ممثل الأمم المتحدة لـ «البيان»:

«أملاح الاستحمام» أحدث تقليعات تعاطي المخدرات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الآثار الجانبية  "لأملاح الحمام"

 

أكد الدكتور حاتم فؤاد علي ممثل منظمة الأمم المتحدة، رئيس المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، المعني بالمخدرات والجريمة في دولة الإمارات لـ " البيان" أن الإمارات من أوائل الدول العربية والخليجية والأكثر تعاوناً في مجال مكافحة المخدرات وأنها أول من ادرج عقار الترامادول، ضمن جداول المخدرات في منطقة الشرق الأوسط.

وكشف علي عن أن " حمامات المخدرات" أو ما يعرف بـ " أملاح الاستحمام" من احدث أساليب الوقوع تحت تأثير المخدرات، حيث تم هندستها كيميائياً ويجري ترويجها باعتبارها مواد مشروعة، تؤدي إلى انتشاء طبيعي أو مشروع منوها بأنها تشمل انواعاً عديدة من المركبات من ضمنها مفيدرون وايثيليون وبيوتيليون و" ام دي بي في" ويتم تعاطيها كبدائل مشروعة للمنشطات، مثل الكوكايين أو الامفيتامين أو الاكستاسي، وتسوق باعتبارها " أملاح استحمام".

مشاكل صحية

ولفت علي إلى أن تعاطي هذه المواد يؤدي إلى مشاكل صحية وخيمة وارتكاب جرائم خطرة، ما يشكل تهديدا وتدميرا على صحة الإنسان والمجتمع، مؤكدا انه تم حظر حيازة تلك المواد أو الاتجار بها وإدراجها ضمن قوانين المواد المخدرة والمراقبة في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا، مشيرا إلى أن "املاح الاستحمام" غير مدرجة بجداول القانون الاتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة، والمؤثرات العقلية في الإمارات ولا يجرم حيازتها أو تعاطيها، وانه تم رفع مذكرة توصي بإدراجها ضمن جداول القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 1995.

تعاون وإشادة

وأشاد ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بجهود دولة الإمارات والتعاون الذي تبذله أجهزة إنفاذ القانون مثل الداخلية وقيادات الشرطة في أبوظبي، ودبي، والشارقة، ومختلف إمارات الدولة، مؤكداً ووجود مشاريع وبرامج ثابتة بين المركز وتلك الجهات، مضيفاً "إن المنظومة التشريعية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة متطورة جداً، وهناك قوانين لمكافحة الاتجار بالبشر وبالمخدرات منذ سنوات".

مخاطر آسيوية

وكشف علي عن أن أحد تقارير منظمة الأمم المتحدة أثبتت أن إحدى الدول الآسيوية القريبة من منطقة الخليج والمعروفة عالمياً بأنها منتجة للمخدرات ويبلغ حجم تجارة المخدرات فيها سنويا 68 مليار دولار، وتصريف هذه الكميات الهائلة من المخدرات لا يمكن أن يتم إلا من خلال محاولات تهريبها عبر دول الخليج ومنها الإمارات، مؤكدا أن دول الخليج تقع إلى جوار العديد من الدول التي لديها موجات اتجار بالبشر أو المخدرات والجرائم المنظمة، وإقليم عبورها الوحيد للعالم الخارجي هو دول الخليج.

الإنترنت وسيط تجاري

وقال إن مواقع الإنترنت سهلت عملية بيع وشراء وانتشار وتداول هذه المواد في معظم دول العالم قبل التفات الجهات الرقابية للسيطرة إليها والحد منها، لافتاً إلى أن الأجهزة الشرطية في مختلف إمارات الدولة تضبط هذه المواد، مؤكداً أن تلك الضبطيات يستدل منها على معرفة حجم الطلب المحلي ونوعه وكمياته، معتبراً أن معظم الضبطيات تستخدم دولة الإمارات منطقة عبور فقط، لافتا إلى أن صور وأشكال وحيل تهريب الحبوب المخدرة إلى دول الخليج والإمارات، تغيرت واتخذت أشكالاً جديدة خلال الفترة الأخيرة، كاشفاً عن تحديات مشتركة، تواجه أنظمة المكافحة في تلك الدول، أهمها الحبوب المخدرة وحركة الحاويات والشبكات الإجرامية المنظمة.

