السجن 7 سنوات للمتهمة في قضية "شبحية الصرافة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدانت محكمة جنايات أبوظبي، برئاسة المستشار إدريس بن منصور، المتهمة الآسيوية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ «شبحية الصرافة»، والتي تتهمها النيابة العامة، بالسطو على محل صرافة في أبوظبي بسلاح ناري (تبين لاحقاً أنه لعبة بلاستيكية)، وقضت المحكمة بمعاقبتها بالسجن لمدة 7 سنوات مع الإبعاد بعد قضاء فترة العقوبة عن تهمة الشروع في السرقة، إضافة إلى شهرين عن تهمة مخالفة قانون الإقامة المعمول به في الدولة. كما تضمن الحكم، الإبعاد عن الدولة، وإلزام المتهمة برسوم القضية، ومصادرة المسدس البلاستيكي والشيلة والقفاز المستخدمين في الجريمة.

تهديد ورعب

وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم، أن كون المتهمة قد استخدمت سلاحاً بلاستيكياً، لا ينال من قيام جرائم الشروع في السرقة بالإكراه والتهديد والإخلال بالأمن العام، فالعبرة في الأداة المستعملة ليست بطبيعتها الحقيقية، إنما بما تولد بذهن المجني عليهم من رعب، لاعتقادهم بوجود تهديد حقيقي لحياتهم، إضافة إلى أن المتهمة عمدت إلى إظهار السلاح جزئياً، بما يكفي للاعتقاد أنها تحمل سلاحاً حقيقياً دون أن ينكشف أمرها، ما كان من الممكن أن يترتب عليه انصياع المجني عليهم وتسليمها الأموال التي طلبتها، حيث إن عدم تحقق النتيجة الاجرامية في ما كانت تصبو إليه المتهمة من سرقة، كان لسبب لا دخل لإرادتها فيه، وهو مفاجأتها من قبل أحد العاملين بضبطها من خلف وشل حركتها مع نزع السلاح المستخدم.

تفاصيل القضية

وتعود تفاصيل القضية، إلى تلقي غرفة العمليات في شرطة أبوظبي خلال شهر مارس الماضي، بلاغاً، يفيد بوقوع حادث سطو، حيث توجهت فرق الشرطة المختصة للموقع، وتعاملت مع الموقف بسرعة وحذر وحرفية، دون أن يتضرر أحد من العاملين في المحل، الذين وجدتهم الشرطة في حالة اشتباك مع المشتبه بها، وتمت السيطرة على الموقف، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط المشتبه بها، ومنعها تالياً من الفرار، بعد أن تم تفتيشها من قبل عنصر الشرطة النسائي، وتحريز ما بحوزتها من أدوات.

وخلال إجراءات التفتيش، عثرت الشرطة بداخل حقيبة المتهمة على سكين قاطع، كانت تنوي استخدامه للدفاع عن نفسها حال فشلت هذه الخديعة. وقالت المتهمة إنها وضعت ساتراً قماشياً أسود على وجهها وفوق مسدسها، ليصعب على الناظر تمييزه والتعرف إلى حقيقته، وغطاء أبيض اللون على رأسها، مشيرة إلى أنها ارتدت في يديها قفازات سوداء، للحيلولة دون أن يتعرف أحد إلى هويتها وبصماتها، وكيلا ترصدها كاميرات المراقبة داخل محل الصرافة، مؤكدة أنها هددت العاملين فيه بالقتل ما لم ينصاعوا لطلبها بإعطائها النقود التي بحوزتهم.

اعتراف

كانت المتهمة قد اعترفت في الجلسة الماضية بما نسب إليها، مبررة فعلتها بأنها لجأت إلى هذا الأسلوب الإجرامي، وعزمت على سرقة النقود من محل الصرافة في نفس يوم الواقعة، إذ قامت بشراء عباية وغطاء أسود للوجه من أحد المحال التجارية، تلاها شراء مسدس بلاستيكي بقيمة 25 درهماً من إحدى البقالات، وتذرعت أنها أقدمت على جريمتها تلك بدافع الحاجة إلى سداد مديونية مالية مترتبة عليها.

Email