المحكمة الاتحادية العليا تحدد 19 أكتوبر لمرافعة النيابة و21 للدفاع

متهمان من «النصرة» و«أحرار الشام» تدربا مع «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فجر شاهد الإثبات مفاجأة كبرى خلال جلسة محاكمة متهمي تنظيمي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» في دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا أمس، حيث أوضح أن اثنين من المتهمين تلقيا تدريبات عسكرية في معسكرات تنظيم «داعش» الارهابي، فترة تواجدهما في العراق.. ومن جهتها حددت المحكمة برئاسة القاضي محمد الجراح 19 اكتوبر المقبل لسماع مرافعة النيابة و21 من الشهر نفسه لسماع مرافعة الدفاع، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية.

واستكملت الدائرة أمس، جلسات محاكمة 15 متهما في القضية، حيث استمعت إلى شاهد الاثبات الخامس، وهو أحد افراد الأمن المكلفين بمهام متابعة المتهمين وضبطهم.

وتضمنت الجلسات الخمس السابقة التي عقدت، الاستماع الى أقوال المتهمين وأربعة من شهود الإثبات، للوقوف على مدى امكانية صحة ادعاء المتهمين ببراءتهم من تهم انتمائهم للتنظيمين الإرهابيين.

تحويلات لتنظيمات إرهابية

وبعد أداء القسم أمام المحكمة قال شاهد الإثبات الخامس إن معلومات وردت بأن المتهم الثالث (ع.م.ع) يحمل جنسية جزر القمر، أنشأ مجموعة إرهابية تهدف للقتال مع الجماعات المسلحة في سوريا التي انقسمت إلى قسمين الأول :مجموعة قتالية توجه الإرهابيين للقتال في سوريا، والمجموعة الثانية لوجستية تدعم المقاتلين بالأموال في سوريا، مشيراً الى أن المجموعة الأولى تضم كلا من المتهمين الثامن (ح.ح.م) اماراتي الجنسية، المتهم التاسع (إ.ع.ع) إماراتي الجنسية ،المتهم الحادي عشر (ع.ن.أ) إماراتي الجنسية، المتهم العاشر (ع.ح.م) إماراتي الجنسية.

وتضم المجموعة الثانية المتهم الرابع عشر (ع.م.س) جزر القمر، المتهم الخامس عشر (ع.ح.م) إماراتي، المتهم الثاني عشر (ع.م.ع) جزر قمر، المتهم الثالث عشر (خ.ع.م) إماراتي.

وأنه وبعد إنشاء المجموعتين من قبل المتهم الثالث، أنشأ خط سير لمعاونة المتهم الثاني (س.م.غ) سوري الجنسية، والذي قام بتعريفه على المتهم الأول (م.ع.م) سوري، حيث كان هو وسيلة الاتصال بين المجموعة الموجهة لسوريا والموجودة داخل الدولة، وبعد إنشاء خط التواصل قام بإرسال المتهم الثامن (ح.ح.م) إلى تركيا وبعدها لسوريا، مع ارسال البقية من الدولة وهم: المتهم التاسع والحادي عشر والعاشر.

وبعد كل هذه الترتيبات نقل المتهم المعدات والأموال لسوريا بواسطة المتهمين الأول والثاني، وذلك عن طريق تحويل الأموال في محلات الصرافة، وخلال هذه الفترة تم إلقاء القبض على المتهم الثالث، حيث تبين بعد التحقيق مع المتهم أنه أنشاء الخلية وتم القبض على المجموعة المتواجدة في الدولة التي تضم المتهمين الأول والثاني والرابع والخامس والسادس والسابع، حيث اعترفوا بما هو مدون في الأوراق.

3 منظمات

وسألت المحكمة الشاهد الخامس: هل أجريت تحريات في هذا الشأن؟

الشاهد: نعم وكذلك تحريات لاحقة.

المحكمة: ما مضمون هذه التحريات؟

الشاهد: تأكدت من دخول وخروج أفراد الخلية عبر مطارات الدولة، ومن مصادرنا الخاصة.

المحكمة: وهل تأكدت من صحة ذلك؟

الشاهد : تأكدنا من صحتها عبر المعلومات التي ترد إلينا.

المحكمة: من الذي قام بالإجراءات التي اتخذت؟

الشاهد :قمنا بإصدار إذن من النيابة على ضوء ما ورد من التحريات.

المحكمة: لمن تعود هذه المنظمات والأموال والمعدات التي أرسلت؟

الشاهد :حسب المعلومات.. تضم المجموعة«أحرار الشام »، ثم «جبهة النصرة» بالإضافة الى «داعش».

المحكمة: من الذين انضموا إلى هذه المنظمات؟

الشاهد: انضم المتهمان الثامن والتاسع إلى أحرار الشام وجبهة النصرة، والمتهمان السابع والسادس انضما إلى داعش ومن ثم عادا إلى الدولة.

المحكمة :هل هذه المنظمات شُكلت من أجل الأعمال الإرهابية؟

الشاهد: جبهة النصرة وداعش منظمتان إرهابيتان تنتميان لتنظيم القاعدة، وأما أحرار الشام فتتعاون معهما .. والإمداد واحد ويوجد تواصل فيما بينها.

المحكمة: هل يوجد هناك أدلة مادية ملموسة على أن المتهمين حولوا أموالا للمنظمتين؟

الشاهد: الإمدادات والأموال تخص منظمتي جبهة النصرة وأحرار الشام، بمتابعة المتهمين الأول والثاني.