وأشار أيضا إلى أن معظم الحبوب والأدوية المهربة تحتوي على نسب عالية من المواد المخدرة من دون علم السلطات، لافتاً إلى أن تطور تركيبة ونوعية المواد المخدرة وعدم إدراج تلك الحبوب ضمن قوائم الأدوية المحتوية على مخدرات يحول دون السيطرة عليها، عبر المنافذ الحدودية بشكل كبير، مؤكداً تعرض المنطقة لعمليات تهريب واسعة لمثل هذه الحبوب.

وقال إن حركة الحاويات سواء العابرة أو المستقرة في دولة الإمارات والخليج، تشكل صعوبة بالغة على الجهات الأمنية في تفتيشها، والسيطرة عليها للتأكد من خلوها تماماً من المواد المخدرة، لافتاً إلى أن موقع الإمارات والخليج الجغرافي، ومميزاته الاقتصادية، ومقومات البنية التحتية التي يمتلكها، تجعله ممراً لحركة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار ممثل منظمة الأمم المتحدة إلى أن الموقع الجغرافي للإمارات جعلها تقع بين دول منشأ وعبور واستهلاك للمخدرات، لافتاً إلى أن تصنيف الإمارات الاقتصادي المتقدم، وتمتع المواطنين والمقيمين بمستويات معيشية مرتفعة، وملاصقتها لدول الجوار والعالم عبر شبكة مواصلات متقدمة، جعلها عرضة دائماً لمحاولات تهريب متكررة لدخول مواد وحبوب مخدرة، خصوصاً القادمة من دول آسيا.

عرض وطلب

وأكد أن الخطر الأهم ليس في سعر المخدرات، ولكن في توافر القدرة المالية على شراء مختلف الأنواع المخدرة، مؤكداً أن دول منطقة الخليج، تسعى من خلال أجهزة المكافحة إلى تقليل المعروض من المخدرات لخفض الطلب عليه.

ومن جانبه قال المقدم الدكتور جمعة الشامسي مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي إنه لم يتم اكتشاف أي حالات تعاطي أو استخدام لما يعرف بأملاح الاستحمام داخل الدولة، لافتا إلى أن أنه يمكن أن يستخدم تحت أي مسمى آخر، منوهاً بأن بعض الشباب ممن يسافرون للخارج قد يجلبونها معهم، إلا انه حتى الآن لم تصلني أي بلاغات عن هذا المخدر.

تقارير عالمية

كشف تقرير أوروبي حديث صدر عن المركز الأوروبي للمخدرات والإدمان، بالتعاون مع الشرطة الأوروبية، عن انتشار مواد مخدرة ومؤثرات عقلية جديدة عبر الشبكة العنكبوتية.

وقال التقرير الذي نقلت مضمونه صحيفة «لوباريزيان الفرنسية» إن الشبكة العنكبوتية تحولت إلى المكان المفضل، لتهريب المخدرات المصنعة الجديدة، بعد أن أصبحت ثلاث نقرات كافية للحصول عليها، عبر البريد في أي مكان من العالم، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة تخص عدداً متواضعاً من المستهلكين، لكنها تنتشر بشكل مخيف، وفي العام الماضي اكتشفت 73 مادة مخدرة جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي فقط، وهو عدد مرتفع جدا، إذا ما قورن بالسنة التي قبلها، التي بلغ فيها عدد المواد المخدرة الجديدة 49 مادة.

ويضم كاتالوج البيع الذي تعرضه مواقع على شبكة الإنترنت وفق التقرير، مواد عدة من مشتقات الامفيتامين والحشيش المصنع، وفي عام 2012، أحصى الاتحاد الأوروبي 693 موقعاً لبيع المخدرات، التي تُباع تحت مسميات مختلفة كأملاح الحمام أو نباتات طبية، غير أن مكافحة هذا النوع من عمليات البيع، معقد للغاية، ذلك أن باعتها يحرصون على تغليفها وتسميتها بعناية، ووفق سياسة تسويق مدروسة.

وأشار التقرير أيضا إلى أن الدعاية التي تحظى بها مثل هذه المواقع على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، ستساعد على اتساع رقعة المستهلكين، ما يعني أن استهلاكها من الآن فصاعداً لن يقتصر على المدمنين الذين يترددون على المهرجانات الموسيقية والملاهي الليلية، بل سيمتد إلى فئات أخرى لينتشر في أوساط المراهقين من غير المدمنين على أي نوع من المخدرات.

