شرطة دبي تسقط أفراد عصابة الكابلات الكهربائية
أفراد عصابة الكابلات الكهربائية البيان
تحذيرات مستمرة من الجهات المعنية وحملات توعوية لأصحاب البنايات التي تستخدم الكابلات الكهربائية بضرورة الانتباه لها وعدم تركها عرضة للسرقة إلا أن هذه التحذيرات والاحتياطات التي اتخذها أصحاب البنايات لم تكن رادعة لعصابة اختصت سرقة الكابلات من البنايات الموجودة في أماكن غير مكتظة بالسكان والمارة، أفراد العصابة ظنوا أن سرقاتهم سيكون حليفها النجاح دائماً، وتناسوا الدور الكبير لشرطة دبي وأعين الأمن الساهرة والتي كانت أفشلت مخططاتهم وتمكنت من إلقاء القبض عليهم.
اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي كشف أن فرق التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تمكنت من إلقاء القبض على 20 شخصاً من الجنسية الآسيوية اشتركوا في أسلوب إجرامي واحد تمثل في سرقة الكابلات، لافتاً إلى انهم درجوا إلى تقييد حركة حراس تلك المواقع، وتنفيذ السرقات في دبي والإمارات الشمالية وإعادة بيعها وتقسيم الغنيمة.
وأفاد اللواء المزينة أن أفراد العصابة استغلوا المواقع التي تتواجد في أماكن غير مكتظة بالسكان أو المارة، ومن ثم القيام بعملية السطو عليها بعد الاعتداء على حارس الموقع بالضرب والتقييد، مشيراً إلى أن الملاحظ في تلك المواقع أنها تحتوي على كابلات بمئات الآلاف من الدراهم ولا يتواجد على حراستها سوى فرد واحد، وغالباً ما يكون غير مؤهل للقيام بأعمال الحراسة أو أنه يكون شخصاً كبير السن وذا بنية جسمانية ضعيفة لا تمكنه من الدفاع عن نفسه او الموقع الذي يقوم بحراسته، وهو ما يعد إحدى الثغرات الأمنية التي رصدتها شرطة دبي أكثر من مرة، وقامت بحملات توعية بشأنها.
وأضاف القائد العام لشرطة دبي أن المتابعة السريعة والمتواصلة لتلك العصابة بعد ورود عدة بلاغات أدى إلى سقوط أفرادها واحداً تلو الآخر، لافتاً إلى أن أعضاء العصابة رغم انهم ينفذون جرائمهم بشكل جماعي الا انهم لا يعرفون بعضهم الا عند تنفيذ الجريمة، حيث يتجمعون في التنفيذ ثم يتفرقون بعد الحصول على حصصهم من غنيمة السرقة، وتم التنسيق مع أجهزة أمنية اخرى في الامارات الشمالية وتم التأكد ان هناك سرقات لديهم بنفس الأسلوب.
بلاغات
ومن ناحية أخرى قال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي إن تفاصيل الواقعة تعود الى تعدد بلاغات سرقة الكبلات الكهربائية في عدة أماكن في أوقات متقاربة، وكان من بينها موقع لإحدى المؤسسات الحكومية، حيث تم على الفور تشكيل فرق بحث وتحري، انتقلت الى أماكن البلاغات ومنها بلاغ عثر فيه على حارس الموقع مقيد اليدين، ومعتدى عليه بالضرب، وكان في حالة سيئة، حيث تم نقله على الفور الى المستشفى، وبعد تلقيه العلاج تم استجوابه، حيث اقر انه لا يعرف أي من اللصوص المهاجمين للموقع أو من قيدوه غير انهم يتحدثون نفس لغته الآسيوية، وان عددهم كان أكثر من 15 فرداً.
وأضاف اللواء المنصوري أن قيمة المسروقات من الموقع هذا بلغت نحو 300 ألف درهم، وبناء عليه واصلت فرق البحث والتحري عملها حتى تم في غضون يومين فقط القبض على احد المتهمين المشاركين في الواقعة الأخيرة، وبالقبض عليه اعترف بارتكابه الجريمة وعثر بحوزته على جزء من المسروقات، وأرشد عن اثنين آخرين، بينما افاد انه لا يعرف باقي المشاركين معه، وبالقبض على الآخرين تم التوصل لمجموعة أخرى، حيث وصل عدد المقبوض عليهم 10 أشخاص اعترفوا بالواقعة، وأشاروا الى قيامهم ببيع تلك الكابلات في إحدى الإمارات وتوزيع الغنيمة كل حسب دوره.
ولفت اللواء المنصوري أنه أثناء استجواب المتهمين البالغ عددهم 10 أشخاص ورد بلاغ آخر عن وقوع حادث مماثل لسرقة كابلات وتقييد حارس الموقع وضربه أيضاً فتم الانتقال على الفور الى موقع البلاغ من قبل فريق عمل في إدارة البحث الجنائي من قسم الجرائم الواقعة على الأموال، والتي يتواجد به شعبة خاصة تتابع مثل هذه الجرائم الى جانب فرق البحث الجنائي، حيث تم العمل على متابعة الأسواق التي يتم فيها تداول مثل هذه الكابلات، وتم سريعاً التوصل لمرتكبي الواقعة، وتبين أيضاً ان عددهم 10 أشخاص من ذات الجنسية وانهم يستخدمون نفس الأسلوب الإجرامي، وتم تحويلهم جميعاً الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
ونوه اللواء المنصوري الى ان غالبية المسروقات يتم بيعها خارج دبي، وان كافة المحال والشركات التجارية في دبي لديها تعليمات مشددة بعدم شراء أي بضائع مجهولة المصدر وانه في حالة ضبط اي منها يكون شريكاً في القضية ويتم تسجيل قضية جنائية ضده، داعياً الجميع الى سرعة ابلاغ الشرطة في حالة الاشتباه في أي من الأشخاص تجنباً للمساءلة القانونية.
تأمين
قال اللواء خميس مطر المزينة انه يجب على أصحاب المنشآت أو الجهات التي تستخدم الكابلات الكهربائية في مواقع بعيدة عن السكان أو المواقع الصحراوية بضرورة تأمينها بشكل كافٍ والاستعانة بشركات متخصصة في ذلك عبر تعيين اكثر من حارس على الموقع، مع توفير الإنارة الكافية، واختيار حراس من ذوي البنية الجسمانية القوية، وغيرها من المتطلبات التي تحمي تلك الأماكن من ضعاف النفوس الذين يستغلون غياب الرقابة في ارتكاب جرائمهم.
