سفير الإمارات يعرب عن ارتياحه لإدانة الجاني

السجن مدى الحياة لمهاجم الشقيقات في لندن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر قاضي محكمة جنايات ساذورك في شرق لندن بعد ظهر الاثنين حكماً بالسجن مدى الحياة لمدة أقلها 18 سنة على فيليب سبنس (33 عاماً) الذي اعتدى بمطرقة على ثلاث شقيقات إماراتيات في أحد فنادق لندن يوم 6 ابريل من العام الجاري.

وأصدر سفير الإمارات في لندن عبدالرحمن غانم المطيوعي بياناً أعرب فيه نيابة عن حكومة دولة الإمارات وشعبها عن الارتياح لإدانة الجاني فيليب سبنس وإصدار الحكم بسجنه.

وأشاد السفير المطيوعي بالشقيقات النجار وأفراد عائلاتهن للصبر على ما أصاب الجميع من ألم وضرر جسيمين، كما شكر السفير الشرطة البريطانية على الطريقة المثلى التي تعاملت بها مع الحادث، وأشاد بالدور الكبير الذي قامت به شرطة الإمارات بالمساعدة في اقتفاء تحركات المهاجم وشريكه في الجريمة بعد الهجوم. وأشار السفير إلى أن التعاون بين شرطة الإمارات والشرطة البريطانية أدى إلى سرعة اعتقال أفراد العصابة.

إدانة

وكانت هيئة محلفين قد دانته يوم 21 أكتوبر الماضي بمحاولة قتل الشقيقات الثلاث عهود وخلود وفاطمة النجار بمطرقته عندما دخل إلى غرفة النوم رقم 2008 في فندق كمبرلاند، وهي غرفة كان بابها مفتوحاً خلال نوم الشقيقات الثلاث وأطفالهن وتفضي إلى غرفة مجاورة هي 2007 للشقيقات أيضاً.

وقال القاضي انتوني ليونارد مخاطباً الجاني سبنس وهو يهم بإصدار الحكم عليه: «إنه لأمر لا يقل عن معجزة تمت بأرقى اهتمام طبي أدت إلى بقاء عهود على قيد الحياة بعد الجريمة. لقد استخدمت عنفاً متعمداً ومفرطاً يفوق ما كان يتطلبه تنفيذ جريمة سطو».

وشدد القاضي على خطورة سبنس على المجتمع، وخاطبه قائلاً: «لقد أخذت معك مطرقة وخططت لرحلتك إلى الفندق، وكان هناك عنصر عمد في تحركك».

ورأت مصادر قانونية تحدثت إلى «البيان» أنه من المستبعد الإفراج عن سبنس بعد 18 سنة، لأن التقرير الطبي عن حالته النفسية يشير إلى خطره على المجتمع بسبب ميله إلى العنف، كما أنه ارتكب سوابق إجرامية كثيرة.

اعتداء

وقال القاضي إن سبنس نفذ اعتداءه على الأخوات الثلاث بوجود أطفالهن، ومن بينهم الشقيقتان الصغيرتان نورا (12 سنة) وفاطمة (7 سنوات).

وكان سبنس قد كسر جمجمة عهود النجار (34 عاماً) تاركاً لها مجرد 5 % من وظائف دماغها. ولم تعد عهود قادرة على الكلام، وفقدت إحدى عينيها،ونفذ سبنس الهجوم عليها بوجود ابن شقيقتها البالغ 9 سنوات.

وأشار القاضي ليونارد إلى أن سبنس اعتدى بمطرقته أيضاً على خلود النجار بضربات على رأسها، كما اعتدى بمطرقته على شقيقتها فاطمة، التي هبت لتصد الضربات عن شقيقتها.

كما أصدر القاضي حكمين بالسجن مجموعهما 16 سنة على توماس افريمي شريك سبنس في الجريمة، والذي كان قد أعطاه المطرقة عالماً بطبيعته العنيفة.

وحكم القاضي على جيمس موس الذي أودع عنده سبنس الحقيبة التي أخذها من غرفتي الأخوات الثلاث ووضع فيها مسروقات قال إن قيمتها تساوي نحو 50 ألف جنيه (ساعات، نظارات، أقراط، أساور ذهبية، هواتف نقالة، آي باد...الخ) بالسجن 21 شهراً مع وقف التنفيذ، أي أنه سينفذ الحكم إذا ارتكب أية مخالفة للقانون في السنتين المقبلتين، كما حكم عليه بالتزام بيته في الأيام الـ28 المقبلة ما بين الثامنة مساءً والسادسة صباحاً.

وكان في المحكمة ممثلون عن سفارة الإمارات في لندن، وزوج خلود النجار، خلفان المزرعي، وعم الشقيقات عبدالوهاب النجار.

فاطمة النجار: منذ الهجوم أجدني مليئة بالحزن

قالت فاطمة النجار في تعليق مكتوب لها على الهجوم في فندق كمبرلاند: «منذ الهجوم أجدني مليئة بالحزن وطافحة الدموع في كثير من الأحيان. لقد غير الهجوم بقية حياتي وكذلك حياة عائلتي. أجد صعوبة بالغة في الخلود للنوم. وأنا في الواقع عصبية المزاج مع الناس حولي ولا صبر عندي تجاه اي شخص اكرهه، وهذا يزعجني. منذ الحادث لم أتحدث مع واحدة من صديقاتي، وما زلت لا أريد أن أرى أياً منهن. أشعر بأنني معزولة وحزينة جداً.

عندما هاجمني ذلك الرجل وشقيقتيّ الاثنتين وسرق أغراضنا، أخذ منا أكثر بكثير من مجرد ممتلكاتنا. لقد أخذ مستقبلنا، وخططنا، وسعادتنا وحياتنا.

لا يعني لي أي شيء أن فيليب سبنس سيكون في السجن . أريد له أن يشعر بالألم الذي سببه لنا، وأؤمن بالعين بالعين إنني أحترم قوانين المملكة المتحدة، لكن ليس بوسعي أن أقول إنني أشعر بأن العدالة ستتحقق بمجرد إرساله إلى السجن.

لن أصفح عنه أبداً، وآمل مخلصة أن يشعر يوماً ما بالألم الذي نشعر به.

أود أن أشكر الشرطة البريطانية على التحقيق الذي أجرته، وكذلك سفارة الإمارات على ما قدمته من مساندة لعائلتي ولي طوال هذه الظروف بالغة الصعوبة».

Email