وبلغت نسبة من جرّبوا هذه المخدرات من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 عاماً، 5 في المئة، ما يستدعي دق ناقوس الخطر، مثلما حصل في بريطانيا التي بلغت النسبة فيها 8 في المئة أو أيرلندا التي تتصدر الترتيب أوروبياً بنسبة 16 في المئة، وإنه حتى الآن لا تتوافر أي دراسة بشأن آثار هذه المخدرات الجديدة على الصحة، لكن وفاة 21 شخصاً في أوروبا في أكتوبر 2011 بعد استهلاكهم لأول مرة لمادة 4 ميثيلامفيتامين، أمر يدعو للقلق والتحرك ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي فقط وإنما على مستوى كل دول العالم.

 

مارك رايان: مخدر مرعب وتهديد خطير

 

يقول مارك رايان رئيس مركز مكافحة السموم في ولاية لويزيانا الأمريكية، إن مخدر أملاح الإستحمام "أمر مرعب ويشكل تهديداً جديداً وخطراً". وتنتشر "أملاح الحمام" في أنحاء الولايات المتحدة منذ العام الماضي، وقد تلقت مراكز مكافحة السموم الأمريكية 3700 مكالمة مرتبطة بهذا المخدر خلال اشهر قليلة.

شكل مسحوق

تحتوي هذه الأملاح، سواء كانت على شكل مسحوق أو بلورات، على مادتين مخدرتين اصطناعيتين، هما 'الميفيدرون' و'الميثيلين بيروفاليرون'، اللتان تشبهان من الناحية الكيميائية مادة "القات"، أحد المنشطات النباتية الطبيعية التي ينتشر تعاطيها في اليمن ودول أخرى في شرق أفريقيا.

من جهته يشير غيل كيرليكوفسكي، مدير مكتب البيت الأبيض المعني بالسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات، إلى أن هذا المخدر يمكن أن يسبب آلاماً في الصدر وارتفاعاً في ضغط الدم والهلوسة، إلى جانب شعور بالتوتر والقلق البالغين.

أما رايان فيضيف أن متعاطي المخدر يرون كافة الأشياء المرعبة والأشباح والكائنات الغريبة التي يمكن تخيلها بل يشعرون بأن أقاربهم يشكلون تهديداً لهم، وأنهم يشكلون أيضاً تهديداً محتملاً للآخرين'.

وتم حتى الآن اكتشاف 260 نوعاً من "أملاح الاستحمام"، إذ يمكن إخفاء هذا المخدر بسهولة من خلال بيعه على هيئة سماد زراعي أو طارد للحشرات، أو على هيئة مادة منظفة.

حافز

يعتبر " أملاح الاستحمام" حافزاً للجهاز العصبي المركزي، ما يشكل تهديداً جديداً وخطراً، وقد وصفه الخبراء بأنه مادة مخدرة مثيرة، فعاليتها تفوق 13 مرة من الكوكايين. كما أن هذا المخدر يمكن أن يسبب آلاماً في الصدر وارتفاعاً في ضغط الدم والهلوسة، إلى جانب شعور بالتوتر والقلق البالغين، كما يجعل المخدرين يرون كل الأشياء المرعبة والأشباح والكائنات الغريبة التي يمكن تخيلها.

" أملاح الاستحمام"

 

يسبب المخدر المعروف باسم "أملاح الاستحمام" منذ انتشاره العام الماضي في أميركا، قلقاً متزايداً لدى الأطباء بسبب الأعراض التي يسببها لمتعاطيه، التي تتراوح بين الهلوسة والشعور بالرعب إلى فقدان السيطرة بشكل كامل.

يرتبط هذا النوع الجديد من المخدرات بقصص رعب حول الحالات التي يسببها لمتعاطيه، ما بين من يجري في شوارع جورجيا ويصرخ كما لو أن كائنات غريبة تطارده، إلى تمزيق امرأة للحم أظفارها اعتقادا منها أن شيئاً ما يزحف تحت جلدها في ولاية فيرجينيا الغربية، انتهاء بمن يتسلق أحد أعمدة الإنارة ليقفز في أحد شوارع الهند. ووفقاً لما ذكرته صحيفة شين خوا جياو اليابانية، شهدت اليابان في الأيام الأخيرة حوادث عديدة بسبب " أملاح الاستحمام".

وأظهرت احدث الإحصاءات لوكالة الشرطة الوطنية اليابانية، أن الحالات الناجمة عن استخدام " أملاح الاستحمام"، تفوق 7 مرات الحالات الناتجة عن المخدرات التقليدية. وقد حددت الشرطة اليابانية مؤخرا، البدء بعملية تنظيف هذا النوع الجديد من المخدرات.

كما أعلنت الجهات المعنية في كندا في شهر يونيو من العام الحالي عن حظر نشر" أملاح الاستحمام" المكون الرئيس لإنتاج المخدرات الجديدة.

Email