800 طبيب تحتاجهم «الصحة» تطبيقا للمعايير العالمية

كشف الدكتور يوسف السركال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات لـ"البيان" عن أن وزارة الصحة بحاجة إلى 800 طبيب من مختلف التخصصات الطبية، لتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية والوصول إلى المعايير العالمية، مشيرا إلى ان الطلب على الأطباء والوظائف الطبية المتخصصة هو الأعلى محليا نظرا للنمو المتزايد الذي يشهده القطاع الطبي والذي يقدر سنويا بين 10 إلى 15%.

وأكد أن وزارة الصحة تنفذ حاليا ثلاثة مستشفيات جديدة، وتعمل على صيانة 8 مستشفيات أخرى، كما تجري الوزارة حاليا مفاوضات مع إحدى الشركات العالمية لشراء 12 جهازا للأشعة المقطعية وجهاز روبوت "ماركة دافنشي" لعمليات القلب المعقدة في مستشفى القاسمي في الشارقة، ويعد الروبوت الآلي وهو الأحدث والأغلى عالميا الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

كادر وظيفي

وأوضح أن اللجنة المكلفة بإعداد الكادر الوظيفي للأطباء والفنيين "المختبرات والصيدلة والتغذية والأشعة والعلاج الطبيعي والسلم الوظيفي للممرضين" أوشكت على الانتهاء وذلك بعد عمل دراسة مقارنة بين رواتب الموظفين في وزارة الصحة والهيئات الصحية والقطاع الخاص، وهو أحد مطالب الاجندة الوطنية لتطوير الخدمات الصحية واستقطاب افضل الكفاءات...

لافتا إلى أن الدراسات التي قامت بها الوزارة بينت أن سلم الرواتب في وزارة الصحة يضاهي سلم الرواتب بهيئة الصحة والقطاع الخاص مقارنة بعدد ساعات العمل التي يجب أن يجتازها الموظف، منوها بأن الكادر المقترح سيكون الافضل على مستوى الدولة وسيعمل على استقطاب الكفاءات والخبرات للعمل في المستشفيات التابعة للوزارة.

وبين أن هناك خطة شاملة لتطوير كافة الخدمات التي تقدمها الوزارة بما في ذلك احلال الاجهزة القديمة واستحداث التخصصات الطبية التي تفتقر لها بعض المستشفيات واستقطاب الكوادر الطبية والتمريضية اللازمة، إضافة لإحلال المباني القديمة وتوسعة المستشفيات القائمة لتلبية الطلب على النمو المتزايد سنويا على الخدمات الصحية.

مستشفيات جديدة

وتفصيلا، قال الدكتور السركال: إن هناك ثلاثة مستشفيات جار تنفيذها حاليا، إضافة إلى الصيانة الدورية لـ8 مستشفيات أخرى، مشيرا إلى أن المستشفيات الجاري تنفيذها حاليا تشمل مستشفى الأمل للأمراض النفسية في دبي ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الانشائية بها في بداية عام 2016..

والمشروع يأتي انطلاقا من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الذي ترتكز عليه رؤية الامارات 2021 وتماشيا مع توجهات الحكومة الاتحادية واطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الأجندة الوطنية لدولة الإمارات خلال الأعوام السبعة القادمة والرامية إلى توفير أفضل الخدمات الصحية لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين وبما يتجاوز توقعاتهم وذلك توافقاً مع توجهات القيادة الرشيدة بأن يكون المواطنون على رأس قائمة أولويات الحكومة ومحورا رئيسيا في عملية تقديم وتطوير الخدمات بأنواعها.

وأضاف: ان المستشفيات الاخرى الجاري تنفيذها تشمل مستشفى النساء والولادة والأطفال في مستشفى القاسمي في الشارقة، ومستشفى عاما في منطقة شعم في رأس الخيمة لاحلاله بالمبنى الحالي ومن المتوقع استلام المستشفى في بداية عام 2015.

