شرطة دبي تحذر من استغلال عيد الفطر والعطلة الصيفية

ضبط 7933 كرتونة من الألعاب النارية خلال ثلاثة أسابيع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ضبط فريق حملة التوعية بمخاطر الألعاب النارية التابع للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي (7933) كرتونة معبأة ألعاب نارية منذ انطلاقة الحملة، خلال ثلاثة أسابيع، حيث استخدم فريق الحملة جميع الأساليب سواء عن طريق تفتيش المحلات والمخازن والمستودعات أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية حيث يقوم بعض المروجين والباعة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج والبيع وكان لهم فريق الحملة بالمرصاد.

مشيراً إلى أنه تم الوصول إلى أكثر من 50 ألف متفاعل من الجمهور عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة وحسابات القيادة العامة لشرطة دبي وأعضاء الحملة والمتعاونين ومازال العدد في إزدياد.

وأكد العميد عبدالله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، خلال لقائه مع الاعلاميين في مقر الادراة، أن شرطة دبي حريصة كل الحرص على بسط الأمن والقانون بالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، وتعمل جاهدة على منع انتشار ظاهرة الألعاب النارية التي تعد أحد مصادر الفوضى وانتشار الحرائق التي تضر بالبيئة والاقتصاد، وقد تسبب عاهات مستديمة وتشوهات جسيمة خاصةً لدى فئة الأطفال.

وأوضح الغيثي أن العديد من الحرائق الكبيرة في الأعوام السابقة كانت ناتجة عن الألعاب النارية بسبب سوء التخزين في بعض المستودعات المخالفة التي تدخل هذه الألعاب الخطرة بطريقة غير مشروعة، مؤكداً أن القيادة العامة لشرطة دبي، وعلى رأسها اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، لا تألو جهداً للحد من انتشار ظاهرة الألعاب النارية، ولذلك بادرت منذ أعوام لإطلاق حملات التوعية بمخاطرها عن طريق المحاضرات في المدارس والنوادي والمجمعات والمحلات التجارية والجمعيات التعاونية وتوزيع البروشرات، وكذلك إطلاق الحملات التفتيشية على المحال التجارية ومصادرة المضبوطات وإحالة المخالفين للجهات القانونية المختصة.

توحيد الجهود

وحذر العميد الغيثي أصحاب المحال التجارية الذين يستغلون العطلة الصيفية وقرب عيد الفطر المبارك ويقومون ببيع هذه الألعاب الخطرة لتحقيق المكاسب المادية، متجاهلين الأخطار الناجمة عنها، وطالب بتوحيد الجهود في جميع المؤسسات الأمنية بالدولة للعمل على منع دخول هذه المواد الخطرة.

وطالب الغيثي، بتطبيق العقوبات الرادعة المنصوص عليها في القانون الاتحادي والمتمثلة في الحبس أو الغرامة على المخالفين كون العقوبات الحالية تتمثل في مصادرة المضبوطات وتحرير المخالفات وهي لا تمثل رادعاً حقيقياً ولا تتناسب مع حجم الأخطار التي تسببه هذه الألعاب الخطرة.

وناشد العميد الغيثي المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بالقيام بواجبها وتسليط الضوء على مخاطر هذه الظاهرة السيئة وتحذير الأسرة والمجتمع كون الإعلام هو الجهة الأكثر تأثيراً والأكثر وصولاً للفئات المستهدفة من الحملة.

حملات توعوية

وأشاد العميد الغيثي، بفريق حملة التوعية بمخاطر الألعاب النارية الذي يعمل بمهنية عالية وفق منهجية معدة سلفاً لهذه الغاية والذي أثبتت فاعليتها من خلال النتائج المحققة خلال الثلاثة أسابيع الماضية للحملة، حيث قام فريق الحملة بعمل محاضرات لتوعية الأطفال والكبار بمخاطر اللعاب النارية وإضرارها ألقتها الدكتورة علياء كلداري، وكيفية التواصل مع رجال الشرطة في حال العثور على من يقوم بتسويقها، بالإضافة إلى عمل مسابقات ثقافية وتوعوية وترفيهية وتوزيع الهدايا والبروشرات لهم، وقد شملت المحاضرات والفعاليات مركز العربي سنتر، والاتحاد مول، ومركز لامسي وقد حضرها جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية.

زيارات ميدانية

كما قام فريق الحملة بعمل زيارات ميدانية شملت العيادات الطبية لتوزيع البروشرات الخاصة بالحملة والتي بها تفاصيل كافية عن مخاطر الألعاب النارية، وكيفية إبلاغ رجال الشرطة عنها إذا وجد من يقوم ببيعها وتسويقها بطريقة غير مشروعة وذلك سعيا من فريق الحملة لتغطية أكبر شريحة من المجتمع ونشر الوعي بمخاطر الألعاب النارية، كما قام فريق الحملة بزيارة ميادين مدافع الإفطار في منطقة ديرة وبردبي بهدف توزيع البروشرات الخاصة بالحملة للجمهور المتواجدين بالقرب من تلك الميادين من جميع الجنسيات العربية والأجنبية.

جهود الشركاء

وثمن العميد الغيثي التعاون الكبير من قبل شركاء الحملة الذين يساهمون بجهودهم التطوعية منذ انطلاقة الحملة في عامها الأول شاكراً مجموعة سفراء العطاء التطوعية والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ (ساند) وفريق أضواء الإمارات وعدد من المتطوعين المشاركين في الحملة لمشاركتهم هذا العام حيث أثروا الحملة بمشاركاتهم الهادفة التي أسهمت في رفع مستوى الوعي بمخاطر وأضرار الألعاب النارية مؤكدا في الوقت ذاته أن المسؤولية مسؤولية الجميع وليست مسؤولية الشرطة فقط فعلى الجميع من مواطنين ومقيمين مؤسسات وأفراد أن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار ودعا الجمهور إلى ضرورة الإبلاغ عن أي ممارسات سلبية من خلال استخدام الألعاب النارية.

خطط

ومن جهته قال المقدم أيوب عبدالله، رئيس الحملة، إن حملة التوعية من مخاطر الألعاب النارية تسير بحسب المخطط لها حيث حققت الأهداف المرجوة منها متمنياً أن تسهم في القضاء على هذه الظاهرة السلبية، مشيداً في الوقت ذاته بدور الجهات الأخرى المتعاونة في إنجاح هذه الحملة مثل الدائرة الاقتصادية، وبلدية دبي، ودائرة الجمارك، والأمين، ودائرة الأوقاف بدبي والجمعيات التعاونية والمولات التجارية.

Email