شريان حيوي ورئيسي يربط إمارات الدولة عبر دبي والشارقة

توسعة شارع محمد بن زايد إلى 5 مسارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت لجنة مبادرات رئيس الدولة آخر الأعمال في تطوير وتوسعة شارع الشيخ محمد بن زايد للقادمين من الشارقة والمتجهين إلى دبي وأبوظبي باتجاه «دوار جسر ناشيونال»، بينما يبقى العمل قائماً حتى الربع الأخير من العام الجاري للجسور الرابطة في المناطق المحيطة بالطريق الرئيسي، مما يؤدي إلى بعض الازدحام والاختناقات المرورية التي يشكو منها بعض من مستخدمي الطريق.

وقامت وزارة الأشغال العامة المشرفة على المشروع، في الثلاثين من شهر أبريل الماضي، برفع الحواجز المرورية والإسمنتية من على شارع الشيخ محمد بن زايد للقادمين من الشارقة والمتجهين إلى دبي وأبوظبي باتجاه «دوار جسر ناشيونال»، وبذلك تم افتتاح المرحلة الرئيسية والنهائية من تطوير الشارع، للقادمين من الشارقة إلى دبي وأبوظبي.

وبهذا الافتتاح أنهت لجنة مبادرات رئيس الدولة مشكلة الاختناقات المرورية التي يعاني منها مستخدمو الشارع خلال السنوات الماضية، من خلال تطوير الشارع وفق أحدث المواصفات العالمية، وتزويده بخمسة مسارات في كل اتجاه بدلاً من مسارين، فضلاً عن تنفيذ عدة جسور تربط شارع محمد بن زايد بالمناطق المحيطة وشارع الذيد الرئيسي، وبكلفة تصل إلى مليار درهم.

جولة

وفي جولة لـ«البيان» بمنطقة الدوار الخامس «دوار ناشيونال» بعد افتتاح المرحلة الثالثة من تطوير شارع الشيخ محمد بن زايد، وجدت أن عملية التطوير طالت كثيراً من خدمات الطريق ومن أهمها ما تضمنته المرحلة الثانية من المشروع من توسعة شارع الإمارات سابقاً «شارع محمد بن زايد» وزيادة عدد حاراته إلى 5 حارات مرورية، وتطوير 3 تقاطعات رئيسية، وهي تقاطع الذيد مع طريق الإمارات وجسر المدينة الجامعية وتقاطع الشيخ خليفة بن زايد، وأعمال تصريف مياه الأمطار.

وبدأت المرحلة الثالثة التي أنجزت خلال شهر أبريل الماضي، من تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد حتى الالتقاء مع طريق شارع الشيخ محمد بن زايد بإمارة دبي، وشملت توسعة الطريق إلى خمس حارات، إضافة إلى تطوير الميدان الصناعي الخامس وتقاطع طريق الشارقة الدائري وبعض التعديلات على تقاطع شارع عمان في إمارة دبي.

إنجاز 100٪ من مشروع التطوير

أنجزت وزارة الأشغال العامة من خلال كبرى شركات المقاولات 100% من مشروع تطوير شارع الشيخ محمد بن زايد، الذي يتم تنفيذه على ضوء دراسات موسعة قامت بها الوزارة بالتعاون مع بيوت الخبرة.

وتم طرحه على 3 مراحل، بدأت مرحلتها الأولى بالأعمال التمهيدية التي اشتملت على تطوير بعض التقاطعات والطرق الموازية لطريق الإمارات بغرض استخدامها كطرق بديلة خلال فترة تنفيذ المشروع، مع الحفاظ على حركة السير على طريق الإمارات مفتوحة خلال فترة التنفيذ (ثلاث حارات مرورية لكل اتجاه)، إضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار في منطقة المشروع.

ومع هذا التطوير الكبير وزيادة عدد الحارات من اثنين إلى خمس حارات إلا أن أعمال الجسور وتنفيذ بعض الخدمات مع كثرة مستخدمي الطريق وحركة النقل الزائدة، أدى كل ذلك إلى بعض الاختناقات المرورية من وإلى الشارقة – دبي. وقامت وزارة الأشغال بتحويل السير للقادمين من دبي إلى الشارقة من خلال شارع مليحة يساراً، للمناطق الصناعية 11 و13، والقادمين من دبي باتجاه شارع مليحة يميناً إلى المناطق الصناعية 15 و17.

تحويل

كما عملت الوزارة على تحويل مسار القادمين من عجمان باتجاه الشارقة، ومستخدمي شارع مليحة يميناً، كذلك للقادمين من إمارة عجمان باتجاه شارع مليحة يساراً، وتحويل الطريق الطولي، للقادمين من الشارقة، كما حولت الطريق لمستخدمي الطريق من شارع مليحة متجهين يساراً إلى إمارة عجمان، والمرور الطولي القادم من الطريق العابر والمناطق الصناعية، 15 و17 باتجاه المناطق الصناعية 11 و13 والمرور القادم من الطريق العابر والمناطق الصناعية 15 و17 يساراً إلى إمارة دبي.

وكانت لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد عكفت وبمتابعة وإشراف وزارة الأشغال العامة على مدار ثلاث سنوات على تطوير شارع محمد بن زايد، وبناء شبكة جسور على مختلف مسارات الطريق تربط جميع المناطق بمسارات سهلة وانسيابية مطلقة في كل الاتجاهات.

ونفذت اللجنة بوساطة وزارة الأشغال العامة ثلاثة جسور، وأضافت حارات جديدة ليصل عددها إلى 5 في كل اتجاه لاستيعاب حركة النقل المتزايدة، حيث يمثل المسار حلقة وصل فعالة تسهم في تيسير الحركة المرورية وتربط دبي مع بقية إمارات الدولة، بطريق يناهز الـ140 كيلومتراً، يقع منها 73 كيلومتراً في إمارة دبي، فيما يبدأ الشارع من طريق الشاحنات في إمارة أبوظبي، مروراً بدبي ومن ثم إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، وصولاً إلى رأس الخيمة.

ويعد هذا المشروع ذا أهمية متنامية في ضوء زخم النهضة الاقتصادية والعمرانية متسارعة الوتيرة في الدولة، حيث تسجل زيادة مطردة في حركة التدفق المروري مدعومة بسلسلة من المشاريع الكبرى الرامية إلى رفع كفاءة الطريق والارتقاء بقدرته الاستيعابية.

وأسهم الشارع في تخفيف الازدحام المروري على القادمين من إمارة دبي إلى إمارتي عجمان ورأس الخيمة مروراً بإمارة الشارقة، حيث تبلغ السعة الإجمالية للمسارات الخمسة نحو 7500 سيارة بالساعة.

Email