صيانة دورية

وأكد أن وزارة الصحة تركز في المرحلة الحالية على برامج الصيانة الشاملة والصيانة الوقائية وتعزيز البنية التحتية للأقسام الحيوية بالمستشفيات القائمة مثل العناية المركزة " الحوادث"، مبينا ان المستشفيات الجاري العمل بها تشمل مستشفى الشيخ خليفة في عجمان و البراحة دبي والقاسمي في الشارقة مع إنشاء مبنى لجراحة القلب وتوسعة قسم الحوادث..

ومستشفى الكويت في الشارقة ومستشفى الذيد إضافة إلى وحدة غسيل الكلى ومستشفى كلباء الشارقة ومستشفى دبا الفجيرة. وتابع الدكتور يوسف السركال: إن قطاع المستشفيات يشهد حاليا حراكا تطويريا يشمل تقييما مبدئيا لجميع المستشفيات للوقوف على الوضع الراهن وتشخيص جوانب القصور وتركز الاستراتيجية التي تم اعتمادها لقطاع المستشفيات للأعوام "2014_ 2016" على تطوير الأنظمة والسياسات المتبعة..

وعلى تغطية جميع المتعاملين بالخدمات الصحية بكل عناصرها "الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية" بهف الوصول لمستويات جودة عالية كما تتمحور الاستراتيجية أيضا على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة وقياس ومراقبة الاداء واستقطاب الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة وتنمية وتطوير قدرات الكفاءات الحالية وكلها لخدمة وسلامة المتعامل وكسب رضاه لاعتبار ذلك من الأولويات التي تركز عليها وزارة الصحة.

الطلب والنمو

وقال: القطاع الطبي في الدولة من انشط القطاعات ويشهد نموا متزايدا يتراوح بين 10 إلى 15%، وبالتالي فالطلب على الاطباء والممرضين لن يتوقف بل على العكس سيزيد في السنوات القادمة خاصة مع افتتاح العديد من المستشفيات الجديدة خاصة على الأطباء المتخصصين، أما فيما يتعلق بحاجة الوزارة فيقدر حاليا بحوالي 800 طبيب من مختلف التخصصات الطبية مع افتتاح المستشفيات الجديدة للوصول إلى المعايير العالمية..

موضحا أن عدد الحالات المرضية التي تم ابتعاثها للعلاج داخل وخارج الدولة عن طريق الوزارة وصلت العام الماضي إلى 200 حالة معظمها حالات سرطانية في مراحل متقدمة والأعصاب "الصرع" والتشوهات الخلقية للأجنة، وداخليا يتم ابتعاث بعض الحالات لعلاج الاخصاب، وبلغ عدد المترددين على العيادات الخارجية خلال العام الماضي 75881 مقارنة بـ65277 في العام 2012.

21% التوطين في القطاع الطبي

 قال الدكتور السركال: وصلت نسبة التوطين في القطاع الطبي 21% ونسبة التوطين في القطاع الاداري اكثر من 95% ونسبة التوطين الكلي في وزارة الصحة 34%، مشيرا إلى أن عدد العاملين في وزارة الصحة وصل إلى 10279 منهم 3605 مواطنين و5792 غير مواطنين، وإجمالي الاداريين 1858 مواطنا و86 غير مواطنين واجمالي الفنيين من الأطباء واالفنيين 8489 منهم 1733 مواطنا و6706 غير مواطنين، أما فيما يتعلق بعدد الاطباء العاملين في وزارة الصحة فيصل الى 1543 طبيبا.

600 مليون درهم كلفة انشاء مستشفى الأمل للصحة النفسية

تزيد كلفة مستشفى الأمل للصحة النفسية الذي بلغت نسبة الإنجاز به أكثر من 20% عن 600 مليون درهم، ويقام على مساحة قدرها 54 ألف متر مربع بسعة تبلغ 272 سريرا في منطقة الروية الثالثة في دبي حيث ينفذ المشروع وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للطب النفسي مع الالتزام بالاتجاهات الحديثة في تصميم مرافق الصحة النفسية وذلك لتهيئة بيئة صحية ونفسية مثالية للمرضى وصولا لدمجهم في المجتمع وتحقيق الناحية العلاجية والتعليمية للمستشفى.

