تراوحت أعمارهم بين عامين إلى 10 سنوات

14 طفلاً ضحايا السقوط من البنايات في أبوظبي خلال عامين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الإحصاءات أن 14 طفلاً لقوا حتفهم خلال عامي 2013 و2014 في أبوظبي، بسبب حوادث ناتجة عن السقوط من الأبراج والبنايات السكنية، وتراوحت أعمار الضحايا بين سنتين إلى 10 سنوات، منهم 10 ذكور و4 إناث.

وأشار تقرير نشرته مجلة «999» الأمنية الصادرة عن وزارة الداخلية، في عددها الأخير، إلى أن إمارة الشارقة شهدت هذا العام وفاة 3 أطفال على الأقل نتيجة حوادث السقوط من المباني، بينما سجل العام الماضي 7 وفيات، أما في عام 2013 فقد كانت الحصيلة 4 وفيات.

وبحسب التقرير فإن حوادث سقوط الأطفال من المباني السكنية ترتفع في فصل الشتاء، حيث يتم استخدام الشرفات وفتح النوافذ بسبب اعتدال الجو، ما يشكل خطراً على الأطفال إذا غاب عنهم ذووهم، حيث غالباً ما يتحمل الوالدان مسؤولية هذه الحوادث ،بسبب تقصيرهم وإهمالهم في مراقبة أطفالهم.

معايير السلامة

وأشار التقرير إلى أهم طرق الوقاية من تلك الحوادث، من خلال المراقبة اللصيقة للأطفال عندما يكونون قريبين من النوافذ، وإغلاق جميع النوافذ عندما لا تكون قيد الاستعمال، إذ إن معظم النوافذ انزلاقية سهلة الفتح حتى بالنسبة للأطفال، إضافة إلى أهمية تركيب حواجز النوافذ لحماية الأطفال من السقوط، وينبغي ألا تتجاوز المسافة بين هذه القضبان 10 سم، حتى لا ينزلق الطفل ويسقط من خلالها، وأن تكون من النوعيات الجيدة المستوفية لمعايير السلامة.

إلى ذلك أكد مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية أن الحوادث المؤسفة التي وقعت في الفترة الأخيرة لأطفال كشفت عن الأخطار الحقيقية على الأطفال الموجودة في مخططات المباني وتصميمها إذ إن العديد من المباني شاهقة الارتفاع وقد صممت مع شرفات وهذه المباني الحالية تشكل خطرا كبيرا على الأطفال.

توعية الأسر

وأكد الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي مدير مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية، أن بعض المباني تحتوي على حمامات سباحة وغيرها من المرافق التي يمكن أن تشكل خطرا على الأطفال إن لم يكن هناك اهتمام وتنبيه إلى خطورتها، ولذلك فإن مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية يوصي الأسر التي تقطن في البنايات والفلل السكنية، بضرورة أخذ احتياطات السلامة الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال المنزلية، كونها من المسببات الرئيسة لإصابات الأطفال وحالات الوفاة.

وأشار مدير مركز حماية الطفل في الداخلية، في تصريحات صحفية مؤخراً، إلى أن كثيراً من الناس يعتقدون أن منزل الأسرة هو المكان الأكثر أماناً للأطفال، ولكن سلامة المنزل موضوع مهم، فهناك أخطار توجد في المنزل نفسه كالتعرض للصعق بالكهرباء أو الغرق أو السقوط من الأماكن المرتفعة، ولهذا يحث مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل أولياء الأمور على التأكد من توفر لوازم السلامة في منازلهم وأماكن لعب أبنائهم، مع ضرورة الحرص الدائم على سلامتهم من خطر الألعاب النارية للحيلولة دون وقوع أي حوادث، وضرورة أن يكون الوالدان قرب الأطفال لتذكيرهم باحترام الآخرين ومراعاة حقوقهم والتحلي بالأخلاق والآداب الحسنة، والتواصل مع مراكز الشرطة التي هي على استعداد دائم لاستقبال الجمهور وتلقي اتصالاتهم، على هاتف الطوارئ 999 لتقديم المساعدة والدعم لهم.

وقال إن مركز الداخلية لحماية الطفل يعمل على تحقيق التوعية بين الأسر في التعاون، والحرص على الالتزام بمتطلبات الوقاية والسلامة في الأماكن المختلفة، ويحث الوالدين وأولياء الأمور على أهمية توعية أبنائهم بإرشادات السلامة على الطرق، التي يمكن أن يكون لها دور كبير في المحافظة على سلامتهم وتقليل مستوى الخطر الذي قد يواجهون.

وأشار إلى أن المركز يركز على تقديم الحماية ومنع الإساءة للأطفال في الأماكن المختلفة التي من الممكن أن يتواجدوا فيها مثل المرافق العامة وغيرها.

Email