اليماحي غرق في بئر ووالده يطلب مليون درهم
رفع محمد اليماحي والد الضحية سلطان اليماحي الذي لقي حتفه فبراير من العام الماضي، قضية تعويض في محكمة الفجيرة للمطالبة بمبلغ مليون درهم عن الأضرار المادية والأدبية، جراء فقدان ابنه البالغ من العمر 18 سنة والذي مات غريقاً في بئر عميقة مكشوفة، نتيجة إهمال أحد أصحاب المزارع في منطقة أوحله بالفجيرة، الذي قام بحفر حفرة كبيرة وعميقة بشكل عشوائي لأغراض ري الزراعة.
ويقول والد المرحوم سلطان في حديثه مع «البيان» إن ابنه ذهب ضحية الحادث المأساوي في منطقة أوحله بالفجيرة، في محاولة إنقاذ أودت بحياته عندما هم لنجدة الطفل أحمد محمد البالغ من العمر 9 سنوات، والذي سقط في البئر قبله، ليموت الاثنان غرقاً، مضيفاً أن المحكمة وقبل يومين حكمت له بالدية الشرعية 100 ألف درهم وتعويض مالي مؤقت يصل إلى 21 ألف درهم، وهو بصدد رفع قضية أخرى يطالب فيها بتعويض مالي كبير يصل إلى مليون درهم، جراء ما تعرضوا له من ضرر أدبي تمثل في مشاعر الحزن والألم وفقدان الضحية بشكل مأساوي، الذي وقع نتيجة الإهمال وعدم اتباع اشتراطات السلامة والشعور بالمسؤولية.
ويقول والد الضحية إن الإهمال قلب فرحة المنطقة بأمطار الخير والرحمة إلى بكاء وحزن لفراق اثنين من أبنائها، وقعا ضحية حفرة كبيرة وعميقة تم حفرها بطريقة عشوائية من قبل أحد أصحاب المزارع بالمنطقة، دون أن يتخذ احتياطات السلامة، بوضع حاجز حماية لتفادي الوقوع فيها ولوحات تحذيرية تنبه المارة بوجود هذا البئر الكبيرة.
تفاصيل مؤلمة
هب المرحوم سلطان محمد البالغ من العمر 18 عاماً لنجدة الطفل أحمد محمد البالغ من العمر 9 سنوات الذي سقط فجأة في البئر المكشوفة، محاولاً إنقاذه إلا أنه لقي حتفه معه، ليفارق الاثنان الحياة بعد محاولات عدة لإنقاذهما باءت كلها بالفشل، حتى وصول الشقيق الأكبر للمرحوم سلطان الذي نجح في انتشال الجثتين بمساعدة عامل المزرعة لديه، مستخدماً خرطوم دفع المياه في البئر، وأخرجهما من المياه بعد أن مضى على وجودهما قرابة 40 دقيقة.
