من جراء ارتفاع الأسعار

عزوف عن شراء الأضاحي في أم القيوين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أسعار الأضاحي في أم القيوين ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إذ تجاوزت الأسعار 1900 درهم، فيما أكد مستهلكون أن أسعار الماشية بصفة عامة قد شهدت ارتفاعاً بسبب جشع بعض التجار واستغلالهم المواسم الدينية، ما أدى إلى عزوفهم عن الشراء، مطالبين الجهات المختصة في أم القيوين بضرورة مراقبة سوق المواشي والأسعار تلافياً للاستغلال، ومبينين أن الخروف الهندي كان يباع بـ400 درهم، وأصبح سعره يراوح بين 450 - 500 درهم، والخروف الصومالي كان بـ450 درهماً، فأصبح سعره بين 550 – 600 درهم حسب الوزن. أما الخروف الجزيري فقد تجاوز 2000 درهم، هذا إن وجد.

من جانبهم، يرى بائعون في سوق المواشي بأم القيوين أن أسعار الماشية ترتفع دائماً في المواسم المختلفة، وذلك بسبب جشع بعض التجار الذين يقومون برفع الأسعار لافتين إلى أن الارتفاع الذي طرأ سببه تكاليف النقل من وإلى محل البيع، وكذلك غلاء الأعلاف والشعير وارتفاع أسعارها المستمر، وأن البائع ينفق يومياً ما بين 350 – 400 درهم أعلافاً للماشية.

حماية المستهلك

من جهته، أكد الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، أن مكتب الوزارة بأم القيوين لم يتلقَّ أي شكاوى من المستهلكين تفيد بارتفاع غير مبرر في أسعار الأضاحي وفي المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وأن هناك كميات كبيرة من الأضاحي دخلت أسواق الدولة، وهو الأمر الذي يبشر بانخفاض الأسعار، محذراً التجار من مغبة رفع الأسعار وكل من يستغل المناسبات الدينية لرفع الأسعار، لافتاً إلى أن فرق التفتيش التابعة للجنة حماية المستهلك بكل إمارة، ستشدد رقابتها على الأسواق بصورة دائمة، كما ستنفذ حملات تفتيشية مفاجئة على مراكز التسوق والمحال التجارية مناشداً المستهلكين ضرورة التواصل عبر الهواتف المجانية 6052225.

شكاوى المواطنين

ويقول المواطن خليفة محمد من أم القيوين إن أسعار الماشية قد ارتفعت منذ بداية سبتمبر الجاري، وإن سعر الخروف الهندي زاد مئة درهم، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار قد طال كل شيء، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل لمنع تجار المواشي من رفع الأسعار واستغلال الجمهور.

ويقول عزت إبراهيم من أم القيوين إن هناك بعض التجار يستغلون جمهور المستهلك في مختلف المناسبات برفع الأسعار، لافتاً إلى أن الخروف الصومالي كان يباع بـ450 درهماً، فأصبح سعره 600 درهم.

من جانبه، يقول إبراهيم محمد، تاجر مواشٍ من أم القيوين، إنه يأتي بالماشية من رأس الخيمة والعين ومن أصحاب العزب الذين بدورهم يبالغون في رفع الأسعار بحجة زيادة مصروفات العلف، ما أدى إلى ارتفاعها في الأسواق، ومن ثم إحجام المستهلكين عن الشراء.

وفي السياق ذاته، يقول حاجي سعيد البلوشي، بائع مواشٍ بأم القيوين، إن ارتفاع أسعار الأعلاف يعد سبباً رئيساً في ارتفاع أسعار الأضاحي، مشيراً إلى أن ربطة التبن الواحدة تتجاوز 200 درهم، ويستخدم في اليوم أكثر من ربطتين، وهو الأمر الذي يرهقه مادياً.

Email