ويهدف المشروع إلى إيجاد عناصر بيئية جاذبة للمجتمع الخارجي والزائر من خلال تكامل خدمات الصحة النفسية مع النظام الصحي العام للمستشفى الذي يعد أحد الصروح الطبية الحديثة، حيث قامت إدارة التصميم في الوزارة ممثلة في فريق العمل المعني بمرحلة التصميم برئاسة المهندسة شرينة لوتاه بإنجاز تصاميم المشروع بالتعاون مع فريق عمل المكتب الاستشاري برئاسة المهندس خضر كلبونة وفريق وزارة الصحة برئاسة الدكتورة صالحة بن ذيبان.

عيادات

ويتميز تصميم المستشفى بالطابع الإسلامي والمحلي ويضم بهوا واسعا وصالة استقبال وعيادات بجانب الأقسام التأهيلية والعلاجية والداخلية ومنطقة تسجيل المرضى ومواعيد المراجعات، بينما يضم الدور الأرضي للمستشفى صيدلية وعيادة عامة علاجية تخدم المجتمع الداخلي والخارجي.

وتشمل أقسام الأمراض العامة والنفسية والمختبر والأشعة والطوارئ النفسي وعيادة إعادة التأهيل النفسي والبدني والعلاجي للمرضى، بجانب قسم العناية المركزة والخدمات النفسية والاجتماعية وعيادة الطب النفسي للأطفال والمراهقين..

وجناح الإقامة الداخلية للأطفال والأقسام الداخلية التي تشمل الطب النفسي لكبار السن للذكور والإناث وعلاج اضطرابات الذاكرة والزهايمر وأقسام التأهيل وعلاج الإدمان الطوعي وغير الطوعي للذكور والإناث وأقسام الطب النفسي للحالات المحولة من الجهات العدلية في الدولة.

ويشتمل الدور الأول في المستشفى على أقسام الحالات النفسية الحادة والمستقرة والطب النفسي للمراهقين وأقسام كبار الشخصيات للذكور والإناث والعزل والحالات الطبية والإدارة ومكاتب الأطباء والتعليم وقاعة المؤتمرات ومباني الخدمات، ويذكر أن أهم ما يميز تصميم مشروع مستشفى الأمل للأمراض النفسية عن المستشفيات الأخرى هو استحداث بيوت منتصف الطريق التي تعتبر مرحلة انتقالية للمرضى النفسيين لإعادة دمجهم بالمجتمع بالنسبة للقادرين منهم على العودة كليا.

نظام متطور

وقد اطلقت وزارة الاشغال العامة نظاما متطورا لاستخدام كاميرات فيديو بتكنولوجيا عالية الجودة تمكن القيادة العليا من مراقبة سير العمل في مشروع مستشفى الامل للأمراض النفسية ومراحل تنفيذه وإجراءات الأمن المتبعة في المشروع على مدار الساعة وهو النظام الأول من نوعه المستخدم في مشاريع الوزارة.

إنجازات

أكد الدكتور السركال أن من أبرز الانجازات التي حققتها وزارة الصحة على مستوى عمليات القلب إجراء عملية زراعة للصمام الأورطي بدون جراحة، وإجراء زراعة مشبك للصمام المترالي حيث يعتبر قسم القلب في مستشفى القاسمي الوحيد الذي يقوم بإجراء هذا النوع من العمليات، وإجراء عمليات الكي لضبط الضغط كأول مركز في الدولة والاستحواذ على أربعة أنظمة مختلفة للعلاج..

وكذلك زراعة صمام أورطي عبر الشريان السباتي والبدء بعلاج الرجفة الاذينية بالكي واستخدام تقنية الدعامات القابلة للذوبان والدخول في دراسات وابحاث عالمية في هذا المجال، وأيضا البدء بعلاج التشوهات القلبية لدى الاطفال وعلاج أول حالة ضعف جنسي بزراعة دعامات في الشرايين التاجية وزراعة شريان أورطي عبر الشريان السباتي لأول مرة على مستوى قارتي آسيا وافريقيا.

 

 

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز