بعد اربعة ايام مازالت أمال الأسرة متعلقة بمياه بحر عمان

المياه الباردة والتيارات البحرية تحول دون معرفة مصير الشقيقين الغارقين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الجهود الرسمية والشعبية مستمرة منذ أربعة أيام للبحث عن الشقيقين عبد الله ومنصور، أبناء محمد سرور الظاهري، اللذين غرقا في بحر عمان على شواطئ منطقة دمر بولاية مرباط منذ يوم الخميس الماضي.
وأفاد عمّ الغريقين علي الظاهري المتواجد هناك، رداً على اتصال لـ"البيان"، أن الجهود المكثفة من قبل السطات العمانية ممثلة بسلاح الجو والبحرية وقوات الدفاع المدني، وكذلك أبناء وأهالي المنطقة مستمرة على مدار 24 ساعة دون انقطاع، لمراقبة مياه البحر والشواطئ على أمل العثور على الفقيدين.

وأضاف أن الظروف الجوية التي تسود مياه البحر في مثل هذه الأيام من كل عام حيث الرياح والتيارات المائية وهيجان البحر وارتفاع الأمواج، تعيق عمليات البحث التي تقوم بها فرق الإنقاذ.
وأشار إلى أنه وحسب خبرة أبناء المنطقة من العارفين بظروف الأحوال الجوية وتقلبات البحر في مثل تلك الأحوال، فإن المياه الباردة في قاع البحر تحول دون العثور على الغريقين، حيث إن المياه البارة ثقيلة وتسهم بإبقاء الغريق في قاع البحر حتى ترتفع درجة حرارة المياه عندها يمكن أن تطفو الجثث على سطح البحر.

وأكد أن الأمل بالله كبير، ونحن لازلنا نعيش على الأمل، وسوف تستمر عمليات البحث حتى الوصول إلى قرار رسمي من قبل الجهات الرسمية.

عيون على البحر
من جانبه قال صديق الغريقين خليفة المعمري، والذي كان برفقة المجموعة منذ الأيام الأولى ومازال هناك للمشاركة في البحث إن قلوب الجميع تتفطر ألماً على هذه الكارثة، وعيوننا تتعلق على البحر على أمل أن يعيد لنا صديقينا اللذين خطفهما منا، ولم يبق لنا إلا الدعاء أن يردهما الله سالمين.

من جهة أخرى أكد عدد من أبناء المنطقة والزائرين في تصريحات للتلفزيون العماني الذي بث ظهر أمس تقريراً عن عمليات البحث الجارية عن الشقيقين، ضرورة تشكيل فرق ارشاد مختصة يتواجدون في تلك المنطقة لإرشاد الزائرين والسياح بخطورة ارتياد مياه البحر والسباحة في مثل تلك الأوقات، رغم وجود لوحات ارشادية، إلا أن ذلك غير كاف، ولابد من تكثيف الجهود بعد أن تكررت حالات الغرق لا سيما بين الزوار والسياح من خارج ابناء المنطقة غير العارفين بالظروف الجوية والطبيعية الخاصة لشواطئ البحر التي تختلف عن الشواطئ الأخرى.

وفود إلى منزل الفقيدين
وفي مدينة العين، لا تزال وفود أبناء المدينة من أصدقاء العائلة والأقرباء تتوافد إلى منزل الأسرة في منطقة عشارج طيلة ساعات النهارللوقوف مع الأسرة المنكوبة، والشد من أزرها، والدعاء لله العلي القدير أن يرد الفقيدين سالمين.
في الوقت الذي أعرب فيه والد الفقيدين محمد سرور الظاهري عن شكره وتقديره لكل من وقف معه وزاره، راجياً العلي القدير أن لا يصيبهم بمكروه، كما عاد فيه شقيق الفقيدين عرار من عمان أول من أمس للوقوف إلى جانب والده ووالدته.

اهتمام إعلامي عماني
إلى ذلك بث التلفزيون العماني أول من أمس تقريراً مفصلاً حلو المفقودين أكد فيه أن عملية البحث عن المفقودين من مواطني الإمارات لا تزال جارية، حيث تمت مضاعفة الطلعات الجوية التي يتناوب عليها طيران سلاح الجو السلطاني العماني وطيران الجيش العماني بالإضافة إلى زوارق خفر السواحل ودوريات الشرطة والدفاع المدني على امتداد الشاطئ مع تواجد فرقة الضفادع البشرية وكذلك طبيب مناوب في الموقع وكانت آخر الطلعات الجويه أمس من بعد صلاة العصر وحتى بعد غروب الشمس حيث كان فريق البحث على متن المروحية بإشراف العميد الشيخ أحمد بن سعيد البلوشي قائد القاعدة الجوية بصلالة وقامت المروحية بالهبوط على الشاطئ لاصطحاب علي بن سرور الظاهري وهو عم المفقودين وبعض من مواطني دولة الإمارات المتواجدين في الموقع للإطلاع عن كثب حول عملية البحث من مختلف الأجهزة الأمنية وتم تمشيط الخط الساحلي على امتداد 20 كم من موقع اختفاء المفقودين، كما انتشرت زوارق خفر السواحل والدراجات المائية في المنطقة خلف الأمواج حيث أنه على عمق 200 متر من الشاطئ لا تتمكن الزوارق والدراجات المائية من الدخول لوجود تيارات بحرية من اتجاهات مختلفة ينتج عنها أمواج عاتية متلاطمة ودوّامات مائية، وهذا هو الحال خلال فصل الخريف حيث تكون هناك تيارت قوية في بحر العرب قادمة من المحيط الهندي.

Email