، بعد أن أمضى 30 عاماً في السجن، بعد أن تمت مخاطبة النائب العام بشأنه من قبل أسرته، بعد مروره بأزمة صحية، والذي كان متهماً بحرق عائلة بكاملها في منطقة الكرامة من جنسيته نفسها، نتيجة خلافات عائلية، وأن أقدم سجين موجود حالياً هو محكوم بالإعدام منذ 25 عاماً، بعد أن قتل أسرة بمضرب «بيسبول»، بسبب خلافات بينه وبين هذه الأسرة في موطنهما الأصلي

Email