بلغت 5.3 أطنان بـ 50 مليون درهم والقبض على 14 متهماً

شرطة دبي تحبط أكبر عملية تهريب للحشيش في العالم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت شرطة دبي في إحباط تهريب 5 أطنان و364 كيلوغراماً من الحشيش بقيمة إجمالية تزيد على 50 مليون درهم وضبط 14 متهماً، في عملية «عكس التيار»، التي وصفت بأنها الأكبر والأهم هذا العام من حيث الكم والنوعية، والتي سجلت إنجازاً جديداً للشرطة في مجال التعاون الدولي بالقضاء على تجارة المخدرات عالمياً.

وقال اللواء الخبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، خلال المؤتمر الصحافي أمس: إن المعلومات الدقيقة والمؤكدة التي قدمتها شرطة دبي في وقت مبكر مكنت مجموعة من قوات التحالف في الثامن عشر من سبتمبر الجاري من اعتراض «اللنش» المستخدم في هذه العملية عند نقطة بحرية محددة من أعالي البحار، وإلقاء القبض على 14 مهرباً حاولوا تهريب تلك الكميات الكبيبرة من إحدى الدول الآسيوية إلى دولة أخرى في غرب إفريقيا.

وأشاد بمتانة العلاقات بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم في مجال التعاون الدولي لمكافحة المخدرات، ووصفها بالعميقة والراسخة، لكونها مبنية على أسس منهجية واضحة، تتصل بوحدة الرؤى والاستراتيجيات، والعمل المشترك لتوفير خطط ناجعة ومدروسة من شأنها التصدي لتجارة وتهريب المخدرات محلياً وإقليماً وعالمياً..

مؤكداً السير على نهج واستراتيجيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في هذا الشأن وتوجيهاته المستمرة لمختلف الأجهزة المختصة بالمزيد من التكاتف والتعاون، والضرب بقوة على أيدي التجار والمهربين الذين يقدمون على إدخال المخدرات إلى الدولة.

نجاح

وأضاف أن عملية «عكس التيار» التي أسهمت في نجاحها شرطة دبي بقوة من خلال دورها المميز على المستوى الاستخباراتي، إذ قدمت الجهات المختصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى قوات التحالف الدولية المرابطة في المحيط الهندي معلومات مهمة بخصوص عملية تهريب دولية كبيرة للمخدرات من آسيا إلى غرب إفريقيا، مشيداً بكفاءة وجهود كوادرها المحترفين..

والمتمرسين في مكافحة المخدرات على المستوى الدولي، وتعاونهم غير المحدود مع مختلف الأجهزة المعنية بهذا الشأن في العالم، مسددة لتجار المخدرات ضربة من أقسى الضربات الموجعة، إذ تعد هذه العملية وفقاً لرئيس القوة التي داهمت اللنش من أكبر عمليات تهريب الحشيش في العالم لعام 2014.

وأكد أن عملية عكس التيار حظيت باهتمام كبير ومتابعة دقيقة لمختلف تفاصيلها من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لافتاً إلى أنها مرت بمراحل عدة من العمل الأمني المتخصص بهذا النوع من العمليات، وبدأت بتلقي الإدارة للمعلومات الاستخباراتية من مصادر خارجية موثوقة عن اللنش المشبوه، أعقبتها مرحلة تحليل المعلومات الواردة..

ومقاطعتها من قبل شرطة دبي مع المعلومات المتوفرة عن المهربين واللنش، بالإضافة لإجراءات تتصل بالوقوف على الإشارات، والدلالات المهمة بشأن تلك المعلومات، الأمر الذي نجم عنه تشكيل فريق عمل من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كان في مقدمة أولوياته تمرير المعلومات الاستخباراتية المتوفرة إلى الجهات المعنية بالعملية.

وتوجه اللواء المزينة بالشكر والثناء إلى كل من ضابط الارتباط في القنصلية الأميركية بدبي على دوره المميز في عملية عكس التيار، ومجموعة قوات التحالف الدولية لتجاوبها مع معلومات شرطة دبي، وسرعة تحركها في تعقب اللنش والقبض على الجناة.

عوامل

بدوره، أكد اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن سرعة إرسال المعلومات المؤكدة أهم عوامل إحباط التهريب في العالم بالاضافة إلى سرعة إرسال تلك المعلومات إلى الجهات المعنية.

وقال: إن شرطة دبي تمتلك أفضل شبكة تعاون دولي في العالم وإنها تحرص على المساهمة في إحباط أي عملية مخدرات حتى خارج أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ايماناً منها بأنها تحارب جريمة عابرة للقارات لمنع تلك التجارة من النمو التزاماً من دورها الدولي الإيجابي في كل المجالات.

شكر

وأضاف: إن شرطة دبي تلقت رسالة شكر من قائد العملية في قوات التحالف الدولية موجهة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ولطواقم العمل كل على تعاونهم، وجهودهم الفاعلة والمخلصة وما قدموه من معلومات مهمة. ولفت إلى أن مكافحة المخدرات في الإمارات لديها استراتيجية ثابتة وواضحة، تعكس رؤية وتصميم القيادة الرشيدة على مكافحة الجريمة وبتوجيهات سديدة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وتجسد حرصها على توفير الأمن والطمأنينة لشعب دولة الإمارات والشعوب كافة وخفض الطلب على المخدرات..

والحد من انتشارها، والعمل على تجفيف منابعها محلياً وإقليمياً ودولياً من أولويات أهدافها. وحضر المؤتمر الصحافي العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي بالوكالة، ونائبه العقيد خالد الكواري، والعقيد محمد راشد عبد الله، مدير إدارة المراسم والتشريفات، وبطي أحمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني والعديد من الصحافيين والإعلاميين.

Email