المحكمة: هل تأكدتم من صحة التحريات؟

الشاهد :استقبلنا تلك المعلومات من خلال اعتراف المتهم الثالث، وأكدتها معلوماتنا الخاصة التي أجريناها.

المحكمة: بم ترد على إنكار المتهمين للتهم؟ وقولهم إن الأموال التي جمعت لم تكن لصالح الإرهاب بل بغرض الأعمال الإنسانية للنازحين السوريين؟

الشاهد:غير صحيح.. قد تكون بعضها ذهبت للأعمال الإنسانية والنازحين، أما الباقي فلتحقيق الأعمال الإرهابية،إذ كانت الأموال تجمع وترسل لمنظمات إرهابية.

المحكمة :ما هو دور المتهم الثالث في تجنيد الآخرين ؟

الشاهد :المتهم الثالث أقنع باقي المتهمين بالقتال ودعم المنظمتين الإرهابيتين.

شاهد الإثبات يفصِّل مهام المتهمين

 

فصل شاهد الإثبات الخامس خلال جلسات محاكمة 15 متهما في قضية تنظيمي (جبهة النصرة) و(أحرار الشام) مهام كل متهم وأفاد أن المتهم الاول (م.ع.م) سهل إرسال مقاتلين من الإمارات إلى سوريا وسافر معهم ـ مرات عدة ـ عبر مطارات الدولة إلى تركيا ومن ثم سلمهم لمهربين تمهيداً لإدخالهم سوريا للانضمام للمنظمتين.

وأرسل إمدادات مالية ومحركات لمركبة من الإمارات لتركيا، ومن ثم لسوريا وبحسب اعترافاته فإنها كانت لتشغيل مركبات وآليات مستخدمة من قبل أحرار الشام واعترف بأنه عضو في المنظمة مكلف بالتنسيق الخارجي.

المتهم الثاني

وعن مهام المتهم الثاني (س.م.غ) قال الشاهد إن المتهم كان هو حلقة الوصل بين المتهمين الأول والثالث، وكان له الدور في إيجاد خط سير للمجموعة المقاتلة من الإمارات لسوريا.

بالإضافة لجمع الاموال وإرسالها لسوريا إما عن طريق المتهم الأول أو غيره من المتهمين، لافتاً الى أنه ساعد المتهم الأول في ارسال المعدات من الإمارات لتركيا عن طريق الشحن البحري، وقام بالترتيبات بعد استلامها بمعرفته. وجمع التبرعات من عامة الناس، وتربطه علاقة مع أحرار الشام، مع إرسال الأموال للمقاتلين وبعضها للنازحين.

الثالث والرابع

أما المتهم الثالث فقد أسس الخلية الإرهابية المقاتلة والدعم اللوجستي، مع جمع التبرعات من داخل الدولة وارسال الأموال لسوريا وكان له الدور في إدخال المقاتلين لسوريا.

وكان يحصل على الأموال من دعم الناس الذين يمدونه بها من أجل دعم النازحين السوريين، بينما يقوم هو بإرسالها للمنظمة الإرهابية.

وتتهم النيابة المتهم الرابع بأنه لم يخبر السلطات في الدولة بتدرب المتهمين السادس والعاشر على صناعة المتفجرات داخل الدولة وإجراء التجارب عليها.

الخامس والسادس

وكان المتهم الخامس على علم بأن المتهمين الثامن والعاشر غادرا الدولة واتجها لسوريا للانتساب لجماعة مقاتلة، ولم يخبر السلطات بأن المتهمين الرابع والعاشر قاما بصناعة متفجرات داخل الدولة، بالإضافة لضبط سلاح غير مرخص في حيازته.

وكان المتهم السادس ضمن المجموعة التي ذهبت للقتال مع الجماعات الإرهابية في سوريا برفقة المتهمين السابع والعاشر.

واعترف بتلقي تدريبات عسكرية مع تنظيم داعش في سوريا بالإضافة لعلمه أن المتهمين الثامن والتاسع انضما لمنظمة جبهة النصرة ولم يخبر السلطات.

السابع والبقية

وغادر المتهم السابع الدولة برفقة متهمين لتلقي تدريبات في معسكرات «داعش»، و«جبهة النصرة» و«احرار الشام» بينما العاشر الذي غادر معه انضم الى تنظيمي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» وتلقى التدريبات فيهما.

وأما المتهم الثامن فهو أحد أعضاء الخلية التي أسسها المتهم الثالث، وهو من أوائل المبادرين بالقتال في منظمة جبهة النصرة.

كشأن المتهم التاسع والذي انتقل للانضمام لمنظمة جبهة النصرة.

واعترف المتهم العاشر بانتسابه لمنظمة جبهة النصرة، بالإضافة لانتسابه للخلية التي ذهبت للقتال.

والمتهم الحادي عشر من أعضاء الخلية الإرهابية التي ذهبت للقتال في سوريا. وأما المتهمون من الثاني عشر إلى الخامس عشر فهم أعضاء في الخلية الإرهابية في مجموعة الدعم اللوجستي.

إرسال الأموال

بينما كان الشاهد الخامس يتحدث للمحكمة عن تفاصيل التهم قاطعه أحد محامي الدفاع بتوجيه سؤال عن الكيفية التي يتم بها إرسال الأموال؟ فرد الشاهد على سؤال المحامي أنها ترسل مع المسافرين لتسليمها شخصياً، أو تحويلها عبر محلات الصرافة، أو عن طريق المعارف (الأهل).

Email